ولعل أبرز إنجازات العام المنصرم كانت موافقة مجلس الأمة على ادخال تعديلات على ثلاث مواد من قانون المعاقين، بجانب اضافة مادة جديدة لتكريس الحقوق، فضلا عن البطولات الرياضية التي حققها عدد من اللاعبين من ذوي الاعاقة في المشاركات الرياضية، وتمثيل بلادهم في المحافل الدولية. كما سجل فيصل الموسوي لقب أول غواص في العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم برحلات استكشافية ويغوص في جزر سيميلان التايلندية المصنفة من افضل عشر جزر للغوص في العالم، في تجربة فريدة من نوعها، حيث تحدى اعاقته الحركية مستخدما يديه في الغوص. كما طرق اللاعب اسامة كمشاد باب موسوعة غينيس للأرقام القياسية بالقفز بالمظلات.واختتم عام 2015 باستضافة الكويت في ديسمبر الماضي للملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية، والذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام في ديسمبر الماضي ليكون بمنزلة حدث اجتماعي وإنساني وثقافي جمع كوكبة من الباحثين والمتخصصين، وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح خلال الملتقى نية الكويت لإنشاء رابطة المرأة العربية الكفيفة، ويكون مقرها في الكويت.فيما اعتبر ان شطب الكويت نهائيا من الأولمبياد الخاص لذوي الاعاقات الذهنية من ابرز إخفاقات العام المنصرم. القبس التقت بعدد من ذوي الاعاقة والمهتمين في مجال الاعاقة للتعرف على ابرز إنجازات وإخفاقات العام المنصرم في مجال الاعاقة، وطموحاتهم في العام الجديد.وحدد ذوو الإعاقات أبرز المطالب، بمحاربة المعاقين المزيفين، وتشديد الإجراءات التي تقوم بها اللجان الطبية ومعاقبة المتورطين في منح «الصك الرسمي» لأشخاص أصحاء، ليصبحوا منتسبين للمعاقين بلا وجه حق، ومن ثم اختطاف الحقوق والمكتسبات.وانتقد ذوو الاحتياجات الخاصة قصور المنظومة العلاجية، مؤكدين أن العلاج يتم أحياناً بالواسطة، ويتم ابتعاث أشخاص غير مستحقين للعلاج في الخارج.العنزي: مساندة المكفوفين الموهوبيناعتبر أمين سر الجمعية الكويتية للمكفوفين منصور العنزي (كفيف) أن إدخال تعديلات على مواد القانون من اهم إنجازات العام المنصرم، معتبرا انها خطوة جيدة في تيسير حياة ذوي الاعاقة وذويهم، لاسيما في الجانب المتعلق بالتقاعد.وعلى الصعيد الشخصي، لفت العنزي إلى جملة من الإنجازات التي تحققت خلال العام المنصرم، والتي انتهت باختياره من قبل وزارة التربية كرئيس متميز للغة الإنكليزية على مستوى مدارس التربية الخاصة، على أن يتم تكريمه من قبل صاحب السمو خلال العام الجديد، فضلا عن تعامله وتعاونه مع عدد من الفنانين المعروفين في مجال الفن والموسيقى، لاسيما في الأوبريتات الوطنية، ومنها «أوبريت صوت العروبة في ملتقى المكفوفين العرب في فبراير الماضي». وعن مطالبه وأمنياته في العام الجديد، تمنى الاهتمام بذوي المواهب الفنية والأدبية من المكفوفين ومنحهم الفرصة للانضمام إلى النقابات الفنية، فضلاً عن تطبيق مواد القانون الخاصة بتوفير معين للكفيف لتسهيل إجراء المعاملات في كل وزارات الدولة.كمشاد: عيني على موسوعة غينيس في القفز بالمظلاتلم تثنه إعاقته عن تحقيق رصيد من الإنجازات، بل تحولت إلى دافع لتحقيق حياة أفضل، هذا ما جسّده اللاعب الكويتي أسامة علي نجف عبدالله كمشاد (من ذوي الاعاقة الحركية)، حيث طرق باب موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره أول لاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة ينجح في القفز الحر بالمظلات على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي، كما رفع أكبر علم للكويت وشعار دولة في العيد الوطني الماضي في سماء دبي.ويسعى كمشاد، وهو عسكري سابق، أصيب بالإعاقة الحركية من جراء سقوطه من هليكوبتر خلال دورة عسكرية، إلى دخول موسوعة غينيس، متمنيا تأسيس نادٍ للقفز بالمظلات في الكويت، حيث انه يتلقى تدريباته في الإمارات.واختتم حديثه بالكشف عن مفاجأة لتقديم عرض رياضي بالمظلات خلال العيد الوطني المقبل، ولكنه ينتظر الحصول على موافقة المدربين.عبدالكريم العنزي: الدكتوراه حُلمي في العام الجديد بأبياته الشعرية، هنّأ سفير المعاقين، الشاعر عبدالكريم العنزي، الجميع بحلول العام الجديد قائلاً: عدت سنة وعدا معاها طموحات..
