احتفلت مسابقة محمد عبدالمحسن الخرافي لحفظ القرآن أمس الأول، بتكريم 145 متسابقاً من الفائزين في دورتها الـ19 لعام 2016، من اجمالي عدد المشاركين الذي تجاوز 2000 متسابق هذا العام، بينهم 22 فائزا من ذوي الاحتياجات الخاصة، 6 منهم من النادي الكويتي الرياضي للمعاقين، ومثلهم من جمعية المكفوفين الكويتية، و10 من النادي الكويتي الرياضي للصم.
وشدد رجل الأعمال، رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين سابقاً، حسام الخرافي، على هامش الحفل، الذي أقيم في ديوان الخرافي بمنطقة الشامية، على أهمية مثل هذه المسابقات التي تغرس في نفوس الأبناء حب قراءة القرآن وحفظه، وتعمل على تهذيب النفوس وسمو الأخلاق.
العمل الجاد
وأشار الى أن المسابقة شهدت مشاركات من مختلف الفئات من براعم وناشئة وشباب وعموم، إضافة إلى جمعية المكفوفين الكويتية والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين والنادي الكويتي الرياضي للصم.
وأردف الخرافي بالقول: «هي مسيرة بدأها العم جاسم الخرافي منذ عام 1997، وما علينا إلا أن نكمل هذا النهج ليتواصل العمل الجاد»، مثمناً جهود اللجنة المنظمة للمسابقة، التي كان لها بالغ الاثر في انجاح فعاليات المسابقة.
وزاد: القرآن الكريم هو الأساس الباقي، ونوصي أنفسنا، قبل أن نوصي أبناءنا، بحفظه وتلاوته لنحظى بالأجر العظيم، ونكون من الفائزين، ناصحا بضرورة الاقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا.
فضل القرآن
ونوه الخرافي بمكانة أهل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه وحفظه، مشيرا إلى فضل القرآن في تقويم السلوك وتنظيم الحياة.
وتابع: ومن استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالا بعيدا.
وأعرب الخرافي عن فخره واعتزازه بهذه الكوكبة من حفظة كتاب الله من دول العالم العربية والآسيوية والاوروبية، مؤكدا ضرورة تشجيعهم على المضي في حفظ كتاب الله والعمل بما أتى به القرآن.
نشأة المسابقة
وبدوره، تحدث رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، ناصر الدبوس، عن نشأة المسابقة وتفاصيلها، قائلا ان فكرة المسابقة نشأت في عام 1997، بمبادرة من رئيس مجلس الامة الأسبق الراحل جاسم الخرافي، وقام بعدها المسؤولون في بيت القرآن بالفحيحيل بالاعداد لها وتنفيذها، بمشاركة الكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية والاهلية، لإنجاح هذه الفكرة الرائدة، حتى أصبحت المسابقة من أكبر المسابقات الاهلية لحفظ القرآن الكريم في البلاد.
وختم بأن المشاركين في المسابقة هذا العام يمثلون معظم دول العالم على اختلاف مواقعها والقارات المنتمية إليها، مما يبرهن على أن المسابقة في حقيقتها دولية أكثر من أنها محلية، مشيرا إلى أن المسابقة شهدت هذا العام مشاركة مقيمين من 45 دولة، اضافة الى الكويتيين، بمختلف فئاتهم واعمارهم.
مسيرة الآباء.. يواصلها الأبناء!
أكد المهندس حسام الخرافي حرص اسرة الخرافي على استمرارية المسابقة عاماً بعد عام للأجيال القادمة، قائلا «كما بدأها الآباء سيواصلها الأبناء، ومن بعدهم الأحفاد، وستعمل على توسعة المشاركة، لتشتمل على اعداد اكثر وتحقق اهدافها ورؤيتها في حفظ كتاب الله».
المصدر : مى السكرى \ جريدة القبس