دعت ناشطتان كويتيتان في مجال ذوي الاعاقة الى الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة المطبقة في مجال الدمج الشامل لذوي الاعاقة وتعميمها في الكويت بما يحقق مشاركتها كأفراد فاعلين في بناء المجتمع وتنميته.
وشددت الناشطتان الكويتيتان في تصريحات متفرقة على هامش مشاركتهما في مؤتمر الدوحة الدولي الثاني لمناقشة مشاكل مزدوجي الاعاقة (الاصم الكفيف) على اهمية تذليل الصعوبات والارتقاء المتميز في تقديم الخدمات للاشخاص ذوي الاعاقة وادراجها في مشاريع التنمية.
وقالت نائبة رئيس الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا ذوي الاعاقة خلود العلي ان الجمعية تعمل على الارتقاء بخدمة ذوي الاعاقة وفق اعلى المستويات التي تواكب عصرنا الحديث.
واوضحت العلي ان ذلك يأتي من خلال النظر في الاتفاقية الدولية لذوي الاعاقة والقانون (2010/8) والبحث في ما ورد في طياته والمطالبة بتحديثه وفقا للاحتياجات المستجدة.
واضافت ان الجمعية تعمل على تعميق صلة الترابط والتنسيق مع جميع جهات الرعاية الرسمية والمدنية واسر ذوي الاعاقة للوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم والعمل على دمجهم بالمجتمع في جميع المستويات.
وشددت في هذا الجانب على اهمية رفع الوعي المجتمعي حيال قضايا ذوي الاعاقة والدفاع عن قضاياهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تؤثر على حقوقهم ومساندتهم في جميع القضايا المشروعة.
وذكرت ان الجمعية تقوم على تحقيق اهدافها من خلال التواصل مع جميع جمعيات النفع العام في دول مجلس التعاون لتوحيد وترسيخ ورفع المستوى الثقافي والمجتمعي للاشخاص من ذوي الاعاقة واسرهم.
وقالت العلي ان مؤتمر (الاصم الكفيف) يأتي ضمن الجهود العربية والخليجية لدمج ذوي الاعاقة المزدوجة والوصول الى افضل الحلول الممكنة لتدريبهم وتأهيلهم تقنيا وفكريا واجتماعيا بما يحقق مشاركتهم كأفراد فاعلين في بناء المجتمع.
وبينت ان المشاركة الدولية الواسعة من الخبراء والمهتمين في المؤتمر ومناقشتهم العديد من المواضيع والمحاور ستساهم في الوقوف على وسائل الوقاية من ازدواجية الاعاقة في الدول المتقدمة في هذا المجال وتوعية المجتمع بقضاياهم.
من جهتها قالت امينة صندوق الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا ذوي الاعاقة عبير الجماز ان المشاركة في هذا المؤتمر تأتي ايمانا بأهمية عرض التجارب المختلفة لعدد من حالات ذوي الاعاقة على المستويين العربي والخليجي وطرح كل ما هو جديد من تجارب حققت النجاح في هذا المجال.
واضافت الجماز وهي عضو الجمعية الخليجية لذوي الاعاقة ان المؤتمر يساهم في تبادل تلك الخبرات مع الخبراء والاكاديميين واولياء امور ذوي الاعاقة حول عدد من القضايا المستجدة على الساحة العربية ومعوقات دمجهم في المجتمع لا سيما قضايا الاعاقة المزدوجة (الاصم الكفيف).
واوضحت ان المؤتمر تضمن عرضا للعديد من الوسائل التكنولوجية المبتكرة في مجال ذوي الاعاقة والتي تساهم في مساعدتهم على تخطي صعوبات التواصل والتواكب مع المجتمع.
واشارت في هذا الجانب الى اهمية ان يكون المترجم المرافق (للاصم الكفيف) على مستوى ثقافي عال يعكس وينقل بالشكل الصحيح والمتقن رؤية الاشخاص من ذوي الاعاقة للمساهمة ووجهة نظرهم بالصورة الصحيحة والسليمة.
وأشادت بالفكرة التي قدمها المؤتمر بانشاء مجسم (بيت الكفيف) ودعوة المسؤولين والمشاركين لزيارته وممارسة التجربة على ارض الواقع والشعور بمعاناة الكفيف.
واكدت ان الفكرة رسالة اجتماعية انسانية للوقوف على احتياجات الكفيف والشعور بمعاناة الاشخاص من ذوي الاعاقة لا سيما الاعاقة البصرية.
وتشارك دولة الكويت في المؤتمر بوفد يضم المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة الدكتور طارق الشطي والوكيل المساعد للشؤون القانونية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية الدكتور زكي السليمي اضافة الى عدد من المسؤولين الكويتيين.
ومن المقرر ان يختتم المؤتمر الذي نظمه الاتحاد العربي للمكفوفين اعماله اليوم الثلاثاء باقرار عدد من التوصيات والقرارات التي من شأنها تهيئة المناخ المناسب لذوي الاعاقة بشكل عام ومزدوجي الاعاقة بشكل خاص لمزيد من التفاعل والشراكة.
المصدر : جريدة الراى العام