ان المرضى المقيدين بالأجهزة الطبية وأنابيب الأكسجين يحتاجون إلى كثير من الجهود المبذولة لتخفيف الآلام عنهم وإسعاد أهلهم، ان الوضع الحالي يؤثر على الحالة النفسية للمريض والمرافقين الذين معه.
..الله اكبر.. من منزل يحتويه بكل حب ودلال –تنعم به في جو يسوده الحب والمودة والدلال بالصحة وفجأة يجد المريض نفسه محاطا بأربعة أسرة تحيط به شتي أنواع الأمراض منهم النائم والمخدر والذي يئن من الألم.
وآه وألف آه عندما يكون هناك مرافقون مع كل مريض، الله اكبر في بلد فيه الخير والنعمة كم هي معاناة المريض وأهله، هذه الغرف بيئة غير صالحة للعلاج الجسدي حيث يتأثر كثيرا بالعامل النفسي.
بيئة من سنيين نطلب تغييرها في هذه الأجنحة العمومية.
كل من يدور على راحته والجميع بلا راحة، هنا المريض لا يتقدم بل تتدهور حالته والضغوط من الأهل تؤثر على حالة المريض فإنه لا يرغب أن يرى أحبته يحيطون به وهم في حالة نفسية متعبة فيزداد المرض الجسدي عليه، والمشكلة تزداد بوجود الضوضاء بوجود أربعة أسرة ومرافقيهم وخصوصا إذا كانوا من كبار السن ولا بد من مرافق معهم.
إن الموت كأس الكل شاربه والقبر باب الكل داخله وهذا ما يضايق المريض وتتدهور حالته الصحية، حيث يرى من بجانبه قد انتقل إلى رحمة الله وهذا إحباط نفسي وتدهور صحي يزيد المريض سوءا وخصوصا من المرضى الذين لا يستطيعون التعبير عن معاناتهم. أين الراحة وهدوء المكان والغرفة تجمع أربعة أسرة بينهم حواجز بلاستيك لا تمنع خصوصيات المريض بأي شيء؟! إن دخول المريض في هذا الغرف معاناة لا حد لها خصوصا أن الغرف الخصوصية قليلة ومن- بها شافاهم الله- تعدوا الأشهر وبعضهم السنين – أنهم أرواح ولهم كل الحق في ان يكون لهم مكان خاص وعناية اكثر، هنا اقف وأنادي بأعلى صوتي على المسؤولين جزاهم الله خير الجزاء لتخصيص دور خاص للمسنين المرضى ويكون هناك مستشفى خاص بهم كي تسنح الفرصة لمريض العمومي بغرفة خاصة، اللهم اشف كل مريض ومسن عاب جسده من الرقاد على الأسرة البيضاء.
اللهم بقدرتك، اشف الوالدة التي أرضعتني الحب والدلال وهي الأم الثانية لي أطال الله في عمرها وخفف الله معاناتها وكل مريض ماما فاطمة الرويشد أم مشاري الأم الحنون صاحبة القلب الكبير الذي احتوى الطيبة والكرامة والدين والتقى، اللهم ارحم ضعفها وعجل بشفائها وفرح أحبتها الذين يحيطون بها، اشفها وكل مريض.
اللهم آمين اللهم آمين.