0 تعليق
928 المشاهدات

مدرسة الرجاء نظمت ورشة عمل «أساليب التأهيل السمعي لزراعي القوقعة»



قالت عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت بقسم علوم السمع والنطق د. أسيل المجبل أن علم السمع مختص بدراسة وظيفة السمع، واضطرابات السمع الطرفية والمركزية، والقيام بعملية التأهيل السمعي للأشخاص الذين يعانون من الضعف السمعي أو عجز في الوظيفة السمعية كفاءة الاتزان او اضطراب في الجهاز السمعي المركزية.
جاء حديث المجبل في ورشة عمل بعنوان أساليب التأهيل السمعي لزراعي القوقعة نظمها قسم التخاطب بمدرسة الرجاء المشتركة بنين بحضور مدير إدارة مدارس  التربية الخاصة عبدالله العجمي ومدير مدرسة الرجاء خالد الداحس والمدراء المساعدون بدر الشراح وتوفيق الموسى وفهد العنزي وموجه التخاطب في التربية الخاصة علي العطار وجمع من معلمي المدرسة .
وقالت د. المجبل أن الإنسان يعتمد ادراكه لعالمه على المعلومات التي يستقبلها عبر الحواس (السمع ،البصر ،الشم ، الذوق ، اللمس ) وحدوث أي اضطراب في واحدة أو اكثر من هذه الخواص ينجم عنه صعوبات، مؤكدة على أن ضعف أو عجز في حاسة السمع أو اضطراب في الجهاز السمعي المركزي فمثل هذا العجز او الاضطراب يؤدي الي صعوبات عديدة ومتنوعة لان السمع يلعب دوراً رئيسياً في تطور اللغة والنطق السليم والتعليم لدى الطفل .
فمثلاً حاسة السمع هي التي تجعل الطفل قادراً على تعلم اللغة وهي تشكل حجر الزاوية لتطور السلوك الاجتماعي  ومعرفة المخاطر الموجودة حوله فتدفعه إلى تجنبها .
وأضافت المجبل أن حاسة السمع تكون وظيفية قبل الولادة وبعد الولادة مباشرة تضعف حاسة السمع لان القناة السمعية تمتلئ بالسوائل، ولكنها تصبح عادية بعد عدة أيام من الولادة وقد أثبتت الأبحاث العلمية في مجال سمع الاطفال أن حديثي الولادة يوجهون رؤوسهم تجاه مصدر الصوت ولكنهم لا يستطيعون تحديد مصدره بدقة فهم يميزون بين الترددات الصوتية المختلفة فالترددات المنخفضة تهدئ الأطفال في حين أن الترددات العالية تؤدي إلى إثارتهم.
مشيرة إلى أن الطفل بعد الولادة بفترة قصيرة يستطيع الطفل تمييز الاصوات المختلفة من حيث مدتها وتلك مهارة ضرورية لمعالجة اللغة المنطوقة، وبعد أن يبلغ الطفل الشهر الرابع من العمر، تعمل معظم الاصوات الجديدة على استثارته للقيام بنشاطات بحثية عن الصوت مثل ادارة الرأس، ومحاولة الوصول إلى الأشياء وبإدارة الجسم تجاه مصدر الصوت، وعند بلوغ الطفل الشهر السادس تتطور لديه نفس ردود الفعل نحو الاصوات التي تكون موجودة لدى الراشدين .
وأكدت على أن هناك العديد من مسببات الاضطرابات في الجهاز السمعي، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل متكرر في فئة معينة تحوي على عدد من العوامل الخطيرة التي تسبب اضطرابات السمع بشكل مباشر وهي ( وزن المولود أقل من (1500) جرام- يولد الطفل قبل موعد ولادته وذلك قبل الأسبوع 32 من الحمل- نقص الأكسجين أثناء/ قبل الولادة- ارتفاع نسبة البلوروبين في الدم-  تعاطي الأم بعض العقاقير أثناء الحمل – العوامل الوراثية – التهاب السحايا الأمراض الوراثية.
