(1)
ما لونُها وردة الحقل؟
أشمُّ شذاها وأبحث عن حُمرةٍ دافئة
وأسمعها تفتح الباب للشمس.
تمضي إلى عاشقٍ
يتلظّى بجمر البعاد
وردةٌ ناعمةُ الحلم كيفَ تراني؟
وكيف تُفاج.ئُ قاطفها
بدموعٍ تسافر في كل واد؟
أنةُ العطر تُسك.رُني
وإذا اتَّحد الطيرُ بنرجسة. الحب
قلتُ: السلامُ على الكون. حين يُعلّ.مني الصبر
يرسمني وردةً في سنين. الحداد
(2)
في السوق أسمعُني
رغم كل الزحام
وأخطو على تربةٍ
نبتتْ من دماء المحبين
من ألف عام
في السوق أمشي
وأبحث عني
لعلي أرى صرخةً سقطتْ في جبيني
وأبصرُ آهةَ الناس.
حين تُباغتُني خلف هذا الكلام
(3)
أذكر حين انتهيتُ إلى رملةٍ ماكرة
تعثَّرتُ لكنْ رأيتُ الذي مات من زمنٍ
وأورثني رئةً حائرة
ونهضتُ لتصبحَ رحلةُ الروح.
صفقةً خاسرة
(4)
حين تعثرت في عتب البيت
ضحكوا
وحين انكفأتُ بجذع النخيل
انتبهتُ إلى القهقهات.
لكنَّ قلبي رأى وجع الحائط المستكين.
ونادى على نخلة الوقت؛
جاءت تشاطرني الذكريات
وأصغت معي للذي قاله الملكوتُ
وما تركته الخطى فوق نهر الحياة
(5)
أكيدٌ أنَّك. سمراء
صوتُك هذا الشاهقُ
يشبه ليلاً غادره المطرُ
فغنّى واسترسل في الحلم.
(6)
يا شرفةً للضوء.
ضمّ.يني إلى شجرٍ تكلَّمَ
كي يتمّ.َم رؤيتيْ
وتصيرُ أغنيتي نهاراً
عند غاية. غايتي
ودعي جبيني يستبينُ حكايتي
ذي مُهجتيْ تبني جسوراً للحنينْ
لا شيءَ يشبهني سوى هذا التبصر. والتجلد. وارتعاشات. الأنين
يا شرفةً للضوء.
يا وجهاً غريباً طاف بي
ورأيتهُ يبكي ويضحكُ
عينه عيني
وقلبي قلبه
لا شيء يحجبُ ناظرينا
لا سهدَ يجلد مقلتينا
حين نبصر وردتينا
مرةً لوحتُ للدنيا
فقرأتُ سرَّ السرّ
بحتُ .. وتهتُ .. في حلمٍ رأى بي
وانتشى برهافتي
وفتحتُ أوراق السنين.
ليثبت الخطو المكين
(7)
ها قد فتحتُ الباب
ثم وجدتُ عينيْ
تقرأ الأنوار
رغم إغماضٍ بدا
لكنه الكشف ابتدا
والعمر قنديلٌ
بحب الكون غنى مرّةً
وتورّدا
شعر: محمد توفيق
المصدر : جريدة القبس