[B]سوف نتناول فيه بعض السلوكيات التي نستخدمها مع أبنائنا في التربية ، في اعتقاد تام منا أن هذه السلوكيات تؤتي بالنفع عليهم ، ولكنها بالعكس تؤتي بنتائج وخيمة على أبنائنا وخاصة على( النطق والكلام )
(1) التدليل الزائد عن الحد :
أولاً :
التدليل الزائد عن الحد منا والاستجابة لرغبات الطفل أو الطفلة حتى بدون أن يتكلم تجعل أطفالنا :
* يكتفون بالإشارة أو التعبير بالحركة .
* يطلبون الشيء بطريقة مشوهة وناقصة.
فنجد أن الآباء يلبون رغبته سريعاً متيقنين أنهم بذلك لا يجعلونه يحتاج أي شيء .
ثانياً :
كذلك من التدليل الزائد من الآباء للطفل تجدهم يكلمونه في مواضيع أكبر من عمره فلا يستوعبها ، فلا يجد ما يعبر عنه فتكون اللجلجة وسيلة له كلما ضاع منه اللفظ المناسب .
ثالثاً :
كذلك من التدليل الزائد للآباء أنهم يسمعون كلام الطفل خاطئاً فلا يحاولون تصحيحه بل يقومون بتشجيعه على هذا النطق كلما أرادوا منه شيئاً طلبوه بنفس لفظة الطفل الخاطئ مثل ( افتح التون بدلاً من افتح التليفزيون ) وهكذا .
رابعاً:
كذلك من التدليل الزائد تجعلهم يعلمون أطفالهم لغة أجنبية غير اللغة العربية قبل سن السادسة ، فينشأ عنه تداخل اللغات فتجد الطفل يفكر بلغة ويتحدث بالأخرى ، كما أن لسانه لا يستقيم عند التحدث مع الآخرين كما أنه لا يجد من الآخرين استجابة له لأنهم لا يفهمونه .
خامساً:
كذلك من التدليل الزائد الإتيان بمربيات للأطفال في سن صغيرة وهم في أمس الحاجة لآبائهم فيها ، فيتعلمون من المربيات كلمات فيحدث تضارب اللغة وتقل الحصيلة اللغوية لديهم عن أقرانهم .
سادساً:
كذلك من التدليل الزائد تكلم الآباء مع الأبناء بلغة طفولية .
اقتراح العلاج
——————-
** تحفيظ الطفل القرآن الكريم وعلى الأقل السور القصار منه كي يستقيم لسانه و يصح نطقه للحروف .
** التقليل من التدليل الزائد .
** عدم ترك الأطفال مع المربيات لفترة طويلة بدون رقابة منا .
** تعليم الطفل لغته الأم اللغة العربية قبل الشروع في تعليمه لغة أجنبية أخرى مع مراعاة السن التي يتعلمها فيها .
** التحدث مع الطفل بلغة سهلة مفهومة دون التصنع أو الطفولية.
** تشجيعه على التعبير عن احتياجاته بالكلام وليس بالإشارة أو الحركة .
** الانتظار حتى ينطق الطفل بما يريد و يعبر عنه بما شاء وعندما ينطق ينبغي تحمله والصبر عليه خاصة عندما يجد مشقة في التعبير عن نفسه أو عمن حوله وتصحيح كلماته بشكل لطيف ليس به زجر أو تعنيف .
** عدم التحدث مع الطفل في موضوع أكبر من إدراكه لا يفهمه ولا يستطيع التعبير عنه .
** مشاركة الطفل لأقران في مثل سنه يخرجه من الإنطوائية ويساعده على اكتساب مهارات النطق السليم .
** إمداد الطفل بشرائط الكاسيت التي بها أناشيد و أشعار للصغار باللغة العربية الفصحى ، وكذلك إمداده بقصص ومجلات الطفل ، ويطلب منه التعبير عما سمعه أو قرأه بطريق غير مباشر ويشجع بجائزة كلما فعل ذلك .
[/B]