كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عن “قرارات حاسمة كبيرة سوف تصدر فيما يتعلق بالعمالة الوافدة في الجهات الحكومية في إطار إصلاح خلل التركيبة السكانية”.
وأعلنت خلال اللقاء السنوي لمنظمة ” مهندسون بلا حدود- الكويت” أنه سيتم تسكين شواغر الأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والادارة المركزية للإحصاء قبل 3 مارس المقبل.
وفي شأن ما تردد عن سوء المعاملة من قبل البعض في دور رعاية المسنين أكدت الصبيح الحرص على توفير أفضل رعاية ومعاملة وإذا كان هناك سلبيات من قبل البعض “هاتوها” ونحن نحقق فيها، والبشر يخطئون، وبالفعل حولنا البعض للتحقيق ونقلنا آخرين، وحريصون على اتخاذ قرارات مناسبة مع أي تجاوز أو خطأ نسمع عن وجوده في أي جهة تابعة لها.
وأوضحت الصبيح أن الخطة التنموية “2017-2018″ تضم خمسة مشروعات تقدم بها شباب من المجتمع المدني مؤكدة أن المجتمع المدني رديف للتنمية ولابد من دعمه بكل السبل والوسائل التي تندرج ضمن صلاحياتها في وزارتي الشؤون والتخطيط.
واعرب عن تناولها بحضورها أي انجاز للمجتمع المدني خصوصا ما يقوم به الشباب ، حيث وصلت انجازات “مهندسون بلا حدود – الكويت” إلى الهند وغيرها من المناطق التي يسعون للوصول اليها في المستقبل القريب، بالاضافة الى المشروعات التي قاموا بها داخل الكويت.
وعما إذا تم الانتهاء من تقييم جمعيات النفع العام قالت الصبيح: إن اللجنة لا تزال تجري دراساتها ووفق التقرير الذي صدر عنها أول من أمس فإنه سيتم إحالة جمعية أو جمعيتين إلى اللجنة القانونية لحلهما كونهما لا يحققان الغاية المرجوة منهما ولن يتوقف العمل التقييمي بهدف تنظيم العمل المدني مؤكدة في هذا الصدد أن الوزارة تشد على يد كل من يريد أن يخدم وطنه ولكن كل ما يخالف ذلك سيسحب منه الترخيص.
ورداً على سؤال حول دور الرعاية وما تشهده من انتقادات أوضحت الصبيح أن إرضاء جميع البشر غاية مستحيلة، فلا يوجد أحد قادر على إرضاء كل البشر ونسعى إلى تغيير النهج الاسرافي، وكذلك لتربية جيل يستطيع التأقلم والحياة مع المجتمع الذي سيوضعون ويعيشون فيه، ونسعى إلى التعامل مع كل المعطيات بحكمة وبأمومة لكن من دون «دلع».
من جانبه أشاد الرئيس الفخري لـ«مهندسون بلا حدود» حسام الخرافي بدور المنظمة في المجتمعات وتبني واطلاق الأفكار الشبابية المبدعة، وأشار إلى انخفاض أسعار النفط وما تشهده المنطقة من تداعيات نرى ونلمس معا حالة من الهلع يشهدها مجتمعنا في الكويت والمنطقة عموما، جراء عاملين أساسيين الأول انخفاض أسعار النفط والثاني حالة عدم الاستقرار التي نراها حولنا ، وما تتعرض له الأمة العربية والإسلامية من استنزاف كبير لموروثها الحضاري والإنساني، مما يتطلب دورا مميزا للشباب وتبني أفكارهم وإبداعاتهم وتوجيهها التوجيه الصحيح للحفاظ على ما تبقى من عناصر الاستقرار والاستمرار للأمة.
وقال إن قرار دعم وتبني جهة غير ربحية مثل «مهندسون بلا حدود» ناجم عن القناعة بقدرات شبابية مبدعة وبحاجة للدعم كي تستمر في عطائها وتطور تجربتها في العمل بخدمة مجتمعها والمجتمعات التي يمكن أن تصل اليهامؤكدا ان مسؤولية التقدم والتغيير للتطوير والحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري تقع على كاهل كل واحد منا وتبنينا لأهل العلم ولأهل العمل المبدع هو عمل واجب على كل ذي مقدرة تبنيه انطلاقا من مسؤوليتنا المجتمعية.
من جهتها قالت رئيس «مهندسون بلا حدود» فرع الكويت زينب القراشي: إن الكثير من المشاريع تحققت بكل نجاح واقتدار خلال عام كامل.
وأضافت نتابع جميعا ما تشهده الساحة المحلية من تجاذب وجدل فني – سياسي حول موضوع العجز ( المزعوم ) بالميزانية والناجم عن انخفاض أسعار النفط عالميا ، وإن كانت قضية الميزانية مسألة اقتصادية وللاقتصاد أهله ، إلا أننا كمهندسين وبجهود فردية ودعم محدود تمكنا من كسر طوق الميزانية وتأثيراتها رغم أننا جهة غير ربحية وقمنا بما نريد القيام به رغم صعف الدعم المادي المقدم لنا.
وأكدت أنه لا يوجد مستحيل فكل شيء ممكن، وأهل الكويت منذ الأزل أهل تجارة واقتصاد، ولدينا الكفاءات الوطنية المخضرمة سواء من أهل الخيرة أو من الشباب الذي يطمح لأداء دوره الوطني بكل شفافية واقتدار .
وانتقدت القراشي تجاهل الكفاءات الوطنية الشابة قائلة للأسف لا نزال نعاني من إصرار الكثير من الجهات العامة والخاصة على تجاهل الشباب، والحكومة يبدو أنها جعلت من دعم مبادرات الشباب أسلوبا ونهجا للالتفاف على طموحات الشباب في أن يكونوا شركاء حقيقيين في بناء الوطن وتنميته، وعبرت عن اعتقادها بأن ما نمر به من أزمة باتخاذ القرار حول العجزش بالميزانية يجعلنا اليوم أكثر حاجة لهم من أي وقت مضى.
وأوضحت لا أحب المقارنة بين وطني الكويت وبين غيره من الأوطان، فهو متفرد بحبي له ، لكن ومع الأسف وعندما أرى مجتمعات أصغر منها وأقل موارد تفتح الآفاق وتعبد الممرات لأبنائها الشباب وتجعلهم في قمة الهرم يحز في النفس أن شباب الكويت ورغم اجتهادهم وحرصهم على القيام بجهود جبارة وقدرتهم على التطوير والإدارة والاقتصاد والعلوم والهندسة والانجاز نراهم مستبعدين الا من وظيفة حكومية وتبني مبادرة أو مشروع صغير حرم حتى من الدعم إلا في حالات قليلة.
ولم تعد المسألة تحتمل التأجيل والتهديد وصل استخدام “الموس” في التصريحات الحكومية، وأبناء الكويت قادرون على التنفيذ ، ولكن نعيد النداء اتخذوا قرار الاستعانة بهم ، قبل أن يمضوا الى سبيلهم كما مضى الكثيرون منهم الى مناطق ودول أكثر مواءمة لطموحتهم .
وتم عرض إنجازات المنظمة في العام 2015 والإعلان عن مشاريعها للعام 2016 والذي سيشهد داخل الكويت مشروعاً لترميم منازل الأسر الكويتية المتعففة في الكويت آملين تغطية 10 منازل، إلى جانب إقامة برنامج”2 Engineer ” الذي يقومون من خلاله بإصلاح المرافق وتأمين بيئة صالحة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيتم إطلاق برنامجاً خاصاً بطلاب الثانوية لمساعدتهم في اختيار الاختصاص المناسب لهم .