وجه النائب خليل أبل سؤالا الى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح اشار فيه الى ان الهيئة الطبية التابعة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة استبعدت المعاقين بإعاقة العين الواحدة بإلغاء مسمى إعاقة بصرية، بينما اللجنة الطبية ذاتها حين كانت تابعة للمجلس الأعلى للمعاقين كانت تصنفهم تحت مسمى إعاقة بصرية متوسطة ودائمة، وقد مُنع ذوي الإعاقة البصرية المتوسطة والدائمة من الحصول على شهادات توثق هذه الإعاقة، وتم الاكتفاء بتسجيل البعض واعتمادهم تحت مسمى إعاقة جسدية بسيطة، وهو ما قد يرتب على تغيير هذه المسميات ضرراً بالغاً على أصحاب العلاقة من ناحية أن الهيئة تعتبرهم أصحاء ومن ناحية أخرى فإن الدولة ومؤسساتها تعتبرهم معاقين.
وتساءل: هل يوجد في التصنيف العالمي بمنظمة الصحة العالمية ما يوضح استبعاد ذوي الإعاقة العين الواحدة من مظلة المعاقين؟ إذا كان الجواب بالنفي – فلماذا لا يتم منح أصحاب إعاقة العين الواحدة شهادات رسمية تحت مسمى إعاقة بصرية متوسطة أو دائمة كما كان معمولاً به سابقاً؟
إذا كانت اللجنة الطبية سابقاً بالمجلس الأعلى للمعاقين قد أقرت مسمى إعاقة بصرية متوسطة ودائمة ومنحت شهادات رسمية لأصحاب العلاقة، فلماذا قامت نفس اللجنة الطبية ذاتها التي تحولت إلى الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بإعادة تقييم أصحاب إعاقة العين الواحدة واعتمادهم تحت مسمى إعاقة جسدية بسيطة؟ فما هي المبررات والأسباب في تغيير رأي اللجنة الطبية؟ وما هو السند الطبي والقانوني الذي استندت إليه اللجنة الطبية بقرارها وإعادة تقييمها؟
واستفسر عما اذا كانت الجمعية الكويتية قامت بمتابعة قضايا المعاقين مع فريق إعاقة العين الواحدة بتقديم شكوى إلى مدير الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بشأن اعادة تصنيف إعاقة العين الواحدة تحت مسمى إعاقة بصرية متوسطة ودائمة؟ إذا كان الجواب نعم – فما هي الخطوات والإجراءات التي اتخذها مدير عام الهيئة للدفاع عن حقوق اعاقة العين الواحدة، وإلى أين وصلت الأمور بهذا الشأن؟
وطلب كشفا بقضايا أصحاب إعاقة العين الواحدة الذين لديهم إعاقة بصرية – المدعين أم المحاكم الكويتية كلٌ على حدة، وتاريخ رفع القضية، وآخر درجة من درجات التقاضي وصلت قضاياهم لدى المحاكم الكويتية حتى تاريخ ورود هذا السؤال، وما رأي الهيئة من الناحية القانونية والطبية في أحقية المعاقين بإعاقة العين الواحدة باعتبارهم معاقين إعاقة بصرية أم إعاقة جسدية بسيطة؟ .
المصدر : جريدة السياسة
