تأسست في 20 اكتوبر 2009
شادت الملكة الأم الاسبانية صوفيا اليوم باهتمام دولة الكويت وحرصها على المشاركة في الفعاليات والنشاطات الخيرية المتنوعة في إسبانيا معتبرة ان ذلك ينبع من جوهرها الإنساني الأصيل ويصب في رصيد اسهاماتها الكبيرة في المجال الخيري والتطوعي على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال زيارة الملكة صوفيا جناح دولة الكويت المشارك في السوق الخيري الدولي (الكرمس) الذي أقامته رابطة الدبلوماسيين الدولية بإسبانيا بمشاركة سفارات 50 دولة معتمدة في اسبانيا في ما يعد أهم سوق خيري دبلوماسي سنوي.
وأعربت الملكة صوفيا عن اعجابها بتنوع باقة المنتوجات التراثية والتقليدية التي يقدمها الجناح للزائرين فيما نوهت في سياق متصل بمكانة الكويت الخاصة بالنسبة لإسبانيا وبالأواصر الوثيقة التي تجمع بين البلدين قيادة وشعبا.
ومن جانبه قال سفير دولة الكويت في مدريد الدكتور سليمان الحربي على هامش فعاليات السوق الخيري ان دولة الكويت دأبت على المشاركة في المحافل الخيرية والمبادرات الإنسانية بما ينسجم مع تاريخ الكويت الحافل بالعطاء الإنساني عبر الأجيال المتعاقبة وبما جبل عليه أهل الكويت من حب للعمل الخيري وحرصهم على البذل والعطاء.
وشدد على ان دولة الكويت عرفت العمل الخيري منذ نشأتها فتجذر في نفوس أهلها السباقين دائما في مجال العمل الإنساني والاغاثي بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي كرمته الأمم المتحدة بلقب (قائد للانسانية) تأكيدا على مواقف سموه الإنسانية الراسخة وتتويجا لجهود سموه وجهود دولة الكويت التي استحقت لقب (مركز إنساني عالمي) انطلاقا من ايمانها الراسخ بحق جميع الشعوب بعيش حياة كريمة.
وفي سياق متصل أوضح السفير الحربي ان مظاهر التنوع في الجناح الكويتي امتدت لتشمل العطورات والملابس التقليدية والمنتجات التراثية الكويتية من بخور ومعمول وتحف وأطقم منزلية إلى جانب العصائر والحلويات الكويتية التقليدية التي تباع بأسعار رمزية سيخصص ريعها لجمعيات خيرية.
وأشرف على تنظيم الجناح الكويتي الذي لاقى إقبالا واسعا من زوار السوق الذين توافدوا لشراء المنتوجات الكويتية حرم السفير الكويتي في مدريد عبير السبيعي ومسؤولة العلاقات العامة بالسفارة الكويتية شيخة العوضي.
وافتتحت الملكة صوفيا فعاليات السوق الخيري في نسخته ال22 الذي أقيم في العاصمة مدريد وجمع على غرار السنوات الماضية عددا كبير من السفارات المعتمدة في البلاد منها سفارات عدة دول خليجية وعربية تسعى جميعها لنشر ثقافات الدول والتعريف بتاريخها ومقوماتها الحضارية والثقافية بطريقة فريدة تساهم في الوقت نفسه في مساعدة المحتاجين في إسبانيا.
ويخصص ريع السوق هذا العام لعدة جهات خيرية منها مركز الزهايمر التابع لجمعية الملكة صوفيا الخيرية وجمعيات تعنى بمرضى السرطان وأخرى تعنى بالنساء المهاجرات اللاتي يرعين أطفالهن علما بان فعاليات السوق ستختتم في وقت لاحق اليوم باجراء مزادات متنوعة والسحب على جوائز قيمة توفرها الجهات الراعية ومنها حكومة مدريد والخطوط الجوية المغربية والتركية وشركات تجارية إسبانية
المصدر : جريدة الراى العام
