0 تعليق
716 المشاهدات

بورسلي تدعو موظفي الدولة للتعامل الراقي مع ذوي الاحتياجات



«أولياء أمور المعاقين» أقامت ورشة «أخلاقيات التعامل المؤسسي مع الأشخاص من ذوي الإعاقة»

 

أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي ضرورة تسليط الضوء على قضية كيفية تعامل موظفي الدولة في القطاعات الحكومية والخاصة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن تقدم الأمم ورقيها يقاس بحضارة التعامل مع هذه الشريحة المهمة في المجتمع باعتبارها جزءا لا يتجزأ من خططه التنموية.

جاء ذلك في تصريح صحافي لها مساء أمس الأول على هامش ورشة العمل التي نظمتها الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين ضمن موسمها الثقافي لعام 2015/2016 تحت عنوان «أخلاقيات التعامل المؤسسي مع الأشخاص من ذوي الإعاقة»، وذلك بحضور عدد من المعنيين والمختصين والأشخاص من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى عدد من موظفي الدولة في القطاعين الحكومي والخاص.

وشددت بورسلي على أهمية العمل بشكل متواصل للتطوير والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لتلك الشريحة من خلال عقد المحاضرات وورش العمل بهدف توضيح الطرق المثلى في التعامل معهم، مشيرة إلى أن تلك المحاضرات التي تحرص الجمعية على تنظيمها تعد بمنزلة حلقة الوصل بين أولياء أمور الأشخاص من ذوي الإعاقة والمسؤولين في الدولة، والتي تأتي ضمن إستراتيجيات «أولياء أمور المعاقين» في تفعيل الشراكة بينها وبين كافة مؤسسات الدولة لتذليل العقبات التي تواجه تلك الشريحة العزيزة على قلوبنا.

وأضافت بورسلي ان الجمعية قامت بدعوة موظفي تلك الجهات إلى الورشة وذلك لطرح المواقف المختلفة وطبيعة المعاناة التي يتعرض لها الأشخاص من ذوي الإعاقة أثناء مراجعتهم للدوائر المختلفة، موضحة ان الورشة نجحت في توصيل رسالة مهمة لموظفي الدولة وهي أن تلك الشريحة تحتاج إلى تفاعل وتعامل راقيين دون ان تغلب العاطفة على تلك المعاملات، كونها واجبا دينيا وإنسانيا وشرعيا وقانونيا مستحقا لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاختلاف بين قدرات مختلف افراد المجتمع، ويجب علينا أن نكيف قدراتنا لتفهم قدرات الآخرين.

من جانبها تطرقت أستاذة علم النفس في جامعة الكويت والناشطة في مجال الإعاقة د.فاطمة عياد إلى مشكلة عدم وعي الأسرة بشكل كاف في بعض الأحيان بحالة الشخص الذي يعاني من الإعاقة، مشيرة إلى أن أحد أسباب المشاكل المتعلقة بالتعامل مع الأفراد من ذوي الإعاقة هي التوقعات غير الحقيقية والسلوكيات الخاطئة لأسرة المعاق.

كما أشارت إلى تغير نظرة المجتمعات نحو ذوي الاحتياجات الخاصة من رعاية وعزل في المؤسسات إلى دمج وتأهيل بهدف الاستفادة منهم، بالإضافة إلى انتشار مبادئ حقوق الإنسان مما ساهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في تعامل المجتمعات مع تلك الشريحة.

وأوضحت العياد أنه في حالة رغبة المجتمع في وضع منهج لذوي الاحتياجات الخاصة يجب ان يكون لدينا معلومات عن السمات النمائية لكل مرحلة من مراحل العمر التي يمر بها الشخص من ذوي الإعاقة مع مراعاة الفروق الفردية لكل معاق.

من ناحيتها قدمت الباحثة النفسية بوزارة التربية والتعليم مريم اسماعيل شرحا مفصلا عن الفئات المختلفة من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تشمل الإعاقات الذهنية والحركية والتعليمية والبصرية وإضراب التوحد، بالإضافة إلى توضيح الخصائص المختلفة لكل إعاقة، وذلك حتى يتمكن الموظف من التعرف على طبيعة المعاق اثناء التعامل معه، إلى جانب عرض بعض بنود القانون 8/2010 الخاص بذوي الإعاقة، وتوضيح الجوانب الاجتماعية والنفسية المتعلقة به.

وفي سياق متصل تحدثت رئيسة قسم اللغة الانجليزية في مدرسة الامل ومدربة لغة الإشارة صفاء بورسلي عن معاناة الأصم في تعاملاته الحياتية اليومية نتيجة عدم تفهم الآخرين ومعرفتهم بأساسيات لغة الإشارة، مقترحة بذلك الحاق مادة خاصة بلغة الإشارة في احدى المراحل التعليمية حتى يتمكن الجميع من التواصل مع تلك الشريحة، واعطائهم الثقة لتحقيق الدمج المجتمعي.

كما قامت المدربة صفاء بورسلي بتدريب المشاركين على بعض الاساسيات المتعلقة بلغة الاشارة، وذلك بأسلوب بسيط من خلال بعض المواقف التي قد يتعرض لها الاصم.

رحاب بورسلي والزميل كريم طارق                               (فريال حماد)
رحاب بورسلي والزميل كريم طارق (فريال حماد)
جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

المصدر : كريم طارق \ جريدة الانباء

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0