من داخل إدارة التأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة: أكثر من 500 موظف يشرفون على 105 حالات من إعاقات مختلفة

إدارة التأهيل المهني للمعاقين من الإدارات المميزة في عملها حققت إنجازات عديدة خلال عام 2015، حيث استطاعت إتمام كل المشاريع ضمن خطة عمل الوزارة للعام قبل انتهاء السنة المالية، كما أنها تعمل على صقل مواهب المعاقين وإبراز إبداعاتهم وتأهيلهم مهنيا ليكونوا أفرادا منتجين في المجتمع يساهمون ويعتمدون على أنفسهم بالرغم من إعاقاتهم، وتعمل أيضا على توفير فرص عمل لهم بعد الانتهاء من تدريبهم.

تطوير الورش التأهيلية «الأنباء» زارت الإدارة واطلعت على سير العمل في الورش، وأنواع هذه الورش، وكيفية التعامل مع المستفيدين من الرعاية، حيث شملت الزيارة كلا من ورش الفتيات والأبناء في الخياطة والتطريز والأعمال اليدوية والخزف والحدادة والخيزران والرسم وجميع الورش المحمية، وقد كشف مدير إدارة التأهيل المهني للمعاقين ماجد الصالح أن «الإدارة تعمل باستمرار على تطوير الورش التأهيلية بشكل دائم»، لافتا إلى أنه « تم مؤخرا الانتهاء من تطوير ورشة الطباعة وتركيب المطبعة الحديثة، هذا إلى جانب تطوير ورش النجارة والكمبيوتر والأشغال اليدوية للفتيات»،

مبينا «وجود 28 ورشة محمية في مركز السالمية والصباحية»، موضحا أن «المركز يقدم الخدمات إلى 105 متدربين من مختلف أنواع الإعاقة منها 75 في مركز السالمية و30 في جنوب الصباحية»، مشيرا إلى أنه «من الـ 105 حالات هناك 103 حالات تقيم مع أسرها و3 حالات فقط تقيم في مجمع دور الرعاية الاجتماعية رعاية إيوائية».

حالات إنسانية

وعما إذا كان المركز يقدم خدماته فقط للمواطنين أو هناك حالات من الوافدين أوضح أن «المركز يقدم خدماته للمواطنين ولكن هناك بعض الحالات الإنسانية يستفيد الوافد من خلالها من خدمات المركز عبر استثناء من الوكيل المساعد أو وكيل الوزارة أو الوزير وهذا يتوقف على الحالات الإنسانية فقط»، مبينا أنه «حاليا يستفيد من المركز 80 مواطنا و4 حالات غير محددي الجنسية و3 حالات من دول مجلس التعاون و18 من الوافدين».

تأهيل مهني ورعاية شاملة

وعن أنواع الإعاقة بيّن الصالح أن منهم 5 حالات إعاقة حركية و64 إعاقة ذهنية و2 إعاقة سمعية وحالة واحدة إعاقة بصرية و11 حالة إعاقة مزدوجة و19 من متلازمة الداون و3 حالات إعاقة تعليمية موزعة على الورش كل وفق قدراته وإمكانياته، ويشرف على خدماتها وتأهيلها 539 موظفا منهم 428 في السالمية و111 في جنوب الصباحية.

وعن الخدمات التي تقدم للمتدربين بيّن الصالح «أنها إلى جانب التأهيل المهني وإعدادهم للانخراط في سوق العمل حيث يخضع المتدرب إلى ما يقارب الـ 4 سنوات من التدريب المهني ليتمكن من المهنة وفق إمكانيات كل متدرب فإننا نقدم لهم الرعاية الطبية والصحية والترفيهية».

وعن توزيع الحالات وفق المحافظات بين أن «هناك 14 متدربا من العاصمة و4 حالات من الجهراء و39 حالة من حولي و18 حالة من الفروانية و17 حالة من الأحمدي و13 حالة من مبارك الكبير وأعمارهم تتراوح بين الـ 20 سنة وأكثر من خمسين سنة».

منافذ لبيع المنتجات

ولفت الصالح إلى أن «الإدارة تحرص على عرض المنتوجات في كل المعارض التي تنظم سواء في الوزارة أو في الجهات والمؤسسات الأخرى، وحتى هناك مشاركات في معارض تقام خارج الكويت، ولكن فقط للعرض وليس للبيع».

كاشفا عن دراسة يجري إعدادها لإيجاد منافذ لبيع منتجات الأبناء لتشجيعهم على المزيد من الإنتاج والعمل وإبراز مواهبهم وإبداعاتهم على أن يكون ريع المبيعات إلى الأبناء وشراء المواد الخام.

إنشاء 6 ورش جديدة

وبيّن «أن هيئة المعاقين وقعت بروتوكولا مع معهد الأبحاث لإنشاء 6 ورش محمية للأبناء المعاقين بعد الانتهاء من إجراءات نقل تبعية الإدارة للهيئة».

مؤكدا في الوقت نفسه بأن «وزارة الشؤون تولي أهمية خاصة للأبناء المعاقين ولم تقصر يوما في توفير كل ما يحتاجه المتدربون، كما أننا عملنا على تطوير الورش وإدخال ورش مثل الكمبيوتر والطباعة والتغليف الفني وغيرها من تلك التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل، ونعمل على توفير التوظيف لمن أنهى تدريبه»، موضحا أن «منهم من تدرب في المركز ومن ثم حصل على الوظيفة المناسبة».

وأكد الصالح «أن تعليمات الوزيرة هند الصبيح واضحة لناحية توفير كل ما يدعم تطوير الورش المهنية لتأهيل المعاقين وكذلك وكيل الوزارة د.مطر المطيري الذي لم يتوان عن توفير كل الدعم للإدارة».

أبناء مبدعون

هذا ورافقت «الأنباء» في جولتها على الورش إلى جانب مدير الإدارة ماجد الصالح مراقبة الإدارة أمينة العازمي التي أكدت أنهم يعملون على «تطوير الورش وتوفير الرعاية المتكاملة للأبناء التأهيلية والرعاية الاجتماعية والنفسية والطبية، ومساعدة المتدربين في كل ما يساهم على تطوير أدائهم المهني».

وبدورها بينت رئيس قسم التدريب د.هيفاء علي سيف أن «القسم بداية كل عام يضع برنامجا تدريبيا متكاملا للأبناء، ويقوم بتوزيعهم على الورش كل وفق إمكانياته»، مشيرة إلى أنهم يعملون «على تطوير أداء المتدربين بتوفير كل الرعاية المساعدة وكما شاهدتم في الورش، حيث لدينا أبناء مبدعون بكل ما للكلمة من معنى ونحرص على إشراك منتوجاتهم في كل المعارض التي تنظم أو تشارك فيها الوزارة لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم»، متأملة «أن يفتح المجال لبيع المنتجات ليستفيدوا من إنتاجهم ولتشجيعهم على العمل».