بينت دراسة اميركية ان الاطفال الذين يتناولون علاجات اضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه ADHD قد يكونون اكثر عرضة لانخفاض كتلة عظامهم مقارنة بأقرانهم الذين لا يتناولون هذه العقاقير. وفي الدراسة التي استخدمت بيانات احصائيات وزارة الصحة الاميركية، وجد ان الاطفال الذين يتناولون علاجا لحالة ADHD أكثر عرضة لانخفاض كتلة عظام الحوض وفقرات الظهر السفلية مقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون هذه الادوية. وشملت قائمة الادوية المتناولة علي الريتالين والاديرال والستراتير ويتم وصفها لتحسين التركيز والمساعدة على التحكم بالاندفاعية والنشاط المفرط والعدوانية.
وفي الدراسة قامت د. جيسيكا ريفيرا، جراحة عظام الاطفال من معهد ومستشفى الجيش الاميركي في تكساس بأخذ بيانات اكثر من 5300 طفل مصاب بـADHD، وخضعوا لفحص الكتلة العظمية. واكتشف ان أكثر من ربع الاطفال الذين يتناولون العقاقير لديهم انخفاض في كتلة العظام مقارنة بالطبيعي، وبعظام أقرانهم الذين لا يتناولون هذه العقاقير. وعلقت د. جيسيكا قائلة «لا يمكن نصح المصابين بهذا الاضطراب بالتوقف عن تناول الادوية او الخضوع دوريا لفحص كتلة العظام. فالدراسة لم توضح علاقة انخفاض كثافة العظام مع تناول هذه الادوية ولا يزال هناك حاجة لمزيد من البحث. فقد يكون هناك تفسير آخر وبعيد عن العقاقير. ونظريا، قد يرجع ضعف عظام الاطفال لاثرها الجانبي المسبب لفقد الشهية واضطراب المعدة، وهو ما قد يسبب فقر حمية الطفل وقلة تناوله للمغذيات. أو قد يكون السبب تأثير هذه العقاقير على الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يسبب انخفاض كتلة العظام. ولن نعرف السبب الا بمزيد من البحث والدراسة».
وعلق د. ريكي جون، طبيب نفسي للأطفال في مركز مونت فيور الطبي في نيويورك «اعتقد ان السبب يرجع الى النظام الغذائي والحركة والرياضة ومشاكل حصية عديدة. واذا كان الابوان يخشيان على صحة عظام طفلهما الذي يتناول هذه العقاقير، فعليهما الاهتمام بتغذيته ونشاطه البدني للحفاظ على صحة عظامه. وقد تحتاج بعض الحالات الى تناول فيتامين د والكالسيوم ان قرر المعالج ذلك بعد عمل التحاليل اللازمة».
المصدر : د. خلود البارون \ جريدة القبس