«ابناي معاقان على الورق فقط، أي إنهما محرومان من الحقوق».. هكذا لخّص أبو عبدالله ــــ وهو من غير محددي الجنسية، ولي أمر طفلين من ذوي الإعاقة المزدوجة (إعاقتان سمعية وبصرية) منذ الولادة، ويبلغان من العمر تسع وعشر سنوات ــــ مأساة ابنيه وأمثالهما، مشيرا إلى حرمان ذوي الإعاقة «البدون» من كل الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها أقرانهم الكويتيون.
ولفت ابو عبدالله إلى معاناة «البدون» من ذوي الاحتياجات الخاصة ماديا ومعنويا، من حيث التمييز في المعاملة وعدم المساواة بينهم وبين الكويتيين، فضلا عن عدم توفير الدعم المادي لهم، مشيرا إلى أنهم يحملون شهادة وبطاقة إعاقة، يتم صرفها من قبل هيئة الاعاقة، ولكنها بلا جدوى!
لا دمج
وأشار الى رفض ادارة التربية الخاصة دمج ذوي الاعاقة «البدون» مع أقرانهم الكويتيين، لافتا الى أن ادارة التربية الخاصة رفضت قبول ابنيه في مدارسها، بجحة اعاقتهما المزدوجة، الامر الذي دفعه الى تسجيلهما في مراكز الرعاية النهارية، من اجل مواصلة تعليمهما.
ولفت إلى ما يقرب من 100 طفل من «البدون» المعاقين الذي يتلقون تعليمهم في مدارس التربية الخاصة، بشرط ان يكون الأب في السلك العسكري، اضافة إلى الواسطة، وفق تعبيره.
أين المساعدات؟!
وواصل سرد هموم ذوي الاعاقة «البدون»، لافتا إلى رفض الهيئة توفير اي نوع من انواع المساعدات، سواء النقدية او العينية (أجهزة تعويضية مثل السماعة او الكرسي المتحرك، او أطراف صناعية)، فصلا عن عدم قبول بعض الطلبة في الجامعات وحرمانهم من التوظيف، سواء بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، إلا بوجود واسطة أو محسوبية، مشيرا إلى رفض الكتب التي توجه بها لجمعيات نفع عام وبيت الزكاة، بحجة أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة هي الجهة المعنية بهذا الأمر، الأخيرة (في اشارة إلى الهيئة) «عمك أصمغ».
ولخّص مطالب ذوي الاعاقة «البدون» في تفعيل صندوق الهبات في الهيئة لمساعدة أبناء «البدون» من ذوي الاعاقة، وتوفير كل الخدمات لذوي الاعاقة «البدون» والنظر إليهم من دون النظر الى جنسيتهم وعرقهم، إضافة إلى منحهم كل الحقوق المشروعة في القانون والدستور.
المصدر : جريدة القبس