أكد الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري ان ما نقل على لسان مدير ادارة الصحة العامة حول بعض الفحوصات الخاصة بفحص العمالة لم ينقل بشكل دقيق، مبينا ان برنامج الفحوصات تم وضعه من المنظومة الخليجية التي تتم برعاية المكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة لدول الخليج العربي ولجان خليجية والتي تضع برامج الفحوصات الطبية حيث تضم اللجان بعضويتها مختصين لافتا أنه يتم تحديث هذه اللوائح حسب آراء وضوابط باللجان الخليجية الموحدة، مشيراً الى ان الفحوصات تشمل أموراً صحية كثيرة بما فيها الوبائية وفحوصات الأعصاب كذلك فحوصات أخرى كالجهاز التناسلي كفحوصات عامة لضمان دخول عمالة لائقة وعمالة لا تحمل أمراضاً وبائية.
خطة وطنية
وأضاف الدويري خلال انابته وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله في افتتاح مؤتمر الكويت العلمي الخامس عشر لطب وجراحة العيون «ان وزارة الصحة لديها خطة وضعت من خلال لجنة وطنية للتمنيع في مجال الطعوم بما فيها الطعوم الموسمية، لافتا ان هناك برامج توعوية وتعزيزية بخصوص التطعيم كما ان لدينا اهتماماً بكبار السن وذوي الأمراض المزمنة حيث هم الفئات المستهدفة كما ان هناك متابعة للفيروسات الجديدة مبينا ان لدينا متابعة للفيروسات الجديدة».
وزاد الدويري اننا نحرص على تكملة برنامج الطعوم لجميع المراحل السنية وهي من سنة الى 6 سنوات حيث نقوم بعملية تحفيز الأسر لأخذ الطعوم، لافتا الى ان الفريق الطبي يقوم بزيارات مستمرة لاستكمال منظومة الطعوم لجميع المراحل السنية الصغيرة لذا نحرص على مسح شامل للمناطق كذلك تحفيز الأسر فضلا عن النشرات التوعوية مشددا على عمل الفريق الطبي للمناطق لحماية الأطفال.
مستجدات علمية
وأشار الدويري في كلمة الافتتاح الى ان المواضيع التي يطرحها هامة ومنها المياة الزرقاء في العين كما سيشمل المؤتمر مستجدات علمية بمشاركات خبراء عالميين حيث سيتم نقاش أمراض طب العيون والأمراض القزحية، متمنيا التوفيق للمنظمين في الوصول لتوصيات.
وأكد الدويري ان أقسام العيون في توسع عام كما ان هناك عيادات ستفتح بحيث يتم عمل نقلة نوعية في هذا المؤتمر، مضيفاً ان الخدمات الطبية شهدت نقلة نوعية كبيرة في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة ومنها التخصصات الجراحية الحديثة في مجال طب وجراحة العيون وتحديدا ما يحمله شعار هذا المؤتمر لهذا العام، حيث سيبحث في مستجدات الماء الأزرق والتهابات القزحية لما لهذا التخصص من أهمية بالغة وتحديات كبيرة حتى بات واحداً من أهم الأولويات الصحية حول العالم.
جسامة التحدي
وشدد الدويري على أنه على الرغم من جسامة تحدي انتشار أمراض العيون ومضاعفاتها وتأثيرها على جودة الحياة بشكل عام فانني على ثقة تامة من أنكم ستواصلون أداء الرسالة الانسانية والمهنية والحرص على التطوير المستمر لسياسات وبروتوكولات الرعاية الصحية بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية من خلال تبادل البحوث والآراء والخبرات وهو ما سيتيحه هذا المؤتمر وما ينتظره المرضى والمجتمع والنظام الصحي من توصياته المهمة.
الماء الأزرق
بدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر استشاري طب وجراحة العيون ورئيس وحدة الجلوكوما في مستشفى البحر الدكتور اسماعيل اصلاح، ان المؤتمر يناقش اخر مستجدات امراض الماء الازرق بالعين والتهابات القزحية، حيث انهما من الامراض الشائعة بالكويت، موضحا ان الاحصائيات الاخيرة دلت على وجود اكثر من %3 فوق سن الاربعين مصابين بهذين المرضين، لافتا الى انه يجب مراجعة الطبيب بصورة دورية للوقوف على اصابة المريض من عدمه.
وقال اصلاح، ان المؤتمر يستضيف 8 بروفيسورات على مدار 3 ايام، على ان تقام محاضرات وورش عمل، مشيرا الى انه سيتم البحث عن اخر المستجدات الطبية الحديثة التي تم التوصل لها فيما يتعلق بالماء الازرق والتهابات القزحية، مبينا ان الوزارة تدعم المؤتمر ماديا ومعنويا، لافتا الى وجود اكثر من عيادة تخصصية في مستشفى البحر والتي تحرص على خدمة عموم المرضى.
الأمراض الصامتة
من جانبه قال رئيس رئيس مجلس أقسام العيون الدكتور جمال مرجان ان مرض الماء اﻻزرق من اﻻمراض الصامتة ويمكن ان يصاب به الشخص دون ان يشعر، مبينا أنه سيتم التطرق له في المؤتمر والى طرق الوقاية من المرض كما سيناقش المؤتمر أيضا مضاعفات التهاب القزحية يشارك في المؤتمر نخبة من اﻻطباء من كندا وامريكا والسعودية وهم حقيقة رواد في هذا المجال وكشف المرجان عن نسبة اﻻصابة بالعمى نتيجة اﻻصابة بالماء اﻻزرق مابين 25 الى %30 من مرضى العيون، وبالنظر الى ملفات اﻻعاقة البصرية في المستشفيات سنجد ان المرضى فوق اربعين عاماً اي كبار السن السبب اﻻول في اصابتهم باﻻعاقة البصرية هو الماء اﻻزرق.