أنا أستحق الاحترام بقلم \ د. زينب الحساوى

لقد عانى معظم الطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام في الدول العربية من سوء في المعاملة عند تطبيق الدمج، فقد استقبلت رسائل من هذه الفئة والتي تفيد بتعرض أفرادها للعنف والقسوة في المعاملة من قبل بعض المديرين ناهيك عن السخرية والإهانات من المعلمين والأقران.

وقد قال لي أحدهم كدت أخسر دراستي ومستقبلي بسبب استهزاء الأقران بإعاقتي، وقال لي طالب آخر إن مدير المدرسة كان يقول أمام الجميع انه لا يريدني في مدرسته، علما بأن المدير يعي أن المدرسة ليست من أملاكه لكي يرفض طالبا بسبب قصور جسدي ليس له أي ذنب فيه، لذلك أعتقد أن الحاجة ماسة لوضع وثيقة ملزمة بأن التعليم حق للجميع يكفله الدستور بصرف النظر عن القصور الجسدي.

وأقترح أن تبنى الوثيقة على عدة أمور:

1 – احترام الطلاب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وعدم إهانتهم أو الإساءة إليهم سواء بالضرب أو الشتم أو السخرية، ويعاقب من يفعل ذلك بإحضار ولي الأمر أو الفصل إذا كان من الاقران، وبالإنذار والنقل التأديبي إذا كان من العاملين.

2 – تتم إحالة مدير المدرسة للتحقيق في حالة رفضه لاستقبال طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة أو تحويله لعمل إداري آخر.

3 – يحق للطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة إحضار من يعتني به أثناء الاستراحة فقط.

4 – وضع طالب أو طالبين كحد أقصى في الفصل الواحد ممن لديهم نفس الإعاقة.

5 – تحرم المدرسة التي تخالف تطبيق أي من بنود الوثيقة أو الدليل الإرشادي للعمل من المشاركة في «المدارس المتميزة» لعام واحد فقط.

كذلك أقترح عمل لجان لفحص مدارس الدمج الناجح والاستئناس بآراء مديريها والخروج بتوصيات تعمم على الجميع.

«أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة أمانة واحترامهم هو أقل ما يعطى لهم».

zalhasawi@hotmail.com

drzainbalhasawi@