برعاية استراتيجية من وزارة الدولة لشؤون الشباب، انطلقت في جمعية المهندسين الكويتية مساء الأحد، مبادرة التأهيل الاداري الثانية للمهندسين الجدد، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
وافتتحت المبادرة بكلمة لأمين سر جمعية المهندسين الكويتية م.نواف المطيري، والذي أكد حرص المهندسين على التعاون مع وزارة الشباب، لافتا الى أن الدعم الذي تقدمه للمهندسين الشباب بالجمعية يمثل ركيزة من ركائز العمل التطوعي الذي يحتاج لمزيد من الدعم الرسمي.
وقال المطيري إن هذه المبادرة مقدمة بالكامل من قبل المتطوعين والمتطوعات بمركز التدريب، وأن تبني ورعاية مجلس الادارة لها يمثل قناعة لدى الجمعية بضرورة أن يفعل دور اللجان وأن تدعم مشاريعها وتنطلق الى خارج الجمعية لتخدم المجتمع عموما، مشير الى ان هناك صعوبات تواجه عملية دعم المتطوعين بمختلف اللجان بالجمعية، لافتا الى ان هناك أكثر من 1000 متطوع ومتطوعة بجمعية المهندسين يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام والدعم، ونحو 250 مبادرا في الجمعية يعملون بعدد من المشاريع التطوعية المحلية، متسلحين بثقافتهم وقدراتهم المهنية ودعم الجمعية لهم، لافتا الى فوز الزميل سالم الحبيط بالجائزة الأولى لبرنامج المبادر الذي أطلقته وزارة الشباب وبث من خلال التلفزيون الرسمي للدولة، مشيرا الى إنه ورغم هذا الدعم والتعاون فإن المهندسين وخاصة الشباب يحتاجون لمزيد من الدعم والتطوير، فظهور وزارة الشباب يمثل تطورا في العمل الحكومي نأمل أن ينعكس إيجابا على دور الشباب في المجال الحكومي، مشيرا الى أننا نتمنى أن يطول هذا التعديل والنشاط الحكومي إتاحة مزيد من المساحات للشباب في عملهم الرسمي، وألا يقتصر الاهتمام بدعم بعض المبادرات.
وأشار الى الدور الكبير الذي تقوم به نحو 170 جمعية نفع عام مشهرة في المجتمع المدني الكويتي، وأن الحضور الكثيف لهذه المبادرات يؤكد حاجة جمعيات النفع العام الى مزيد من الدعم، مؤكدا أن الكثير من أفكار هذه الجمعيات يتم وأدها ومحاصرتها.
بدورها، قالت ممثلة وزارة الدولة للشباب أنوار العازمي: إن دعم وتبني الوزارة لهذه المبادرة يؤكد حرصها على التعاون مع المتطوعين في جمعية المهندسين الكويتية وأفكارهم النيرة بخدمة مختلف شرائح الشباب، لافتة الى أن الوزارة تبنت ودعمت نحو 250 مبادرة غير ربحية تم تبنيها وفق النظم والقوانين المعمول بها.
وأشارت العازمي الى جائزة التميز والابداع المقامة حاليا بالوزارة والتي تبلغ جوائزها الاجمالية نحو 100 ألف دينار، مضيفة أن باب المشاركة مفتوح للجميع وأنه على الشباب ألا يفوتوا مثل هذه الفرصة الهادفة الى تبني ودعم المبدعين في مختلف المجالات.
من جانبه، قال رئيس مركز التدريب بالجمعية م. غازي المشيعلي: إنه قد تم اختيار المشاركين في المبادرة وفقا لعام التخرج، موضحا أنه قد تم اختيار 140 مهندسا ومهندسة من نحو 350 متقدما للمشاركة وفق مبدأ أقدمية التخرج، حيث تم على سبيل المثال قبول جميع خريجي العام الماضي 2015، مبينا أن إطلاق هذه المبادرة تم بعد القيام باستبيان ميداني نفذه مركز التدريب في عدد من الوزارات، وتبين أن نسبة عالية من المهندسين وخاصة الجدد منهم يحتاجون إلى برامج تدريب وتطوير إداري، هذا بالإضافة إلى حاجتهم للبرامج الفنية كل حسب تخصصه الهندسى .
المصدر : جريدة الانباء