شدد عدد من مسؤولي الجمعيات والاتحادات العربية والدولية المختصة بالإعاقة البصرية، على أهمية تعزيز دور المرأة العربية الكفيفة في الحياة العامة، وتوجيه الاهتمام الرسمي والشعبي بقضاياها وحقوقها.
جاء ذلك خلال الملتقى الأول لتمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية، الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام في الكويت، تحت رعاية وزيرة الشوون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشوون التخطيط والتنمية، هند الصبيح، تحت شعار «البصيرة قبل البصر».
وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، هند الصبيح، أن اللجنة الخاصة في التدقيق في ملفات الجمعيات الأهلية ألغت تراخيص ثلاث جمعيات أهلية، بسبب عدم ممارستة أي نشاط منذ عامين، وهناك جمعيتان جار إلغاء ترخيصهما.
وأكدت، في تصريح أدلت به على هامش الملتقى، أن اللجنة مازالت تعمل على التدقيق في باقي الملفات، مضيفة: «أنه منذ توليها حقيبة وزارة الشؤون تم اشهار حوالي 5 جمعيات أهلية متخصصة في شؤون المعاقين، ومنها جمعيات عامة».
رابطة عربية
وأكدت الصبيح حرص الكويت على تقديم كل أوجه الرعاية والخدمة المتميزة لفئة الاحتياجات الخاصة، ايمانا منها بأن تقدم الدول يقاس بقدر ما توليه من رعاية وخدمات لهذه الفئات.
وأعلنت عن نية الكويت لإنشاء رابطة المرأة العربية الكفيفة، على أن يتم فيما بعد وضع النظام الأساسي لها، ويكون مقرها الكويت، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يقام فيها ملتقى تمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية.
وشددت على أن المرأة الكفيفية في الكويت مثلها مثل اي معاق، لافتة إلى أن مواد القانون الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقة توفر الرعاية لكل فئات المعاقين بالطبع، منهم الكفيفة.
وأبدت فخرها بتميز المرأة الكويتية الكفيفة، التي تحدت إعاقتها وأصبحت محامية وقيادية ومديرة مدرسة، لافتة الى أن ما يميز هذا الملتقى هو تسلط الضوء على شريحة المرأة الكفيفة، سواء كانت هذه المراة كويتية او عربية.
حدث إنساني
بدورها، اعتبرت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام، المحامية كوثر الجوعان، ان هذا الملتقى يعتبر حدثا ثقافيا واجتماعيا وإنسانيا، مشيرة إلى أن الإعاقة البصرية ليست مصدر ضعف إنما هي مصدر قوة وإصرار وانطلاق.
واشارت إلى أن الشريعة الاسلامية اعترفت بحقوق الانسان وحرياته الأساسية، في زمان لم يكن الانسان فيه يعي معنى كلمة حق، وخصت أصحاب الاعذار بمجموعة من الحقوق، لا تزال حتى اليوم بعيدة المنال في بلدان عديدة، مستندة في ذلك إلى ثقافة إسلامية ارتكزت على مجموعة من القيم، أساسها إعلاء شأن الكرامة البشرية وإحقاق الحق وإقامة العدل والمساواة.
ومن جانبها، ذكرت مسؤولة لجنة المنارات بمعهد المرأة للتنمية والسلام، المحامية هنادي العماني، أن نسبة المكفوفين في العالم بلغت نحو 10 في المئة، أي نحو 70 مليون شخص حول العالم، لابد أن يحصلوا على حقوقهم ومساواتهم مع الأسوياء.
إعاقتي سر إرادتي
ألقت الطالبة آمنة خالد شهاب، في الصف الثالث الابتدائي من مدرسة النور المشتركة، قصيدة شعرية تحت عنوان «اعاقتي عنوان ارادتي»، اعقبها تكريم عدد من الشخصيات النسائية.
المصدر: مي السكري/ جريدة القبس .