كانت قصيرة رغم طول المسافات..
كانت جميلة وفاز فيها الذي فاز..
وجتنا سنة جديدة فيها بشارات..
يا رب إنها محملة خير وإيعاز..
وتمنى أن يكون العام الجديد 2016 محملا بالآمال والطموحات والإنجازات والأحلام السعيدة التي تتحقق على ارض الواقع لذوي الاعاقة، مؤكدا أنه يحلم بالحصول على درجة الدكتوراه في قسم العلاقات الدولية والإعلام.
الموسوي أفضل غواص: هزمت إعاقتي في الأعماق
«عام النجاحات والإنجازات»، هكذا وصف فيصل الموسوي عام 2015، حيث هزم إعاقته في الأعماق، وسجل لقب أول غواص من ذوي الاعاقة في العالم، يغوص في ثاني أفضل حطام سفن في العالم بشرم الشيخ، يغوص في بولندا ريف المصنف بين أفضل خمس غواصات في العالم، لافتا إلى النجاحات الكبيرة التي حققها في مجال التدريب والتنمية البشرية. وتمنى أن تتحقق مطالب ذوي الاعاقة في العام الجديد، منها تطبيق بنود قانون ذوي الاعاقة وتحقيق الدمج المجتمعي والوظيفي والتعليمي، متمنيا توفير مزيد من الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم على تحقيق المزيد من الانجازات.
البارود: 20 مترجماً للغة الإشارة في البنوك
تمنى المدير الفني في نادي الكويتي الرياضي للصم، ومترجم لغة الإشارة، كابتن سعود عبدالعزيز البارود، رفع تعليق عضوية نادي الكويت للصم من قبل اتحاد آسيا والباسيفيك، فضلاً عن تفعيل مشروع الجهاز المرئي لمساعدة الصم على التواصل مع مترجم لغة الإشارة والمجتمع في جميع وزارات ومؤسسات الدولة.
واعتبر البارود أن مباشرة قرابة عشرين مترجماً للغة الإشارة للعمل في أحد البنوك المحلية لمساعدة المراجعين الصم في إنجاز معاملاتهم البنكية من أهم إنجازات عامي 2015 – 2016.
وحث أولياء أمور الصم على تشجيع فتياتهم على ممارسة الرياضة والمشاركة في الألعاب الرياضية، وذلك لتحقيق الإنجازات في الاتحادات الخليجية، معللا السبب في قلة إقبال فتيات الصم على المشاركات الرياضية بالعادات والتقاليد.
واعتبر أن نادي الصم الجديد الكائن في غرناطة يمثل مفخرة للصم في جميع أنحاء العالم وذلك بشهادة الزوار من الدول الأوروبية والآسيوية.
الدعم الحكومي
ثمّن منصور العنزي الدعم الحكومي لمشاريع جمعية المكفوفين وكذلك تعاون وزارات الدولة المختلفة مع الجمعية، معلنا استعداد الجمعية للتعاون مع أي مؤسسة في سبيل تقديم الخدمات للمكفوفين بما يناسب اعاقتهم.
الدوسري: الاهتمام برياضة المعاقين ذهنياً
تمنى بادي الدوسري (وهو ولي أمر شاب من فئة الداون) إعادة الروح الرياضية لذوي الاعاقات الذهنية في أسرع وقت، مضيفا: أنه بعد النجاح الذي حققته رحلة الأمل، صدمنا من شطب الكويت نهائيا من الأولمبياد الخاص عام 2015، الأمر الذي أصابنا بالإحباط، وكأننا جزء من هذا الوقف.
وقال الدوسري: رغم الإنجازات والتحركات البرلمانية في التواصل مع الناشطين في مجال الاعاقة لتعديل بعض مواد القانون التي تخدم الأشخاص من ذوي الاعاقة، فإننا مازلنا في دائرة الإحباط لعدم تفعيل بعض مواد قانون المعاقين 8 لعام 2010، والمتعلقة بالتأهيل والتعليم والرياضة والتوظيف، أملاً في الخروج من دائرة الإحباط إلى دائرة الإنجاز والتفاؤل خلال العام الجديد.
واعتبر أن تعاون أولياء الأمور وجمعيات النفع العام مع هيئة الاعاقة جزء من المسؤولية المجتمعية لتفعيل مواد القانون.
جمعيات طاردة
تمنى بادي الدوسري أن يتم تجديد الدماء الشابة في مجالس إدارات جمعيات النفع العام من دون استثناء، حيث إن نشاطهم أصبح روتينيا مثل أعمار أعضائها ولا يوجد أي تطوير فيها. وبين أن هذه الجمعيات وجدت لخدمة المجتمع ككل، لذا يجب أن تكون بيئة جاذبة للأسر وليست بيئة طاردة.
غصة
اشتكى ذوو الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم من استمرار ظاهرة اختطاف الحقوق المشروعة، وعدم الاهتمام الكافي بقضايا المعاقين من قبل الجهات المختصة، وعدم تفعيل القانون بحذافيره حتى الآن.