كتبت : بدريه السعد
تصوير : محمد الحريبي _ أحمد هـاني
أقامت وزارة الصحه الملتقي الأول للأفراد من ذوي الإعاقة تحت شعار ” أنضمام الجميع لتمكين الأشخاص من جميع القدرات ” وذلك تحت رعاية معالي وزير الصحه الدكتور / علي سعد العبيدي وذلك في صباح يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 في فندق الريجنسي وكان في مقدمة الحضور الرئيس الفخري للنادي الكويتي للمعاقين الشيخه / شيخه العبدالله الخليفه الصباح والشيخه / أنيسه الحمود الصباح والشيخه / أنتصار المحمد الصباح ومدير الأداره العامه للإطفاء العقيد / خليل الأمير والسيده / رحاب بورسلي رئيس الجمعيه الكويتيه لأولياء أمور المعاقين والسيد / عبدالله الشمري رئيس جريدة الأمل الإلكترونيه التطوعيه ولفيف من الناشطين في ذوي الإعاقة والمختصين ورؤساء جمعيات النفع العام وحشد من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم بدأ برنامج الأحتفال بالنشيد الوطني والقرآن الكريم بصوت الطالب الكفيف / عبدالعزيز أحمد ومن ثم كلمة معالي وزير الصحه والتي تفضلت بألقائها بالنيابه عنه الدكتوره / عبير البحوه مدير ادارة تعزيز الصحة ان احصائيات منظمة الأمم المتحدة تشير الى أهمية فئة ذوي الاعاقة بالمجتمع،حيث أن نسبة المعاقين في العالم أصبحت 15%، فقد تجاوز عدد المعاقين مليار شخص في كل أنحاء العالم (1 من كل 7 أشخاص)، كما ان 80% منهم يعيشون في البلدان النامية، وما يزيد على 100 مليون من ذوي الإعاقة من الأطفال.وقالت البحوة ان التقرير العالمي حول الإعاقة اوضح الصعوبات التي تواجه هذه الفئة، حيث أن معدلات العمالة بالعالم أقل لدى الرجال من ذوي الاعاقة (53%)، والنساء من ذوي الاعاقة (20%)، مقارنة بالرجال غير المعاقين (65%) والنساء غير المعاقات (30%)، لافته الى أنه حتى في البلدان المرتفعة الدخل لا يتلقى 20% إلى 40% من ذوي الاعاقة ما يحتاجونه من مساعدة للقيام بأنشطتهم اليومية، حيث يعتمدون عل المساعدة التي يقدمها لهم أفراد أسرهم وأصدقائهم للقيام بأنشطتهم اليومية.وقالت البحوة ان عدد ذوي الاعاقة في الكويت يصل الى 40839 شخص من اجمالي عدد السكان، بحسب احصائيات الهيئة العامة لشئون ذوي الاعاقة لعام 2015، منهم 35947 كويتي بنسبة 2.76% من السكان، أما عدد الاشخاص من ذوي الاعاقة من غير الكويتين فهو 4892 شخص، أي نسبة 0.167% من سكان الكويت.وقالت ان وزارة الصحة تسعى نحو تحقيق رؤية مستقبلية مفادها الارتقاء بصحة ذوي الاعاقة من خلال توفير الكوادر الطبية المتخصصة والمدربة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم على قدم المساواة مع الاخرين، وعن طريق تحديد الأولوية في تقديم الخدمات الصحية للمعاقين وكبار السن في جميع المرافق الصحية في البلاد، اضافة الى العمل على نظام صحي متكامل للعلاج والتأهيل و العلاج الطبيع بالمراكز الصحية و المستشفيات، وتطوير الخدمات الصحية اللازمة لاكتشاف وتأهيل حالات الإعاقة. وقالت البحوة، ان الوزارة تعمل على اجراء المسح الصحي للمواليد وللكشف عن الإعاقة والتدخل لعلاجها مبكرا، كاختبارات هرمون الغدة الدرقية لحديثي الولادة، والبرامج الوقائية والاكتشاف المبكر للإعاقة، و البرنامج الموسع للتطعيمات، فضلا عن تطوير وحدات الرعاية الصحي الأساسية ورعاية الأطفال من خلال برنامج الفحص الدوري الشامل، اضافة الى تقديم كل مايلزم لتحقيق الدمج المجتمعي لهم، وتخفيض ساعات العمل عن الموظفين من ذوي الإعاقة، مبينا ان الملتقى الأول لوزارة الصحة للأفراد ذوي الإعاقة يركز على القدرة وليس على العجز للفرد، فضلا عن مناقشة سبل التمكين الكامل لذوي الاعاقة بوصفهم أفرادا متساوين مع الآخرين في المجتمع، وإشراك كافة عناصر المجتمع المدني لدعم الأفراد ذوي الإعاقة
