كتبت أمل علام كشفت الدكتورة منى قطب موسى – أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب جامعة عين شمس – عن كارثة تمثلت فى خطورة بعض الألعاب المستوردة على الطفل. وأوضحت الدكتورة منى – فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع” – أن لعب الأطفال المستوردة تحتوى على مادة الرصاص المسممة ولأن الطفل عادة ما يمصها ويعضها فتدخل هذه المادة بنسبة كبيرة إلى جسده وتصيبه بصعوبة الفهم وقلة التركيز وفرط الحركة. وأشارت الدكتورة منى قطب – على هامش مشاركتها فى مؤتمر كلية طب عين شمس المنعقد حاليا بمركز التدريب وتطوير التعليم بمستشفيات جامعة عين شمس – إلى أن التسمم المزمن بالرصاص أكثر حدوثا فى الأطفال وبواقع 5 أضعاف الكبار. وتابعت د.منى: “يصاب الكبار والصغار بتسمم بمادة الرصاص نتيجة شربهم مياه ملوثة بهذه المادة فى المواسير الناقلة لها، ومن خلال لعب الأطفال التى يدخل فى تركيبها الرصاص، حتى وإن كانت غالية الثمن”. وحذرت أستاذ السموم من تعامل الأطفال مع هذه الألعاب لأن الطفل يمص اللعبة، ومن ثم يبتلع كميات كبيرة من المواد المصنعة بها، ومن ضمنها الرصاص. وأشارت د. منى إلى أن الرصاص يتراكم فى دم الطفل فتظهر عليه أعراض منها عدم التركيز، وكثرة الحركة وصعوبات التعلم والفهم ويتم اكتشاف الرصاص فى دم الطفل بعد ظهور هذه الأعراض عليه، وبتحليل دمه تتم معرفة نسبة الرصاص فيه التى تكون بنسب مرتفعة تصل لأكثر من 50 مكروجرام لكل ملى، بينما لا يجب ألا تتعدى هذه النسبة 5 مكروجرام / ملى. وأكدت أستاذ السموم أن علاج هؤلاء الأطفال يكون بالمواد النازعة للرصاص من خلال استخدام عقار “البنيسيلامين” أو عقار “الدمسا”، لافتة إلى أن التحليل الخاص بتسمم الأطفال بالمعادن خاصة الرصاص متوفر فى قسم الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس وأعراض الإصابة تشمل عدم التركيز وضعف نسبة ذكاء الطفل واستيعابه وصعوبة الفهم والتحصيل الدراسى. وتابعت الدكتورة منى: بمجرد تناول الطفل للعقاقير التى تخلصه من عنصر الرصاص يعود إلى حالته الطبيعية، موضحة أن مادة الرصاص موجودة فى مياه “الطرمبة” التى يستخدمها بعض الفلاحين فى الحصول على مياه الشرب ورى الأرض، ويتم اكتشافها بعد فترة متأخرة من ترسيب الرصاص بالدم.
المصدر : امل علام \ اليوم السابع