تأسست في 20 اكتوبر 2009
تستعد طالبتان من مدرسة بنات أريحا الثانوية في الضفة الغربية لخوض مسابقة دولية للعلوم والهندسة رشحهما للمشاركة فيها ابتكارهما «عصا ذكية» للمكفوفين.
والعصا المبتكرة وسيلة لمساعدة المكفوفين على تفادي العقبات التي في طريق سيرهم من خلال تحذيرهم برسائل صوتية.
وتقول الطالبتان أمل الفهود وفاطمة زغب إن الجهاز (العصا) مزود بحساسات تتحكم في دائرة كهربائية تحفزها لتبعث رسائل صوتية للمستخدم عبر سماعات أُذن للتحذير من عقبات الطريق.
وقالت أمل «المشروع عبارة عن عصا ذكية الكترونية ناطقة. هي عصا ناطقة خاصة تساعد المكفوفين. وتنبههم عن أبرز وأهم الأمور التي يفتقد الكفيف الشعور بها للمحافظة على سلامتهم. ويتم ذلك صوتياً من خلال سماعات أذن عن أهم العوائق التي يواجهونها.»
وتوضح الطالبتان أنه يمكن تركيب الجهاز في عصا سير عادية لتحويلها إلى عصا ذكية يمكنها تحذير مستخدمها بشأن أشياء تتفاوت بين جدران وحتى برك مياه وما إذا كانت الأرض مستوية من عدمه.
كما أن هذه العصا تضيء ليلاً ليتسنى للآخرين معرفة مكان الكفيف أو الكفيفة. وقالت فاطمة زغب «هلأ إحنا استخدمنا مجسات عدة في مشروعنا اللي هو العصا الذكية الإلكترونية الناطقة واللي إحنا استخدمناه في مجسات عدة. يعني كألترا سونيك اللي إحنا استخدمناه لاحقاً حتى يستشعر عن وجود العوائق أو المجسات الثابتة والمتحركة.»
واختبر طالب ضرير يدعى وئام ارميلية العصا الذكية في الفصل بغمس نهايتها في كوب ماء واستخدامها بين عقبات أخرى مع إطفاء الأنوار.
وقال «أنا كفيف. اليوم أجريت تجربة بالعصا الناطقة؟ كانت بصراحة تجربة حلوة أعطتني أملاً في المستقبل بأنه ستكون هناك أدوات أو أجهزة كثيرة تساعد في المستقبل في اكتشاف الطرق أو أي إشي يمكن أن يساعدنا.» واستغرق المشروع الذي مولته مدرسة بنات أريحا الثانوية خمسة أشهر ليكتمل.
وفاز بالمركز الثاني في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا قبل ترشحه للمسابقة الدولية. ومن المقرر أن تسافر الطالبتان للولايات المتحدة مع معلمتهما رولا عطية المشرفة على المشروع ليشاركن في مسابقة انتل الدولية للعلوم والهندسة في مايو /أيارالمقبل.
وقالت المعلمــــة رولا عطية المشــــرفة على المشروع إن هذا الجهاز ليس الأول من نوعه لكن هذه أول مرة يبتكر فيها طلاب في مدرسة في أريحا عصا يمكنها أن تمنح مزيداً من الاستقلال للمكفوفين والذين يعانون من إعاقات بصرية.
المصدر : القدس العربى
