قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى ان اختبارات مدارس التربية الخاصة تنوعت بين العلمية والأدبية لافتا الى ان جميعها كانت في مستوى قدرات الطلاب وامكاناتهم.
كما أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى اليوم الاحد عن تجهيز مدرسة للاطفال زارعي القوقعة حديثا بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل والامانة العامة للأوقاف.
وقال الوزير العيسى في تصريح للحافيين على هامش جولته التفقدية للجان الاختبارات في مدارس التربية الخاصة ان مدرسة الاطفال زارعي القوقعة ستستقبل طلابها بدءا من العام الدراسي المقبل في منطقة الصوابر مؤكدا الحرص على تطوير التعليم النوعي ضمن خطة الوزارة الشاملة بما يواكب التطورات العالمية.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي بالإنابة فهد الغيص في تصريح مماثل ان مشروع المدرسة ناتج عن بروتوكول تعاون بين وزارة التربية ومركز تقويم وتعليم الطفل والامانة العامة للأوقاف لالحاق الأطفال زارعي القوقعة منذ صغرهم فيها لافتا الى ان المدرسة لن تقبل من مر عليه عدة سنوات بعد زراعة القوقعة.
وأوضح انه بعد تهيئة الطفل وحصوله على المهارات اللغوية المتكاملة يتم إلحاقه مباشرة في مدارس التعليم العام لتلقى التعليم المتكامل دون اللجوء إلى مدارس التربية الخاصة كونهم حصلوا على المهارات اللغوية المطلوبة.
واشار الى ان المدرسة ستخصص للطلبة الكويتيين دون فرض أي رسوم على أولياء الأمور مبينا ان افتتاح مثل تلك المدرسة يعد اضافة جديدة لهذه الفئة من اجل دمجهم من اقرانهم في مدارس التعليم العام.
وأضاف الدكتور العيسى في تصريح للصحافيين عقب جولة تفقدية قام بها اليوم الأحد على بعض لجان الاختبارات في مدارس الأمل والنور “بسؤالنا لمجموعة من الطلبة أكدوا عدم صعوبة الاختبارات باستثناء اختبار الاحياء”.
وأكد حرص الوزارة على الاهتمام بتطوير كل ما يتعلق بفئة الاحتياجات الخاصة من منشآت ومبان مدرسية وهيئات تعليمية ومناهج لافتا الى أن مباني مدارس التربية الخاصة مثلها مثل مدارس التعليم العام تحتاج إلى تطوير.
وأشار الى ان هناك برامج تدريبية ودورات أكثر تطورا لأعضاء الهيئة التعليمية لتصل إلى مستويات متقدمة برعاية هذه الفئة.
وأوضح أن الشكوى من ضعف المستوى العام في الهيئة التدريسية في مدارس التعليم النوعي لا يقتصر على الكويت فقط بل يشمل الوطن العربي بأكملة ولا بد من مواكبة طرق التعليم الحديث في بعض الدول المتقدمة.
وأكد ضرورة الاهتمام بهذه الفئة أكثر وعقد الدورات التدريبية المتطورة لتأهيل معلميها وإخصائييها على التعامل الأمثل مع الطلبة.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي بالإنابة فهد الغيص ان مدارس التربية الخاصة تشمل جميع طلبة ذوي الإعاقة في دولة الكويت في مختلف الإعاقات مبينا أن طلبة الصفوف الثانوية بمدارس الأمل والنور والرجاء تقدموا لاختباراتهم منذ يوم الخميس الماضي أسوة بمدارس التعليم العام.
وشدد الغيص على ضرورة وجود معلمين متخصصين في مدارس التربية الخاصة رغم وجود العشرات منهم ممن حصلوا على دورات تدريبية عالية ولكن رغم ذلك “هناك عجز نوعا ما”.
وأوضح انه خلال السنتين الماضيتين لم يتم تعيين أي معلم عدا خريجي قسم الاحتياجات الخاصة من كلية التربية الأساسية مشيرا الى أن الدورات مستمرة في التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات للوصول الى المستوى المطلوب.
ومن جانبه قال مدير إدارة مدارس التربية الخاصة عبدالله العجمي ان الادارة تضم في 18 مدرسة 1700 طالب بينهم 500 من الوافدين ومن مختلف الاعاقات.
واشار الى ان هناك فصولا خاصة بازدواجية الإعاقة وهي تختص بالطلاب ممن لديهم أكثر من إعاقة حيث تم وضع برنامج متكامل لهم معلنا ان هناك الكثير من المشاريع سترى النور قريبا أبرزها تخصيص توجيه فني خاص.
وأوضح انه “سيكون لدينا موجه مقيم في هذه المدارس على عكس الوضع الحالي حيث يقوم بتغطية الموجه أكثر من مدرسة سواء في مدارس التربية الخاصة او مدارس التعليم العام وزيارته تمتد إلى فترات طويلة”.
وقال ان المشروع سيرفع قريبا إلى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري للاعتماد وتخصيص جهاز توجيه فني خاص ومن ثم مخاطبة ديوان الخدمة المدنية لاعتماده ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة التربية بحيث يكون لكل مدرسة موجه متخصص.
المصدر: جريدة الجون .