وكلمه مماثله من الدكتور / محمد الخشتي وكلمه تشجيعيه من الشيخه / شيخه الخليفه العبدالله الصباح وتم أفتتاح المعرض التوعوي والورش الحيه المصاحبه للمؤتمر والذي يضم أكثر من 25 جهه معنيه بذوي الإعاقة ودارت حلقات نقاشيه من ثلاثة محاور تطرق المحور الأول عن تعزيز إدارة الصحه في خدمة ذوي الأعاقه وحاضر بها أكثر من أختصاصي في عدة مجالات بينما كان المحور الثاني عن الدمج تحدث حوله الدكتور / بدر البراك مدير الشؤون التعليميه بالهيئه العامه لشؤون ذوي الإعاقة بالأنابه عن مدير الهيئه الدكتور / طارق الشطي وجهود الهيئه والخدمات المقدمه لفئة ذوي الإعاقة بجانب متحدثين آخرين وتطرق المحور الثالث كان عن محور التمكين والذي أستضاف السيده / إلهام عبداللطيف الفارس نائب رئيس جريدة الأمل الإلكترونيه التطوعيه للحديث عن دور وسائل التواصل الأجتماعي في تطوير قدرات ذوي الإعاقة مؤكده الدور الفعال لمواقع التواصل الأجتماعي في توصيل الرساله الإيجابيه المطلوبه لتحقيق الأهداف لخدمة ذوي الإعاقة والكثير من الناشطين يقومون بنشر الوعي بحاجات هذه الفئه وكيفية التعامل معهم في الأماكن العامه ومراعاة قدراتهم ومعاونتهم علي تخطي الصعاب ومنحهم الفرص في أبداء آرآئهم ونيل مستحقاتهم وتعريفهم بالقوانين الخاصه بذوي الإعاقة والسعي نحو دمجهم في المناسبات الأجتماعيه والوطنيه والوظيفيه ومنحهم فرص التعبير وأبراز مواهبهم علي الصعيد المحلي والعالمي وأشارت وتزامناً مع اليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة أنطلقت في تاريخ 1 ديسمبر 2015 الحمله التوعويه المجتمعيه بعنوان ” تري أقدر ” والتي بادرت جريدة الأمل الألكترونيه التطوعيه بأطلاقها عبر مواقع التواصل الأجتماعي لتوعية المجتمع بدور ذوي الإعاقة وشهدت الحمله مشاركة واسعه وكبيره من الشخصيات السياسيه والأجتماعيه مرموقه بجانب مشاهير الفن والرياضه بالأضافه إلي شخصيات بارزه وأكاديميه في التعليم والمعاهد التطبيقيه والتدريبيه وحظت الحمله بمشاركة عدد كبير من ذوي الإعاقة بمختلف أنواع أعاقاتهم بجانب مشاركة أولياء الأمور لتشجيعهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم موضحه إن الحمله كانت عباره عن تصوير مقطع فيديو لكل شخص مشارك لايتجاوز 15 ثانيه لتوجيه رسالتين الأولي : موجهه للأشخاص من ذوي الإعاقة لتحفيزهم كنماذج نفتخر بها لأنها رفعت أسم دولة الكويت في جميع المحافل الدوليه أما الرساله الثانيه : كانت موجهه لأولياء أمور ذوي الإعاقة بهدف تشجيع أبنائهم علي إظهار مواهبهم للجميع بأعتبارهم جزء لايتجزأ من هذا المجتمع ومن ثم عرض هذه المقاطع المصوره في جميع مواقع التواصل الأجتماعي وقالت الفارس ولله الحمد وجدنا تجاوب وترحيب من كافة فئات المجتمع وأرجو من جميع الجهات الحكوميه والخاصه دعم مثل تلك الحملات لأستمرارها وتطويرها للأفضل لأظهار أبداعات أبنائنا من ذوي الإعاقة وكذلك تشجيع القائمين عليها .