أقامت جمعية إحياء التراث الإسلامي حفلا لتكريم حفظة القرآن الكريم من أبنائها طلبة الحلقات المتفوقين، والذين حققوا مراكز متقدمة في المسابقات المحلية، وآخرها مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم التاسعة عشرة.
وقد تضمن الحفل الذي حضره رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي م.طارق العيسى، وأمين سر الجمعية وليد الربيعة، ورئيس اللجنة الرئيسية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم الشيخ جاسم المسباح، تضمن عدة فقرات بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى المسباح كلمة الحفل قال فيها: نحمد الله تبارك وتعالى أن من علينا بالقرآن الكريم كتابا أنزله مباركا نقرأ آياته ونعمل به، كما قال سبحانه: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)، وهذا الكتاب الكريم هو دستور هذه الأمة، وجعله تعالى خيرا وبركة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم حينما تتمسك به يرفع من شأنها.
وهذه المسابقة وهي مسابقة الكويت الكبرى التاسعة عشرة نالت جمعية إحياء التراث الإسلامي بحمد الله فيها جائزة التميز، وحصلت على المركز الرابع «الدرع البرونزية»، وكانت المشاركة فيها على عدة شرائح وهي: المسابقة العامة، ومسابقة النشء، والشباب، وكذلك شارك فيها ذوو الاحتياجات الخاصة من المكفوفين، سائلين الله تعالى أن يبارك فيهم جميعا، وأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدرونا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
ثم أوضح المسباح أن الحفل سيتضمن كذلك تكريم المشاركين في رحلة أهل القرآن الخامسة للعمرة، والتي شارك فيها من كل محافظة ثمانية طلاب ومشرفين، وكان لحفظ القرآن الكريم برنامج وهو في فترة الصباح بعد صلاة الفجر يحفظ ربعا على محفظين في المسجد الحرام وفي توسعة الملك عبدالله، وأيضا بعد صلاة العصر أيضا يتم حفظ ربع، وكان مجموع الحفظ في اليوم نصف حزب بحمد الله تعالى، فكانت الحصيلة أن من الشباب من حفظ جزءا، ومنهم من حفظ جزءا وربع الجزء.
فكان هذا التنافس الممدوح (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
سائلا الله أن يبارك لهم فيما حفظوا، وأن نحرص على أن نحفظ كلام الله تبارك وتعالى، وأن نفهمه فهما صحيحا.
ثم تضمن الحفل بعد ذلك عرضا مرئيا للرحلة التي كانت في مكة المكرمة واللقاءات والدروس والزيارات التي تضمنتها.
بعد ذلك قام رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى وأمين السر وليد الربيعة، ورئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم جاسم المسباح بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الكويت الكبرى التاسعة عشرة لحفظ القرآن الكريم، والمشاركين في رحلة العمرة.
وعلى هامش الحفل قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، والذي سبق أن تسلم جائزة التميز من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نيابة عن الجمعية لمشاركتها في المسابقة الكبرى، قال: ان هذه الإنجازات الطيبة تأتي تماشيا مع الأهداف العامة التي تسعى الجمعية لتحقيقها، خصوصا نشر كتاب الله سبحانه وتعالى، وتعليمه للنشء، وخدمة القرآن الكريم.
كما أن الجمعية ومن خلال اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها، والتي تأسست في عام 1982م وضعت خطة عمل تسعى من ورائها الى تحقيق عدة أهداف منها: تفعيل دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتنويع أنشطتها المتنوعة إلى جانب النشاط الرئيسي لها وهو حفظ وتجويد ودراسة القرآن الكريم لتكون بذلك عامل جذب للشباب، ودراسة المناطق التي لا يوجد بها حلقات، وتقييم مدى الإقبال على الدورات، بالإضافة لزيادة الاهتمام بدراسة التجويد وإيجاد الوسائل التعليمية اللازمة لتعلم أحكام التجويد ومخارج الحروف.
وفي ختام تصريحه بارك العيسى للفائزين في هذه المسابقة، والذين تم تكريمهم، كما حثهم على مواصلة حفظهم لكتاب الله تعالى، وعلى طلب العلم الشرعي.
المصدر : جريدة الانباء