تتجه وزارة التربية إلى عقد دورات تأهيلية لمعلمات رياض الاطفال بالتعاون مع كلية التربية الاساسية في “التطبيقي” وذلك لاستثمار الفائض منهن في تدريس الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، اضافة إلى استحداث تخصص معلمات رياض اطفال تربية خاصة.
بينما حددت وزارة التربية ثمانية تخصصات تربوية فائضة عن حاجتها، هي تخصص رياض الأطفال والتربية الإسلامية للإناث، والاجتماعيات بفروعها، باستثناء الفلسفة، والكيمياء، والأحياء للإناث، والحاسوب والتربية البدنية بنين، والاقتصاد المنزلي بنات، مطالبة كليات التربية بوقف قبول الطلبة في هذه التخصصات، تتجه الوزارة إلى الاستفادة من أعداد المعلمين الفائضة، واستمرارهم في اتجاهات تربوية أخرى.
وفي السياق، كشفت مصادر عن مخاطبة وزارة التربية لكليات التربية في الجامعة والتطبيقي لتنفيذ مقترح يهدف إلى استثمار الفائض من المعلمات في رياض الاطفال، موضحة أن عدد معلمات رياض الأطفال الفائضات عن الحاجة الفعلية في التربية، وفق آخر إحصائية بلغ 2522 معلمة.
وذكرت أن المقترح يقضي باستحداث تخصص معلمات رياض أطفال تربية خاصة، بحيث يتم إعطاء المعلمات الراغبات دخول هذا التخصص دورات تدريب متخصصة يتم بعدها الاستفادة من المعلمات في التعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينة أن المقترح يتضمن أيضاً طرح دورات تدريب من قسم اللغة الإنكليزية لتأهيل معلمات رياض الأطفال على كيفية تقديم منهج اللغة الإنكليزية، ضمن مشروع إدخال المواد الدراسية في مرحلة رياض الأطفال، على أن يتم الالتحاق بالدورة بناء على رغبتهم ووفق إمكانياتهم وقدراتهم، وأن تكون اختيارية للمعلمات الراغبات.
وأشارت المصادر إلى أن التوجيه الفني لرياض الأطفال عقد اجتماعات تنسيقيه مع د. أحمد السعيدي من قسم التربية الخاصة و د. عباس الحداد من قسم المناهج في كلية التربية الأساسية لدراسة كيفية تنفيذ مقترح الاستفادة من الفائض في معلمات رياض الأطفال، لافتة إلى أن الاجتماع خلص إلى إمكانية عقد هذه الدورات للمعلمات الراغبات في الدخول وتأهيلهن لتدريس الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة رياض الأطفال.
وقالت المصادر إن توجيه رياض الأطفال أعد إحصائية وحصراً لعدد الأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية واجتماعية، وكذلك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كشفت الإحصائية وجود أعداد ليست بالقليلة من هؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة إلى تعامل خاص وفقاً لاحتياجاتهم.
ولفتت المصادر إلى أن التوجيه طالب في مقترح آخر بتعيين اختصاصيات نفسيات واجتماعيات في مرحلة رياض الأطفال، بحيث تتم معالجة مشاكل الأطفال النفسية والسلوكية في مراحل متقدمة قبل تفاقمها لكي يتم ضمان انتقالهم إلى المرحلة الابتدائية، وهم في صحة نفسية مناسبة وبعد معالجة مشاكلهم، مشيرة إلى أن علاج مشاكل الأطفال في مراحل سنية مبكرة أفضل بكثير من تركها تتراكم إلى المراحل الدراسية الأخرى.
المصدر : فهد الرمضان \ جريدة الجريدة