0 تعليق
540 المشاهدات

«الأيباد» يغير حياة الأطفال ذوى الإعاقة إلى الأفضل



يقضى الأطفال ساعات طويلة  يتصفحون الإنترنت عبر الآيباد، ويمارسون الألعاب باستخدام تطبيقاته الطريفة أو يشاهدون افلام الفيديو عبر  مواقع التواصل المختلفة. ورغم أن معظم الأطفال قد يقتصر استخدامهم له علي هذه النواحى، إلا أن ذوى الاحتياجات الخاصة بإمكانهم تعظيم الاستفادة منه من خلال العديد من الأدوات المساعدة التي تعينهم علي قضاء حوائجهم.

وأخيرا عرض موقع  mashable  الأمريكي  الشهير، أربعة استخدامات تجعل من الأيباد وسيلة لتغيير حياة الأطفال المعاقين، واستعان في ذلك بمؤسس تجمع سنابس فور كيدز SNApps4Kids، وهو تجمع افتراضي يجمع آباء الأطفال الذين يعانون الإعاقة، مع الأطباء والمعلمين لتبادل خبراتهم في استخدام الآيباد والآيبود تاتش والآيفون والأندرويد في مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن خلال اتباع نصائح وتعليمات هذا التجمع، تحولت الأجهزة التي تعمل باللمس إلي أدوات تضفي ثورة حقيقية علي عالم هؤلاء الصغار، وكذلك المسنين والبالغين ممن يعانون من بعض الإعاقات السمعية أو البصرية والحركية.
واستطاع هذا التجمع أن يرصد نحو 40 ألف تطبيق تم تطويرها من أجل قضاء حوائج هذه الفئات عبر الأجهزة التي تعمل بخاصية اللمس، فهي الأنسب في مساعدة هؤلاء الذين يعانون الإعاقات الحركية، إذ لا تحتاج لاستخدام الفأرة أو لوحة المفاتيح ولا  لاستخدام القلم. وفيما يلي نعرض لكم أفضل أربعة استخدامات للأيباد  من أجل تفعيله بشكل أفضل لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة :

أداة تواصل

 

قبل أن يجعل الأيباد وغيره من الأجهزة الشبيهة تكنولوجيا ” اللمس لبدء الحديث” ” touch-to-speak”، أهم المزايا التي يقدمها لمستخدميه، كانت هذه التقنية مرتفعة الثمن، وتبلغ تكاليف استخدامها حوالي 8000 دولار، لكن تكاليفها الآن لا تتجاوز 500 دولار هي ثمن الأيباد أو نحو 190 دولارا ثمنا لتطبيق مثل Proloquo2Go. وقد سمحت هذه التقنية لهؤلاء الذين لا يستطيعون الكلام سواء من الأطفال أو البالغين بالتواصل مع الآخرين من خلال لمسة صغيرة عبر الأيباد، فضلا عن إمكانية الاتصال بالمطاعم واختيار ما يرغبون من قوائم الطعام دون أن يكونوا مضطرين لتبادل الكلمات مع الآخرين.
أما الاختيار الثاني الذي يتيحه الأيباد في التواصل فهو تطبيقات Assistive Chat التي تستطيع التنبؤ بالعديد من الكلمات والجمل التي يرغب فاقد النطق في قولها. وإن كان الخيار المفضل لدي كثيرين من ذوي الإعاقة هنا هو اختيار الإجابة علي الاسئلة بنعم أو لا.  ويمكن لهم ذلك مثلا من خلال اختيار تطبيق Yes|No  مثلا .
أما ضعاف السمع فيمكنهم الاستعانة ببعض التطبيقات المتاحة عبر متجر أيتونز، ومنها تطبيق soundAmp R  الذي يقوم بتضخيم الصوت في المواقف المختلفة، ويمكن للمستخدمين أيضا من خلال التطبيق تسجيل المحاضرات أو العروض التي يرغبون في الاستماع إليها مرة أخرى في وقت لاحق.

