بمناسبة اليوم العالمي للسمع
سيقيم مركز الشيخ سالم العلي للنطق والسمع، يوم توعوي مفتوح بمناسبة اليوم العالمي للسمع، والذي يوافق 3 مارس من كل عام، ويقام تحت مظلة منظمة الصحة العالمية وإدارة الوقاية من أمراض الصمم والعمي التابعة للمنظمة.
وقال د.محمد الهاجري رئيس قسم السمع والنطق بمركز الشيخ سالم العلي ومدير برنامج تدريب أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك 400 مليون شخص تقريباً حول العالم فقدوا حاسة السمع نتيجة لعدم الوعي والإهتمام بهذا الأمر، وذلك وفقاً لتقديرات عالمية جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، ومن بينهم 35 مليون طفل تقريباً دون الخامسة.
وأوضح أن الاحصائيات بينت أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص فوق الخامسة والستين عاماً، يتعايشون مع فقدان حاسة السمع، مبينه أن مشاكل السمع تزداد مع التقدم في العمر.
وأوضح ان منظمة الصحة العالمية تشجع البلدان على وضع برامج للوقاية من فقدان السمع في نظاق نظم الرعاية الصحية الاولية الوطنية، بما في ذلك تطعيم الاطفال ضد الحصبة والتهاب السحايا، والنكاف والحصبة الالمانية، وفحص وعلاج الالتهابات أثناء الحمل، والتقييم المبكر وتشخيص وعلاج ضعف السمع عند الاطفال، مؤكداً أن هذا يدل على حرص وزارة الصحة على صحة سمع اطفالنا، من خلال تدشين البرنامج الوطني للمسح السمعي للاطفال حديثي الولادة وللطلاب للمدارس، والذي سيتم في المستقبل القريب لتدارك مشكلات السمع وتشخيصها وعلاجها في سن مبكرة.
وعن الفعالية فسوف تتضمن فحص سمع المواطنين والمقيمين وبرامج تثقيفية وارشادية للكبار والصغار، وتوزيع كتب ومعرض صحي يبين اهمية حاسة السمع وكيفية الوقاية من امراض السمع، كما ستتضمن اسبوعا توعويا للكبار والصغار يشرف عليه طاقم من اطباء وفنيين وموظفيين من مركز سالم العلي للسمع والنطق.
وأكد الهاجري على أهمية الوقاية من الاسباب المؤدية لفقدان السمع، ومساعدة أولئك الذين يتعرضون له، من خلال التدخل في الوقت المناسب والفعال من حيث التكلفة، مشيرا إلى وجود نوعين من فقدان السمع، الأول صعوبة السمع او فقدان السمع الجزئي ، وهذه الفئة من المرضى بامكانها السمع ولكنها تحتاج إلى بعض المساعدة مثل رفع صوت المتحدثين إليها أو اللجوء الى أجهزة السمع، بخلاف النوع الثاني الذي يعاني فيه المريض من الصمم أي الفقدان الكامل للسمع.
وأضاف أن التهابات الاذن من الأسباب الرئيسية للاعاقة، و أن الاسباب الشائعة الاخرى تشمل التعرض للضوضاء المفرطة، وهو الامر الذي كان يقتصر تقليديا على المهنيين، ولكن اليوم مع الضوضاء البيئية وزيادة التكنولوجيا اصبحنا جميعا معرضيين للاصابة بها، كما أن الشيخوخة تعد ايضاً من احد اسباب فقدان السمع .
وأشار إلى أنه من منطلق حرص وزارة الصحة على نشر الوعي الصحي سيتم تنظيم حملة توعوية إرشادية للجمهورمدتها أسبوع ستبدأ من اليوم حتي الـ١٠ من الشهر الجاري في الأماكن العامة والمجمعات التجارية.
المصدر : مصطفى الباشا \ جريدة الوطن
