أكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي أن دراسة مسحية أجرتها الجمعية أثبتت أن «في مدارس الكويت ما يزيد على 50 ألف شخص مصابون بحالات عسر القراءة (دسلكسيا)»، مبينا أن «نسبة الإصابة بها تجاوزت 10 في المئة من إجمالي طلبة المدارس بالكويت».
وشدد القطامي في محاضرة ألقاها بمدرسة بيان المتوسطة- بنات على أهمية تعلم القراءة بالنسبة للأطفال حديثي دخول المدارس على اعتبار أن ذلك المحفز الحقيقي والأول نحو الانطلاق للتعلم والتي يمكن من خلالها استغلال الطاقات الإبداعية لدى الأبناء ليكونوا مواطنين صالحين، كاشفا عن «المردود الايجابي للحملة الوطنية التوعوية التي اطلقتها الجمعية ضمن مشروعها التربوي الجديد (ساعدني أقرأ صح) في اول العام الدراسي الذي ساهم بفاعلية في إنقاذ الكثير من الأبناء في المدارس من حالات الفشل الدراسي وتعثرهم في العملية التعليمية».
وأوضح أن «المصابين بعسر القراءة ليسوا أغبياء كما يظن البعض بل أغلبهم من المبدعين والعباقرة ويتمتعون بنسبة ذكاء قد تكون عالية جدا».
وقال القطامي: إن الجمعية عمدت الى إطلاق هذه الحملة بهدف زيادة الوعي بهذه الحالات وانه يمكن من خلال تداركها مبكرا تقليل الكثير من الأعباء المادية والنفسية على الأسرة والدولة ، مضيفا ان مشروع ساعدني أقرأ صح هو مشروع خيري وطني بامتياز، ويمكن لأهل الخير والمحسنين المساهمة فيه من خلال التبرع مباشرة أو من خلال الاستقطاع الشهري، داعيا الجميع الى التفاعل مع استمرار الحملة الوطنية للجمعية والتي يمكنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأبناء المصابين بالدسلكسيا.