جهاز علاجى

وفقا لكثير من أباء الأطفال المعاقين خاصة هؤلاء المصابين بمتلازمة داون وبضمور العضلات، لوحظ أن حركة الأبناء تقل مع الوقت، وقد يعزفون عنها تماما ويفضلون الجلوس، لذلك فإن الاستعانة بالأيباد كجهاز لعلاج هذه المشكلة أمر مرغوب . حيث يقوم الصغار بالحركة من أجل التفاعل مع الأيباد واستخدامه الأمر الذي يزيد من مهاراتهم الحركية. فضلا عن أن استخدام الأيباد بالنسبة لهؤلاء الصغار من ذوي الاحتياجات الخاصة أفضل من  استخدامهم للحاسبات القديمة التي تستدعي قدرا من التحول البصري، إذ لا يضطرون إلي الانتقال بأبصارهم بين الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة، بل يمكنهم فقط مشاهدة الشاشة وتحريك أصبع واحد عليها مباشرة  لتحديد خياراتهم.
ويمكن لهؤلاء الصغار الاستعانة ببعض التطبيقات التي تمكنهم من تعلم بعض المهارات الأولية، كالأبجدية وغيرها, ومنها تطبيق Elmo Loves ABCs الذي يمكن للصغار من خلاله تعلم الحروف والأصوات والكلمات  وممارسة الألعاب والأنشطة ومشاهدة بعض افلام الفيديو .

وسيلة تعليمية
يستطيع الأيباد أن يلعب دورا جوهريا في حياة الطلاب المصابين بالتوحد, إذ لاحظ بعض الخبراء ومنهم  جيريم براون المتخصص في تعليم أطفال المرحلة التعليمية المصابين بالتوحد أن الصغار يبدون مهارة كبيرة في تصفح تلك الأجهزة التي تستخدم نظم تشغيل ios , بل ووفقا لتعبيره يبدو هؤلاء في قدرتهم علي استخدام هذه الأجهزة كسمكة أطلقت في البحر، خاصة مع توفر ميزة اللمس . ويشير براون إلي أن 80 إلي 90 % من طلابه المصابين بالتوحد يؤدون أداء مبهرا عند استخدامهم للآيباد، ومن ثم فإنه يعمل حاليا علي تقبل السلطات لاستخدامهم الأيباد في العملية التعليمية لهؤلاء الصغار. ومن جانبها قامت أبل بدء من عام 2010 بتخصيص قسم خاص عبر متجر التطبيقات الخاص بها لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة  احتوي القسم عند إطلاقه علي 72 تطبيقا خاصا بالأيفون و13 تطبيقا خاصا بالأيباد، وتم تقسيمها إلي عشر فئات تتراوح بين الاتصال والمهارات الحياتية.

مراقب للسلوك

يعتبر تطبيق  Behavior Tracker Pro الخاص  بقياس  التقدم السلوكي  للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  من أكثر التطبيقات  شعبية بين الأباء والمعالجين والمعلمين أيضا. فالتطبيق يسمح بتسجيل الملاحظات، وتسجيل السلوكيات السيئة والجيدة كلقطات فيديو  يتم مراجعتها لاحقا، وفي مرحلة  تالية يقوم  التطبيق آليا بتحويل المدخلات إلي رسوم بيانية بصرية.

وقد لاحظ بعض الخبراء أن الأيباد يمكنه أن يلعب دورا بالغ الأهمية في تقوية وتعزيز الذاكرة  لكبار السن المصابين بالزهايمر أو بالنسيان الشديد. وهنا يشير الخبراء إلي بعض التطبيقات التي يمكنها المعاونة في هذا الصدد وعلي رأسها تطبيق Medication Reminder  الذي يذكر المرضي بمواعيد  تناول الدواء. أما تطبيق  Memory Practice فيستخدم لشحذ الذاكرة, بينما يمكن استخدام تطبيق  Nudge في  إعطاء تنبيهات كل فترة من الوقت لتذكير المستخدمين بالمهام التي يتوجب عليهم أدائها أو استكمالها .
في النهاية يلفت الخبراء النظر إلي أن شراء الأجهزة ليس هو الهدف المنشود ، وإنما معرفة القيمة المنتظرة من شرائها، واستخدامها وفقا للهدف الذي تم تحديده، والبحث عن كل الوسائل التي قد تعظم هذه الاستفادة .

 

المصدر: مجلة لغة العصر .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0