«أمل وآهات».. كلمتان كانتا عُنواناً لعرضٍ مسرحي مؤثر قُدِّمَ خلال احتفالية «يوم الوفاء»، التي نظمتها جامعة الملك فيصل في الأحساء أمس، أما الأبطال فكانوا مجموعةً من المكفوفين تعاونوا مع نادي ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة.
وقوبل الأداء التمثيلي لأبطال العرض بتصفيقٍ حار من المشاركين في الاحتفالية التي تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للمعاق الممتدة على مدى شهر.
واهتم الأبطال بإيصال رسالة مفادها أن فئة المعاقين موجودة في المجتمع، وتحمل روحاً خلَّاقة معطاءة تتوق إلى المشاركة في مختلف المجالات.
فيما قدَّم أبطال رفع الأثقال في نادي ذوي الاحتياجات الخاصة عروضاً رياضية خلال فعاليات الاحتفالية التي افتتحها مدير جامعة الملك فيصل، الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي.
ودعا مدير الجامعة، في كلمةٍ له، إلى حشد الهمم والطاقات وتضافر الجهود مع كافة القطاعات ذات العلاقة في المنطقة الشرقية «لاحتضان هذه المشاعر المتدفقة من قِبَل إخواننا ذوي الإعاقة الذين أبدعوا في رسم يوم الوفاء، إذ جعلوا منه أنموذجاً للإبداع والتعبير عما يجول في قلوبهم من مشاعر ومتطلبات».
ولاحظ أن الإبداع ليس حصراً على أحد، ولا تَحدُّه إعاقة، مبيِّناً أن الجامعة وضعت في حسبانها متطلبات فئة ذوي الإعاقة هندسياً، و»حققت ذلك في منظومتها المعمارية في المدينة الجامعية، لكن يظل الأمر أكبر من ذلك بكثير»، معتبراً «يوم الوفاء» البداية الفعلية بلا ريب لمزيدٍ من العطاء.
في السياق نفسه؛ رأى عميد كلية التربية في الجامعة، الدكتور سميحان بن ناصر الرشيدي، أن الوقت حان لإطلاق تعبير «ذوي القدرات الخاصة» على المعاقين «إذ أثبتت هذه الفئة الغالية علينا أن الإعاقة والموهبة يجتمعان»، مبيِّناً أن «ما يغلِّب إحداهما على الأخرى هو البيئة التي يعيش فيها هؤلاء الاستثنائيون الذين يقولون لنا انظروا إلى جوانب الإبداع فينا وتجاهَلوا جوانب القصور كما فعلنا، ودعونا نشارككم الحياة كل يوم، فنحن مثلكم أسوياء».
إلى ذلك؛ أفاد وكيل كلية التربية للأنشطة وخدمة المجتمع، الدكتور خليل بن إبراهيم الحويجي، بامتداد فعاليات اليوم العالمي للمعاق على مدى شهر كامل من 3 ديسمبر، وحتى 3 يناير من كل عام.
ولفت الحويجي، وهو أيضاً رئيس نادي الأحساء لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تفاعل النادي مع الفعاليات عبر تنظيم يوم رياضي متكامل، بالتعاون مع إدارة التعليم ضمَّ: جميع مدارس الدمج، والمعاهد الخاصة، ومدارس التربية الفكرية، ومعهد الصم، ومعهد الأمل، ومعهد النور، بمشاركة ما يربو على 500 طالب.
المصدر: أحمد الوباري/ جريدة الشرق .