حملة وطنية للوقاية من الإعاقة والحد منها

أطلقت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الحملة الوطنية للوقاية من الإعاقة والحد منها، بهدف توعية المجتمع وإرشاده ونشر المفاهيم الصحية.
وقال مسؤولو الهيئة في تصريح صحافي: يشهد القرن الواحد والعشرون تغيرات متسارعة وإيجابية كثيرة في مجال الوقاية والحد من الإعاقة. فهناك تنامٍ ملحوظٍ في الأنشطة والبرامج والممارسات على المستويين الرسمي والشعبي في الجهود المبذولة للوقاية من الإعاقة، والحد من تداعياتها وآثارها على المريض الذي يلقي بظلاله على المجتمع بشكل عام.
وتابعوا: إن الناظر إلى خريطة الجهود الدولية في الشأن الصحي العام؛ يجد أن هناك جهوداً حثيثة تبذل في رفع الوعي والإدراك الفردي والمجتمعي للارتفاع في مستوى الصحة العامة؛ الذي في الحقيقة شهد نمواً ملحوظاً ومطرداً، وخير دليل على ذلك تقارير الأمم المتحدة؛ وبالأخص تقرير التنمية البشرية، وكذلك التقارير المصاحبة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتقارير منظمة الصحة الدولية التي تجمع وتصب في النهاية في مسار ارتفاع مستوى الصحة العامة.

قانون المعاقين
وأكدوا أن الكويت كإحدى دول المنظومة الدولية اهتمت بالإعاقة؛ ما ترتب عليه إصدار قانون يُعنى بشأن ذوي الإعاقة، وتكوين مؤسسة عامة تقوم على تحقيق هذا الغرض،الأمر الذي استدعى تضافر جهود مجتمعية أخرى على المستويين الطبي والاجتماعي؛ لإكمال تنفيذ وتطبيق أهداف وحيثيات القانون بشكل تعاوني؛ يؤدي في النهاية إلى رفع الوعي بأهمية الصحة العامة؛ التي تعتبر الحد المانع الأول من جميع الأمراض بشكل عام.
ولفتوا إلى أن الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة من الشمولية بحيث تغطي: «الرعاية الطبية- التعليمية- الإرشاد والتوجيه القانوني- التأهيل والدعم المادي والمعنوي والإرشادي والتثقيفي».

مشروع الوقاية
وتابعوا: ترجمة لهذه التوجهات والتطلعات والطموحات؛ قامت الهيئة ممثلة بهيئتها العليا (المجلس الأعلى للمعاقين برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح؛ باعتماد استراتيجية الهيئة لعام 2014 التي تضمنت حزمة من المشروعات الاستراتيجية؛ على رأسها مشروع الوقاية من الإعاقة والحد منها.
وانطلاقاً من هذا المشروع قامت الإدارة العليا للهيئة لشؤون ذوي الإعاقة بالمشاركة والتعاون والتنفيذ مع إدارات الهيئة الوسطى والإشرافية والتنفيذية على رسم السياسة العامة والإجراءات التنفيذية التي تسعى إلى تطبيق وتنفيذ هذا المشروع وإنزاله إلى أرض الواقع.

تخفيف العبء عن هيئة الإعاقة
من أهداف الحملة؛ التوعية والإرشاد حول أسباب الإعاقة، وكيفية الحد منها، والتعامل معها ضمن سياق مستويات الإعاقة الابتدائية والثانوية والثلاثية، وتخفيف عبء العمل عن الهيئة ما يعني رفع جودة الخدمة وكفاءتها لطالب الخدمة، وترشيد الإنفاق ضمن سياق توجهات الدولة وسياستها العامة.

وعي المجتمع
خلص القائمون على الحملة إلى ان مشروع الوقاية من الإعاقة والحد منها؛ يمثل لبنة أساسية من لبنات المظاهر الحضارية للمجتمعات، فكلما ارتفع وعي المجتمع؛ كان ذلك أدعى إلى انخفاض مشكلاته الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والسياسية؛ باعتبار أن عنصر الرقابة الذاتية قد أصبح فاعلاً، وأصبح الفرد رقيباً على نفسه.

المصدر : جريدة القبس