0 تعليق
890 المشاهدات

عقل وفكر وإرادة تتحدى الإعاقة.. بقلم: د. غنيمة محمد العثمان الحيدر



خلال دراستي للدكتوراه في لندن، أمن الله تعالى علي بأخ وقف، هو وزوجته يشدون من عزمي وإصراري على تحدي الصعاب والعقبات في الغربة.

إن زوجته، الأخت الوفية، اعتادت كل صباح أن تطمئن قلبي، وتغرز أسطر ذات دلالات في ذهني من أجل أن أجني ثمار العلم والمعرفة، التي تعود بالفائدة على وطن أرسلني من أجل أن اجتهد لأجني ثمار الغرس المنشود خدمة للوطن الغالي.

وفي هذا الصدد، أود الإشارة إلى أن صحبتي، مع جيراني وإخوتي، تتعدى اليوم عامها السادس عشر، ومازالت المحبة والصحبة والأخوة الصادقة مستمرة إلى الآن، والحمد لله.

واليوم، هو يوم رد الجميل.

فجاري وأخي الفاضل، ذو العقل الراجح، وصاحب إرادة التحدي والإصرار والتميز، يزورنا في وطني الغالي: الكويت، وبدعوة من الهيئة العامه لشؤون الإعاقة، التي تتطلع إلى تحقيق كل ما يؤدي إلى خدمة شريحة المعاقين وكبار السن.

إن جاري وأخي، المهندس الدكتور رياض طالب العبيدي، يحمل شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن، وكذالك شهادة الماجستير في بحوث التصاميم الخاصة بالإعاقات وكبار السن من المملكة المتحدة، وهو فضلا عن ذلك يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية/ الإعاقة وكبار السن.

كما أن خبرته المهنية الطويلة تمتد لتشمل عضوية المعهد الملكي للمهندسين والمعماريين البريطانيين، وكذلك عضوية الجمعية الوطنية للاستشارات الهندسية لفائدة المعاقين.

ناهيك عن انه متخصص في الممرات الآمنة للمعاقين وكبار السن في شركة جاكوبس في المملكة المتحدة، وغير ذلك كثير، كما أن جاري وأخي الفاضل، باحث جامعي في العمل المتعلق بالإعاقة في جامعة (يو. سي. ال) في المملكة المتحدة.

كما انه عضو في المسجد المركزي في لندن، وقد قام بعدة تعديلات فيه لمصلحة المعاقين.

إن فرحتي بزيارته لوطني، الكويت، غامرة، ولا استطيع إيجاد تلك الكلمات التي تعبر عنها. وآه، ما أجمل العطاء من قبل من يضع الله تعالى بين عينيه، ويؤمن بقضائه وقدره.

إن جاري وأخي، عندما أصبح معقدا، وعلى أثر حادث أليم، فإن ذلك لم يحد من عزيمته، وإنما جعله يتحرك، وهو على الكرسي، بسواعد قوية مؤمنة بالله تعالى، وتشد أزره إرادة صلبة، وأفكار خلاقة، للوقوف على كل ما هو جديد ومفيد من هندسة معمارية، واستخدامه لها، بابتكار وإبداع، لمصلحة شريحة المعاقين وكبار السن، وعلى نحو أذهل حتى الأصحاء من زملائه في عدة مدن استعانت بخبراته.

واليوم، ستكون محاضرته وبرعاية الوزيرة هند الصبيح، الأخت ذات الأحاسيس الإنسانية الشفافة، والتي تسعى جاهدة لتذليل الصعوبات، التي تعاني منها شريحة ذوي الحاجات الخاصة وكبار السن في الكويت.

إني فخورة بكل من دعا، هذا العبقري المعاق وصاحب الأحاسيس الرقيقة والجهد الجبار، لزيارة وطني من أجل أن يصنع للمعاقين وأهاليهم حياة أسهل ومستقبلا أفضل.

لذا، ومن كل قلبي أدعو أحبتي، أهل وطني، حضور ورشة العمل، التي سيعرض فيها م.د.رياض العبيدي، العراقي الأصل والبريطاني الجنسية، والمخلص لكل ما هو عربي وخليجي، رؤيته المستقبلية لكيفية إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل شريحة المعاقين وكبار السن في الكويت، ومرة أخرى ألف شكر للوزيرة الصبيح، المتطلعة للعمل الجاد في هذا المشروع الريادي والإنساني في الكويت.

وألف شكر للأخ طارق الشطي، الذي سعى جاهدا لطلب زيارة د.رياض كما ان الشكر موصول للأيدي التي تسعى للعمل بجد مثل الأخ الفاضل د.علي السنوسي كثر الله أمثاله، وكذلك لكل من سهل، وساعد، وساند زيارة م.د.رياض العبيدي لوطني للاستفادة من خبراته العلمية والعملية الواسعة في مجال الإعاقة وكبار السن.

ولكم كل الحب.

بقلم: د. غنيمة محمد العثمان الحيدر

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0