أكدت رئيسة فريق التوعية عن مرض السيلياك التابع لمركز الكويت للعمل التطوعي د. سعاد الفريح أن المعاناة التي يمر بها مرضى السيلياك في الكويت تحتاج إلى أن يلتفت إليهم وزير الصحة د. علي العبيدي، بجانب الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال، وأن يتم تخصيص وقت لدراسة هذه المعاناة، والعمل على توفير الوسائل والآليات التي تساهم في تخفيفها.
جاء ذلك في تصريح لها على هامش ورقة البحث العلمية التي قدمتها في مؤتمر العلوم في صحة الإنسان، والذي أقامه قسم العلوم بكلية التربية الأساسية، مجددة الدعوة لوزير الصحة بإضافة ملفات مرضى السيلياك ضمن الأمراض المزمنة في الكويت، إلى حين إنشاء مركز متخصص في أبحاث السيلياك، أسوة بمثيله المتخصص في أبحاث السكر، لوقف معاناتهم داخل أروقة المستشفيات وتنقلهم بين التخصصات الطبية المختلفة دون أن يجدوا من يرفع عنهم المعاناة الشديدة.
مرض مناعي
وأشارت الفريح خلال المحاضرة إلى أن مرض السيلياك مرض مناعي ذاتي موجود في الجينات وتظهره البيئة، تحت تأثير ظروف معينة، وإذا لم يتم تشخيصه في الوقت المناسب فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، أو تلف في خلايا الدماغ للأطفال، مشيرة إلى أنه يظهر نتيجة ردة فعل الجهاز المناعي عند تناول مادة «الجلوتين»، وهو بروتين موجود في القمح والشعير.
جهل الأطباء
وتابعت: «بعد أن أصبت بهذا المرض، الذي لم أكن أسمع عنه من قبل، وجدت نفسي وحيدة في صراع مع ما أجهله، وكانت صدمتي قوية عندما اكتشفت جهل الأطباء الذين لم يستطيعوا تشخيصه على مدى ١٠ سنوات، ولم يتمكنوا من إعطائي دليلا استرشد به للتكيف مع إصابتي، وبدأت بالتعلم لأصبح طبيبة لنفسي، ولم أكتف بهذا بل مددت يدي لمساعدة من حولي، وأنشأنا فريقاً للتوعية عن المرض في ٢٠١٠، ليصبح بذلك احد فرق مركز الكويت للعمل التطوعي الذي ترأسه الشيخة أمثال الأحمد».
وذكرت الفريح أنها أجرت عدة أبحاث حول المرض والمواد المسببة للتحسس منه، وأنه بعد الدراسة المستفيضة، وثقت هذه المعلومات في ١٠ كتب عن المرض، 6 منها قصص توعية للأطفال، مبينة أنها شرحت فيها أن الجلوتين ليس موجوداً فقط في البيتزا والمعكرونة والخبز، بل يستخدم كمادة حافظة ويدخل في صناعة الأدوية.
المصدر : جريدة الجريدة