الكاتب : تامر لمغاورى الملاح
أولاً: التصنيف تبعًا للسن الذي حدثت فيه الإعاقة:
ويعد السن الذي حدثت فيه الإعاقة من المتغيرات الهامة في تحديد الآثار الناجمة عن الإعاقة السمعية، والتطبيقات التربوية المتعلقة بها، فالطفل الذي يصاب بالصمم منذ الولادة، لا تتاح له فرصة التعرض لخبرة لغوية، أو لخبرة الأصوات المختلفة في البيئة، بينما إذا حدثت الإصابة عند عمر سنتين أو ثلاثة سنوات، فإن الطفل يكون قد خبر الأصوات وتعلَّم الكلام، وهذا يجعل إمكاناته واحتياجاته في مجال تعلُّم التواصل مختلفة عن الحالة الأولى، ولا ينطبق ذلك على الإعاقة السمعية البسيطة، وتصنف الإعاقة السمعية تبعًا لمرحلة النمو اللغوي إلى:
1- الصمم ما قبل اللغوي: Pre lingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث منذ الولادة، أو في مرحلة سابقة على تطور اللغة والكلام عند الطفل، ويعتقد أن سن 3 سنوات هو السن الفاصل.
2- الصمم بعد اللغوي: Poslingual Deafness
ويشير إلى حالات الصمم التي تحدث بعدُ؛ حيث يكون الطفل قد اكتسب مهارة الكلام واللغة.
ثانيًا: التصنيف تبعًا للإعاقة السمعية:
يقوم هذا التصنيف على تحديد الجزء المصاب من الجهاز السمعي المسبب للإعاقة السمعية، وعلى الرغم من أن هذا التصنيف ذو علاقة فسيولوجية مع السمع، ويبدو ضمن الاختصاص الطبي، فإن معرفة المعلم لطبيعة الإعاقة السمعية له أهمية في تخطيط البرنامج التربوي، وتقسم الإعاقة السمعية وَفقًا لذلك إلى ثلاثة أشكال:
1- الفقدان السمعي التوصيلي: Conductive Hearing loss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناتجة عن خلل في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى على نحو يحول دون وصول الموجات الصوتية بشكل طبيعي إلى الأذن الداخلية، وعليه فإن المصاب يجد صعوبة في سماع الأصوات المنخفضة، بينما يواجه صعوبة أقل في سماع الأصوات المرتفعة، وبوجه عام فإن الفقدان السمعي الناتج لا يتجاوز 60 ديسبل.
2- الفقدان السمعي الحسي العصبي: Sensorineural Hearingloss
ويشير إلى الإعاقة السمعية الناجمة عن خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، فعلى الرغم من أن موجات الصوت تصل إلى الأذن الداخلية، فإن تحويلها إلى شحنات كهربائية داخل القوقعة، قد لا يتم على نحو ملائم، أو أن الخلل يقع في العصب السمعي، فلا يتم نقلها إلى الدماغ بشكل تام..، والفقدان السمعي الحسي العصبي لا يؤثر فقط على القدرة على سماع الأصوات، بل وعلى فَهمها أيضًا، فالأصوات المسموعة تتعرض إلى تشويه يحول دون فَهْمها، وفي معظم الأحيان يعاني المصاب من عجز في سماع النغمات العالية، والحالات التي تتجاوز 70 ديسبل، هي في العادة حالات فِقدان سمعي حسي عصبي، كما أن استفادة المصاب من السماعات أو تكبير الصوت قليلة.
3- الفقدان السمعي المختلط: Mixed Hearing loss
ويجمع هذا الشكل بين الإعاقة السمعية التوصيلية والإعاقة السمعية الحسية العصبية، ولذلك يجب تحديد نوع وطبيعة الإعاقة السمعية لِما لذلك من انعكاسات على العملية التربوية.
4- الفقدان السمعي المركزي:-
ويحدث في حالة وجود خلل يحول دون تحويل الصوت من جذع الدماغ إلى المنطقة السمعية في الدماغ، أو عندما يصاب الجزء المسؤول عن السمع في الدماغ، ويعود سبب هذه الإصابة إلى الأورام أو الجلطات الدماغية، أو إلى عوامل ولادية أو مكتسبة.
المصدر : موقع الالوكة الثقافية