وتابعت د. المجبل حديثها قائلة : ‘ أن اضطرابات السمع تتمثل في عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات البيئية بالعلو الكافي أوعدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافياً، أما عن أسباب اضطرابات السمع تتمثل في ( إصابة الأم بالأمراض أثناء الحمل مثلاً( الحصبة الألمانية)- تناول الأم للأدوية أثناء الحمل- أسباب وراثية – الولادة المبكرة (قبل أسبوع (32) من الحمل) – 5. نقص الأكسجين عند الولادة – نقص وزن المولود ( أقل من 1500جرام) – إصابة الطفل بالأمراض المتلازمة- العيوب الخلقية في تركيب الأذن- إصابة الطفل بالحمى الشوكية، الحصبة، النكاف، أو التهابات الأذن المزمنة- التعرض للأصوات العالية جداً – الأورام – عامل التقدم بالسن).
وأضافت إلى أن المهارات السمعية هي اكتشاف وجود الصوت: وذلك بالاستجابة للصوت عند حدوثه فقط – تمييز الصوت: القدرة على التمييز بين الحروف والأصوات المتشابهة والاستجابة لها كما يجب – التعريف والإدراك وهي القدرة على لفظ والإشارة إلى بعض الصور والكتابات كنوع من أنواع الاستجابات والتميز بينهم – الاستيعاب وهي القدرة على فهم معنى الكلام عن طريق أسئلة وأجوبة، استجابات الأوامر، الاشتراك في محادثة وغيرها.
وذكرت د. المجبل أن هناك علامات يمكن للأهل ملاحظتها لدى المواليد المصابين بالضعف السمعي وهي : عدم استجابة الطفل للأصوات العالية المفاجئة مثل إقفال الباب، صوت الجرس، الهاتف أو ما شابهها – عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه – عدم استمرار الطفل في المناغاة حيث أنه لا يستطيع سماع صوته مما يؤدي إلى فقد اهتمامه باستعمال الأصوات والمناغاة يجب الملاحظة هنا كل من الطفل مع ضعف سمع الطفل المولد بسمع طبيعي يناغون لكن نبره وحده مناغاه ضعيف السمع تختلف وتتوقف عند مرحله ولا تتطور بينما تتحول عند الطفل المولود بسمع طبيعي الي المراحل القبل لغويه واللغوية.
وأشارت أماعن المشاكل الناتجة عن ضعف السمع أنه عندما يحدث الضعف او العجز السمعي نتيجة لأسباب والديه أو لأسباب حدثت بعد الولادة أو مع التقدم في السن وتهمل ولا يتم التدخل وعلاج ما يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً وهو دور اخصائي الاّذن  أو اخصائي السمع فإنه قد تحدث أو تنشأ المشاكل التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات عديدة  وهي كالتالي: (المشاكل اللغوية: تأخر نمو اللغة والنطق الغير سليم مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال بالآخرين مما يسبب المشاكل التعليمية والاجتماعية- المشاكل التعليمية:ينتج من ضعف السمع المهمل  وغير مشخص مبكرا ضعف التحصيل العلمي مما يسبب التأخر في التعليم وضعف المستوى الأكاديمي ويؤدي إلى مشاكل نفسيه واجتماعية ومالية …على الاهل و الدولة –   المشاكل الاجتماعية: القدرة السمعية المهملة قد تؤدي إلى  عدم قدرة الاتصال بالمجتمع أفراداً وغيرهم فيؤدي إلى الانعزالية وبالتالي إلى الإحباط والمشاكل الاجتماعية في عدم فهم أو التعامل مع المجتمع أو الأفراد ويؤدي إلى حالات نفسية كالانعزال ويصبح الطفل عداءي).
