0 تعليق
484 المشاهدات

عسر القراءة… العلاج السريع ضروري!



يكون الأولاد المصابون بعسر القراءة أذكياء لكنهم يقلبون الأحرف والأصوات أو يخلطون بينها. يجب ألا نضيّع الوقت ونساعدهم على إيجاد أسهل طريقة لتعلم القراءة.

يقرأ 7 أو %8 من تلامذة المدرسة حول العالم ببطء وصعوبة، فلا تنساب الكلمات تلقائياً في عقولهم. لفك رموز الأحرف وكتابة الكلمات بشكل صحيح، يضطر الطفل إلى بذل جهود متعِبة وغير اعتيادية. في هذه الحالة، يجب التحرك بسرعة: كلما كان العلاج سريعاً، يمكن تجنب أي تأخير معرفي لدى التلميذ.
بعد التأكد من سلامة نظر الطفل وسمعه، يجب أن يخضع لتقييم شامل لدى اختصاصي نطق وطبيب نفسي أو في أحد المراكز المتخصصة بمعالجة مصاعب اللغة. حين تؤكد الاختبارات على إصابة الطفل بعسر القراءة، لا مفر من اللجوء إلى إعادة التأهيل بالتعاون مع المدرسة والأهل. بما أن هذا الطفل يتمتع بذاكرة سمعية ضعيفة، سيحتاج إلى تدريب إضافي. خلال الجلسات العلاجية، يكرر اختصاصي النطق، على شكل لعبة، جميع قواعد القراءة الأساسية وطريقة التمييز السمعي والبصري والتوجه المكاني… كذلك يحدد معنى كل حرف والصوت المطابق له كي يتمكن الطفل من جمع الأحرف على شكل مقاطع صوتية تلقائياً. يقدم له اختصاصي النطق أيضاً نصائح لتخيل الأحرف والتركيز على معلومة واحدة في كل مرة، ويطلب من الأولاد الأكبر سناً كتابة ملخّصات.

إعادة تأهيل طوال سنة

يجب أن يخضع الطفل لجلستين في الأسبوع خلال الأشهر الستة الأولى، ثم يستكمل العلاج بمعدل جلسة أسبوعية واحدة، بحسب التقدم الذي يحرزه، طوال سنة على الأقل إذا كان عسر القراءة خفيفاً، أو بين سنتين وثلاث سنوات إذا كانت المشكلة أكثر حدة.
في المساء، يمكن أن يكرر الأبوان بعض المفاهيم البسيطة مع ابنهما لكن لفترة قصيرة كي لا يشعر الطفل بأنه معاقب. سيستفيد الأخير أيضاً من سماع القصص قبل النوم.
صحيح أن إعادة التأهيل ستفيد الطفل كثيراً، لكن لن تختفي المصاعب التي يواجهها بالكامل لأنه سيحتاج إلى وقت أطول للقراءة. لكن بفضل بعض التعديلات والأجهزة التي تسمح للطفل بكتابة ما يسمعه وبسماع النص الذي يقرأه، سيتمكن من متابعة الدراسة واختيار المهنة التي تناسبه.

 

 

المصدر : جريدة الجريدة

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0