0 تعليق
436 المشاهدات

أصحاب «العين الواحدة».. معاقون أم أصحاء؟



القانون لم يشملهم رغم حصولهم على شهادات بعجزهم

 

ما زال معاقو العين الواحدة يدورون في دوامة المعاناة، إذ إنهم معلقون بين السماء والأرض بحسب قولهم، إذ إن بعض الجهات الحكومية تعتبرهم معاقين، وأخرى تعاملهم على أنهم أصحاء، وبين هذا وذاك تتوه الحقوق والمكتسبات المشروعة.
وأكد ذوو إعاقة العين الواحدة أن مكتسباتهم مجهولة، بعد أن طرقوا الأبواب، لافتين إلى أن بعضهم لجأ إلى القضاء عن طريق رفع قضايا منفردة، منها من وصل إلى التمييز، ومنها في الدرجة الأولى والاستئناف، وآخرون بانتظار الفرج.
ورغم أن عددهم بسيط جداً، فإن إعاقتهم غير معترف بها، فلا اللجان الطبية معترفة بهم كمعاقين، ولا هيئات الدولة ومؤسساتهم معترفة بأنهم أصحاء، فهم أصحاء في نظر اللجنة الطبية، ومعاقون في نظر مؤسسات الدولة وهيئاتها، بحسب قولهم.

إعاقة بصرية
وبيّن عدد من أصحاب هذه الإعاقة لـ القبس أن مشكلتهم بدأت بعد تحويل المجلس الأعلى للمعاقين إلى الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، فقد كانت تندرج إعاقتهم تحت مسمى إعاقة بصرية متوسطة ودائمة، ولديهم شهادات رسمية من المجلس الأعلى للمعاقين، وأيضاً صدرت لديهم شهادات بنفس المسمى السابق لإعاقتهم في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وعند مطالبتهم بحقوقهم وامتيازاتهم في القانون رقم 2010/8، طالبتهم الهيئة بإعادة تقييم، وبعد عمل التقييم تم استبعادهم من مظلة المعاقين.
وزادوا: الغريب في الأمر أن اللجنة الطبية التي اعتمدت إعاقتهم في المجلس الأعلى للمعاقين هي اللجنة الطبية ذاتها التي استبعدتهم في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، والأكثر غرابة أن اللجنة الطبية التي لم تعتمد إعاقة العين الواحدة كإعاقة بصرية اعتمدتها في نفس الوقت إعاقة جسدية، وتم إصدار شهادات رسمية للبعض من الهيئة تحت مسمى إعاقة جسدية بسيطة، متساءلين: أين دور اللجنة الطبية البصرية في هذا؟!

لماذا التخبط؟!
ولفتوا إلى التخبط في قرارات اللجنة الطبية، حيث حاولوا مراراً وتكراراً مقابلة اللجنة الطبية، ولكنها لم تستجب بحجة استنادهم إلى التصنيف العالمي، فضلاً عن أن البعض منهم قام بمقابلة مدير الهيئة د. طارق الشطي وبيّنوا له أنه لا يوجد تصنيف عالمي في منظمة الصحة العالمية كما ذكرت اللجنة الطبية في الهيئة أن استبعادهم من مظلة المعاقين بسبب التصنيف العالمي، وشرحوا له أن أثر البيئة جزء من التشخيص واقتنع بما ذكروه من أسباب ووعدهم خيراً.
وذكروا جملة من التحديات التي تعترض مسيرتهم الحياتية، منها عدم قبولهم في الوظائف العسكرية والإطفاء والجهات التي لديها أعمال شاقة، فضلاً عن طول فترة تجديد رخص القيادة لفترة تصل إلى عام فأكثر بعد عمل الفحص الطبي، مناشدين أعضاء مجلس الأمة بإنصافهم وإرجاع حقوقهم التي سلبت منهم بغير وجه حق وإعادة إعاقتنا تحت مسمى «إعاقة بصرية متوسطة ودائمة».

غصة
أكد معاقو العين الواحدة أن أعباءهم المعيشية تضاعفت، ويلجأون إلى أهاليهم لمساعدتهم ومد يد العون لهم بعد أن امتنعت جهات حكومية وخاصة عن توظيفهم.

 

 

 

المصدر : مى السكرى \ جريدة القبس

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0