تجربتي في التربية الخاصة بقلم \ جاسم المخلف

من باب التغيير لتجديد النشاط ،ومن باب العيش مع تحدي جديد قررت أن أنتقل لقسم بطئ التعلم ،وذلك لتجربة هذا الشئ الجديد وبالفعل مع بداية العام الدراسي الحالي جاءني كتاب النقل إلى قسم التربية الخاصة مع العلم أني لست متخصص في هذا المجال .

ولعلك تسأل نفسك أيها القارئ ولماذا تطلب النقل لقسم وأنت غير متخصص فيه؟ والسبب جدت تهافت المعلمين والمعلمات على النقل من التعليم العام إلى التربية الخاصة من جميع التخصصات يدرَسون فئة لم يتعلموا منها شئ فأردت أن اتجه إلى هذه الفئة وأنا في زهرة العطاء والاجتهاد لأطبق ما تم تعلمه خلال دراستي الجامعية من نظريات وطرق تدريس وطرق التعامل مع هذه الفئة .

فمكثت لمدة شهر في التربية الخاصة وطلبت بعودتي مرة أخرى للتعليم العام .فلا يمكن أن أحصل على مكان شخص تعب واجتهد لكي يكون معلم لهذه الفئة .

فوجدت ما تم دراسته مغاير تماماً لما يحدث في الميدان العملي ، ومثالب قسم التربية الخاصة سواء قسم الموهبة أو بطئ التعلم أن المسئول المباشر للمعلم هو الموجه ولا يوجد رئيس قسم ، يعلم ويتابع و يدعم المعلم من واقع خبراته والمضحك أن هذا المعلم عندما يترشح لرئاسة القسم يأتي للتعليم العام وهو لم يتعامل مع رئيس قسم قط .

فمن غير المعقول أن يحصل معلم على ماجستير في صعوبات التعلم وهو يدرس في التعليم العام ،ومن غير المعقول أن يكون معلم لديه دكتوراه في فصول الموهبة وهو يدرس في التعليم العام .

فمن باب إعطاء كل ذي حق حقه يجب تعيين المتخصصين كلٌ في مجاله ،ولا يكون الاختيار حسب الأهواء الشخصانية .

ومضة

من تكلم في غير فنَه أتى بالعجائب