رغم وجود الناشطين والمهتمين بفئة ذوي الإعاقة منذ سنين عدة، فإن هناك كثيراً من القصور والاهمال يبدو انه متعمّد من قبل الجهات الحكومية في دولة الكويت.
الدولة التي عرفت على مستوى العالم بالاهتمام والحرص لاظهار الفرد بمستوى يليق به كإنسان مترف ومرفّه، الا ان فئة ذوي الاعاقة مهملة، من عدة نواح، وأهم هذي النواحي هي الناحية الترفيهية.
للأسف الشديد، كثير من المطالبات والمناشدات من قبل الناشطين واولياء الامور الا ان هذه المطالبات باتت حبيسة الادراج ولا حياة لمن تنادي!
أصبح حلم لدينا بإنشاء ناد متعدد الاغراض لذوي الاعاقة الذهنية بالذات.
يتسابق التجار على انشاء كثير من المراكز الخاصة الترفيهية لذوي الاعاقة، ولكن السؤال: هل كل ولي امر لديه القدرة المادية لتسجيل ابنه او ابنته في هذه المراكز مدى الحياة؟
وهل هذه المراكز سوف تقدم كل الخدمات الترفيهية على مستوى عال من الجودة؟
وهل المراكز تستوعب الكم الهائل من هؤلاء المعاقين ذهنياً؟
شخصياً، قمت بزيارة الى مراكز حكومية لذوي الاعاقة الذهنية في الشارقة، وكذلك في دولة قطر، وذُهلت بالخدمات والتقنيات الحديثة التي تخدمهم وتؤهلهم لسوق العمل وتقوم بتوظيفهم في كثير من الوزارات والجهات الحكوميه والخاصة.
أطالب ـــ وبشدة، في لفتة انسانية ـــ بإنشاء ناد ترفيهي ثقافي اجتماعي لذوي الاعاقة الذهنية، لما فيه فائدة للفرد وولي الأمر.
الهام الفارس
المصدر: جريدة القبس .