يعاني الشلل الحركي منذ نعومة أظفاره، فلم ينعم بحياته وطفولته وشبابه مثل باقي أقرانه، بسبب إعاقته بالتشوهات الخلقية منذ الولادة وعدم دخل مادي يعينه على أن يعيش حياة سوية وكريمة، هذه هي حال صلاح الفائز، وهو شاب في مقتبل العمر (13 عاماً) من فئة «البدون» ويدرس في المرحلة المتوسطة في مدرسة الرجاء. وبطريقته البسيطة، عبّر الفائز عن همومه بقوله: ليست لدي حقوق أو امتيازات مثل أقراني الكويتيين، حتى بطاقة الإعاقة التي امتلكها عديمة الفائدة، ولا أستطيع أن أعيش حياتي مثل باقي الشباب من حيث الملبس أو التنزه، بسبب الظروف المادية التي تحكمني؛ فوالدي يترزق من أعماله الحرة، ودخلنا لا يكفي مصروفاتنا، ولا توجد جهة تدعمنا.
وسرد والد صلاح أحمد معاناته مع ابنه، لافتا إلى أنه عقب مناشدات عدة: تأخر ابني عن الدراسة لمدة عامين بسبب رفض إلحاقه بالمدارس الحكومية، كما أن تكاليف مدارس التربية الخاصة باهظة الثمن تفوق قدراتي، حيث تبلغ تكاليف المرحلة الواحدة 5000 دينار، وبعد محاولات اخرى تم قبوله في مدرسة الرجاء عن طريق احدى الشخصيات البارزة.
أين المساواة ؟
استند عدد من الناشطين الى ما أشارت اليه المذكرة التفسيرية للدستور الكويتي في معرض تفسيرها لنص المادة 29، إلى أن هذه المادة قد نصت على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بصفة عامة، وأنها خصت بالذكر أهم تطبيقات هذا المبدأ بقولها «لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو اللون أو الثروة».
المصدر : جريدة القبس