أعلنت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح عن إطلاق منتدى الشباب الخليجي ويعد هو الأول من نوعه، وسيكون تحت مظلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت انه يتم حاليا العمل على تنظيمه وتفعيله من قبل اللجان الشبابية المختصة وستستضيفه دول مجلس التعاون تباعا، حيث ستشرف الأمانة على كل تفاصيله.
كلام الصباح جاء خلال حفل ختام نشاطات «مؤتمر الشباب الخليجي» الذي استضافته الكويت الأسبوع الماضي واختتم نشاطاته أمس، حيث تحدثت عن دور المنتدى وقالت إنه مساحة لإبراز دور المجاميع الشبابية في وضع السياسات والموازنات المطلوبة لتنمية المجتمع الشبابي في دول الخليج.
وأملت أن يحقق هذا المنتدى ازدهار المجتمع الشبابي، وأن يكون شريكا فاعلا في التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن مؤتمر «مساحات شبابية» الذي تزامن مع احتفال الكويت جاء ترجمة وتلبية لتوجيهات صاحب السمو الأمير.
وأعلنت أن اجتماع وزراء الشباب الذي سيعقد في الرياض في ٦ أبريل المقبل سيناقش التوصيات التي خرج بها المؤتمر على أمل ان نرى قياديي المستقبل من المجاميع الشبابية.
من جانب آخر، تحدثت الشيخة الزين الصباح عن مستقبل صناعة السينما في الكويت، قائلة إن وزارة الشباب تؤمن بدور الشباب، وعليه تم انتاج ٦ أفلام قصيرة، وسيتم عرضها قريبا، متمنية اتاحة المجال للشباب الكويتي للنهوض بصناعة السينما، داعية الى ضرورة تضافر الجهود من قبل الجهات المختصة كوزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والقطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع الأسس من ميزانيات وتشريعات لازمة للوصول الى الأهداف المرجوة من صناعة السينما.
وتوجهت الشيخة الزين للشباب بالقول: «نحن اليوم أمام مسؤولية عظيمة وأمام تحديات اقتصادية واجتماعية لابد من مواجهتها وتحويلها الى فرص استثمارية ووضع حلول من خلال الإبداعات الشبابية».
من جانبه، أعلن مدير إدارة البرنامج الوطني لإعداد وتأهيل القيادات الشابة في وزارة الدولة لشؤون الشباب د. مشعل الجنوبي التوصيات التي خرج بها المؤتمر والتي تؤكد على ضرورة إيجاد فلسفة ذات توجه وطني للمساحات الشبابية لكي تكون مساحات للتعليم والتثقيف والحماية والتنمية والترويح، إلى جانب العمل على توفير الضمانات اللازمة لإشراك الشباب الفاعل في المساحات الشبابية وإثراء لدورهم في المجتمع، وتعزيز الشراكة والتنسيق بين المساحات الشبابية.
وبينت التوصيات أهمية تعزيز الأنشطة التربوية بالمساحات الشبابية وتعزيز مشاركة الطابع بها.
وجاء في التوصيات إطلاق منصة الكترونية تفاعلية تنموية للمساحات الشبابية لتسهيل التواصل بين شباب دول مجلس التعاون للاطلاع على البرامج والمشاريع وتبادل الخبرات والتجارب، إضافة إلى ايجاد مساحات شبابية لاكتشاف إمكانيات الشباب واستثمارها بتأهيل قيادات شبابية مجتمعية.
كما تطرقت التوصيات الى وضع برامج عمل ومشاريع تفاعلية لردم الفجوة بين الأجيال من خلال المساحات الشبابية، الى جانب العمل على تأسيس المساحات الشبابية على شكل حاضنات للمواهب الشبابية المتميزة في مجالات الإبداع والفنون، وتعزيز برامج الدمج داخل المساحات الشبابية لذوي الإعاقة مع المجتمع وتهيئة تلك المساحات بما يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة.
وتضمنت إثراء المساحات الشبابية بالإرث المادي وغير المادي لتعزيز الهوية الوطنية، وإعداد برامج تدريبية لتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار على المستوى الوطني بناء على الاحتمالات المستقبلية والقدرة على تقدير التوقعات على المدى القريب والبعيد، إضافة الى تأهيل الشباب ككوادر متخصصة في إدارة المشاريع الشبابية، وتبني المبادرات الشبابية الوطنية والعمل على ضمان جودتها ونجاحها والعمل على تعميمها على دول مجلس التعاون.
وأشارت التوصيات إلى ضرورة تفعيل دور المساحات الشبابية الحوارية لتعزيز المواطنة والريادة المجتمعية والانتماء، والعمل على تأسيس مساحة للشباب من رواد الأعمال المتميزين (بيت الخبرة الشبابية) كرصيد من المعرفة والخبرات التي تطورت لدى الشباب من خلال مشروعاتهم ودعم الشباب بعضهم لبعض في مجال ريادة الأعمال.
ولفتت التوصيات إلى عمل دراسات حول المساحات التطوعية الشبابية ومردودها الاقتصادي وأثرها على الشباب والمجتمع، وتعزيز مشاركة الشباب في إطلاق الحملات الإعلامية المشتركة لنشر ثقافة التطوع، إلى جانب تعزيز الوجود الشبابي في مساحات شبابية مسؤولة داخل المنظومة الإعلامية، كما سيتم تعزيز البرامج داخل المساحات الشبابية الملائمة لتمكين المرأة من أداء دورها المتكامل ووجودها الفاعل في الأسرة والمجتمع، والدعوة إلى إنشاء منتدى الشباب الخليجي ليكون منصة لتبادل الخبرات بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي.
|
|
الشيخة الزين الصباح خلال تكريم احد المشاركين |
المصدر : رندى مرعى \ جريدة الانباء