وقالت د. المجبل أن وسائل التأهيل السمعي هي ( المعين السمعي ( السماعة الطبية) وهي جهاز صغير يعمل على تكبير الأصوات إلى مستوى يسمح لضعاف السمع بسماع الأصوات بالعلو الكافي ويمكنهم من استخدام الأصوات بشكل مناسب وعلى حسب مستويات وأنواع فقدان السمع، ويوجد المعين السمعي المبرمجة وهي تحتوي هذه السماعات على مكبر وفلتر يمكن التحكم بها عن طريق مصادر رقمية خارجية، والمعين السمعي الرقمية وهي تحتوي على شريحة تقوم بتحليل الإشارات الصوتية إلى أجزاء صغيرة جداً. وتقوم السماعات بذاتها باختيار الصوت المناسب حسب الضجيج في المحيط.
وأشارت د. المجبل إلى أنه عندما يكتشف أخصائي السمع أن هناك ضعف او اضطراب في الجهاز السمعي وتحديد نوع ودرجه ضعف السمع بدقه  وأن الطفل يحتاج إلى معين سمعي أو سماعة طبية، فمن الضروري أن يستعمله وبعد أن يبدأ الطفل استخدام السماعة، فإنه لن يبدأ بالكلام فوراً، ويجب تعليمه الكلام والنطق السليم مع مراعاة الوقت الذي اصبح فيه حرمان سمعي والوقت الذي تم فيه اكتشاف ضعف السمع، فهو مثل أي مولود جديد قد يسمع أصواتاً لكنه لن يفهمها. إن عملية الكلام عملية تدريجية تستغرق وقتا وهنا يأتي دور اخًصائي النطق واللغة. ومعنى ذلك أنه عليه البدء من جديد ليمر خلال المراحل الأولى لاكتساب السمع.
وتطرقت د. المجبل إلى اقرار التأهيل السمعي بزراعة القوقعة الإلكترونية يتبع بروتوكول عالمي مطبق عالميا ومسجل لدي الأكاديميات والجمعيات السمعية  من امريكا شمالا إلى استراليا جنوبا مع بعض التعديلات السنوية علا البروتوكول ويجب اتباع بروتكول للتحديد المرشح الجيد لزراعه القوقعة وإلا اصبح هناك خلل كبير في عمليه التأهيل ونتائجها.
وذكرت أن القوقعة الالكترونية هي عبارة عن جهاز متعدد الأقطاب يزرع جزؤها الداخلي في الأذن الداخلية بواسطة جراح الاذن المؤهل لهذه العمليات، ويستخدم الجهاز الداخلي لنقل المعلومات الصوتية إلى العصب السمعي دون المرور على الخلايا الحسية السمعية التالفة في قوقعة الأذن الداخلية، ويستفيد منها أولئك الذين يعانون من فقد السمع الحسي  الشديد والعميق، ويجب أن نوضح هنا بأن جهاز القوقعة الالكترونية لن يعيد للطفل السمع الطبيعي، ولكنه سيحسن مقدرته على سماع الأصوات المحيطة به، يتكون جهاز القوقعة من جزئين: جزء داخلي: ويتكون من المستقبل ومنظومة الأقطاب الكهربية يزرع داخليا، وجهاز خارجي: ويتكون من الميكروفون ومعالج  الكلام.
وتابعت د. المجبل حديثها قائلة : ‘ القوقعة الإلكترونية تعمل عن طريق إلتقاط الميكروفون الموضوع خلف صيوان الأذن الأصوات الخارجية ويحولها إلى إشارات كهربائية، ثم تنتقل هذه الإشارات إلى جهاز معالج او مبرمج الكلام حيث يتم تشفيرها وتحويلها إلى نمط خاص من النبضات الكهربائية، والتي يتم نقلها بعد ذلك عبر الجلد بواسطة موجات لاسلكية إلى المستقبل المثبت جراحيا في عظمة الأذن، ثم إلى الأقطاب المزروعة في الأذن الداخلية، فيلتقط العصب السمعي هذه النبضات الكهربائية ويرسلها إلى المخ حيث تترجم هذه الإشارات إلى أصوات ذات معنى وليس صوت طبيعي.
  • مدرسة الرجاء نظمت ورشة عمل «أساليب التأهيل السمعي لزراعي القوقعة»

 

 

المصدر : نافل الحميدان \ جريدة الوطن

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0