0 تعليق
500 المشاهدات

ذوو الاحتياجات: الركن في مواقفنا تزايد خلال الاحتفالات



خطف الحقوق والمكتسبات.. إعاقة أخرى

رغم أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية فرصة لتعزيز مشاعر التضامن الإنساني، واستغلال هذه المناسبات في التعبير عن قيم الإخاء والتلاحم، واحترام القانون فإن الكثير من الظواهر السلبية والتصرفات غير الحضارية؛ تتزايد خلال هذه المناسبات العزيزة على قلوبنا.
وأبرز هذه السلوكيات غير الحضارية اختطاف الحقوق المشروعة لذوي الإعاقة، حيث يُقدمُ كثير من الأصحاء على الركن في مواقفهم المخصصة لهم في محيط الفعاليات والحفلات، كما يتواصل اختطاف المواقف المخصصة للمعاقين في محيط المجمعات التجارية والجمعيات التعاونية.
واشتكى ذوو الاحتياجات الخاصة من نقص الوعي بحقوقهم ومكتسباتهم، مؤكدين أن مقياس تحضر الأمم يقاس من خلال الوعي بالقانون، والاهتمام بذوي الإعاقات المختلفة واعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، فضلا عن التضامن معهم ومساندتهم والاهتمام بقضاياهم.
ولفتوا إلى أن الاستخفاف بحقوق المعاقين لا يقتصر فقط على اختطاف المواقف، بل يمتد إلى الكثير من السلوكيات السلبية، منها عدم وضع «صعدات» للكراسي المتحركة في المجمعات والأماكن العامة، فضلا عن إهمال حقهم في الترفيه عن النفس، وعدم تخصيص مكاتب لهذه الفئات في جهات الدولة تعمل على إنهاء معاملاتهم وإعطائهم الأولوية.

تعزيز القيم
وأشار ذوو الاحتياجات الخاصة إلى أن رغم الاحتفال بالأعياد الوطنية فرصة لتعزيز القيم الإنسانية بين أبناء الوطن الواحد، فإنهم يعانون كثيراً بسبب الأشخاص المستهترين الذين لا يراعون ظروفهم الجسدية، ويختطفون مواقفهم كما يزعجونهم بالصخب والعبث والمضايقات في كثير من الأحيان.
ولفت ذوو الاحتياجات الخاصة إلى أن اللجان والجهات المختصة بتنظيم فعاليات هلا فبراير، وغيرها من الأنشطة المرافقة للمناسبات الوطنية، لم تراع. ظروفهم من ناحية، ولم تخصص أماكن توائم ظروفهم من ناحية أخرى، منتقدين تهميش الموهوبين والمتميزين منهم.
وذكروا أن عدم إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في كثير من البرامج والأنشطة، يعتبر من النواقص، مشددين على أن بعض الاحتفالات أصبحت روتينية ولا تقام وفق رؤية مدروسة من أجل إشراك كل أطياف المجتمع، لا سيما ذوو الإعاقة الذين يمتازون بعدد كبير جدا من الموهوبين والمتميزين.
وحذر ذوو الاحتياجات الخاصة من خطورة كسر القانون، مشيرين إلى أنه رغم تشديد العقوبات بحق مختطفي المواقف فإن الظاهرة تتواصل، مطالبين بتكثيف الحملات لردع مختطفي الحقوق المشروعة.

 

 

غصة

لماذا تخطفون حقوقنا ؟ ومن المسؤول عن تهميش قضايانا وضعف الوعي بمكتسباتنا وقدراتنا؟ هكذا تساءل ذوو الاحتياجات الخاصة وفي نفوسهم غصة، حيث عبروا عن استيئاهم للركن في مواقفهم وعدم الاهتمام بظروفهم الجسدية، وتركهم في دوامة المعاناة.

 

 

المصدر : مى السكرى \ جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0