أشادت رئيسة مجلس ادارة الجمعية السعودية لأولياء أمور ذوي الإعاقة الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود بتجربة الكويت في رعاية ذوي الاعاقة داعية الى العمل على تمكين المرأة المعاقة بصريا. ونوهت الاميرة فاطمة في تصريح صحفي بالنتائج التي خرج بها الملتقى الاول لتمكين المرأة العربية الكفيفية الذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام واختتم اعماله الخميس الماضي داعية الى تفعيل توصياته التي تركز في مجملها على الاهتمام بالمرأة الكفيفة وبذل الجهود الرامية الى دعم المرأة بشكل عام. من جهتها قالت رئيسة الملتقى رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان في تصريح مماثل ان الملتقى نجح في تسليط الضوء على أبرز المشكلات الاجتماعية التي تواجه ذوي الاعاقة البصرية في التعليم والتأهيل والتدريب والتوجية والحياة الأسرية والمشكلات الاجتماعية من منظور الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. وذكرت ان التجارب التي تم استعراضها وأوراق العمل في الملتقى الذي استمر ثلاثة ايام سلطت الضوء على العديد من المشكلات المتعلقة بالدمج والتنقل والتوظيف والتدريب والتحويل التي تواجهها المرأة الكفيفة وضرورة السعي الى الرقي بأحوال ذوي الاعاقة البصرية في الوطن العربي .
وأوضحت الجوعان أن الملتقى جاء نتاج جهد وانجاز من انجازات معهد المرأة الذي يسعى الى حماية حقوق ذوي الاعاقة البصرية بكل الوسائل الممكنة والمشروعة مبينة ان الملتقى لم يكن ليحقق النجاح المنشود الا بالتعاون الكبير والدعم من المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكل الجهات التي قدمت العون.
وثمنت جهود المشاركين من الدول العربية الذين قدموا تجارب حية وبحوثا علمية واقتراحات جيدة لتجاوز السلبيات والدفع بالخدمات لهذه الفئة في المجتمعات العربية للاستفادة منها في حياتهم . وأضافت ان الملتقى اوصى بتكوين رابطة المرأة العربية الكفيفة واتخاذ التدابير والاليات اللازمة لوضع قاعدة بيانات ومعلومات للمكفوفين في جميع دول الوطن العربي ودعا الى الاستفادة من تجارب توظيف المراة في الدول العربية التي نجحت في هذا المجال وتطبيقها على باقي الدول.
وذكرت ان الملتقى اوصى بتفعيل المناخ المناسب لذوي الاعاقة البصرية وتطوير تجارب الدول العربية في مجال الاعاقة البصرية والاهتمام بالمكفوفين غير المتعلمين وتأهيلهم وادخال برامج للتعليم الموازي للمكفوفين في الدول العربية وتمكينهم من الحصول على وسائل التقنية الحديثة . وقالت ان المؤتمر دعا الى تبادل الخبرات بين المراكز المتخصصة في مجال تعليم المكفوفين وعقد ملتقى مماثل كل عامين والى تفعيل الدور الاعلامي في توعية المكفوفين خاصة والمجتمع عامة عن قضايا الاعاقة البصرية وتبني تكاليف الزواج من الكفيفات من خلال الوقف الاسلامي وتدريب الكفيفات على الاستقلال في تأدية المهارات المنزلية.
وأعلنت الجوعان عن مبادرة معهد المرأة للتنمية والسلام المقدمة للبنك المركزي الكويتي والبنوك العربية المعنية بهذا الشأن والتي تتضمن توفير أوراق البنك بطريقة برايل وكذا كشوف الحسابات البنكية ومنتجات البنوك حتى يتعرف عليها الشخص الكفيف وتوفير أجهزة الصرف الآلي الناطقة ووضع علامات برايل على بطاقات الصراف الآلي.
المصدر: جريدة كونا .