0 تعليق
748 المشاهدات

دعوة شيخة بقلم : قيس الأسطى



بدعوة كريمة ومقدرة من السيدة الفاضلة شيخة سنان المسؤولة عن تنظيم المعارض بمعهد المرأة للتنمية والسلام، حضرت معرضاً لطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة من دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية.
كلمة «فوجئت» تنطبق على حالتي، فمستوى اللوحات المعروضة ليس لطالبات من ذوي الإعاقات الخاصة المبصرين، بل لأناس طبيعيين لديهم حس جميل وإدراك غير عادي تشاهد لوحاتهم لترى منظرا من ألف ليلة وليلة، أو لوحة لرسام عالمي شهير.
اللوحات المعروضة أثبتت أن مفهوم الإعاقة يجب أن يناقش، لأن الخالق -سبحانه وتعالى- وهبنا الصحة الكاملة لكي نستخدمها في الأمور التي تفيد المجتمع، وبالنظرة البسيطة إلى ما يدور حولنا، نكتشف أن الطالبات اللاتي تم عرض لوحاتهن صحائح أكثر من غيرهن، وينفعن المجتمع بكل ثقة وتأكيد أكثر من كثير من الأصحاء.
كما أن المشغولات الفنية للطالبات الكفيفات جميلة ومبدعة، وتنافس، إن لم نقل أفضل من أي متخصص في المشغولات الفنية، برأيي المتواضع أن كثيراً من ذوي الإعاقة البصرية أكثر قدرة وإدراكاً من كثير من المبصرين.
المبصرون الذين أتحدَّث عنهم حصروا استخدام نظرهم بأذية الناس، وبالكذب وتجميع الأموال بشكل غير قانوني، كما أن بصرهم لا يستخدم إلا لعد الأموال الحرام الذي تدخل خزائنهم.
مجلس الوزراء الموقر معني قبل غيره بتبني ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم طاقات بالفعل لا بالقول، كما هو معني بتوفير جميع الإمكانات لهم وبإرسالهم إلى معارض متخصصة وورشات عمل حول العالم، معني أيضاً بتوفير أفضل الجامعات لدراستهم، ومن ثم أفضل الوظائف بعد تخرجهم.
كل الشكر والتقدير للإخوة بالمكتبة الوطنية لقيامهم باحتضان هذا المعرض، والشكر الأكبر لصاحبة الدعوة السيدة شيخة سنان، ورئيسة الملتقى السيدة الفاضلة كوثر الجوعان، لجعلنا نرى إبداعات بناتنا من ذوات الإعاقة البصرية، وذوات الاحتياجات الخاصة، وأذكر بهذا الصدد مقولة لهلين كلير، وهي أديبة وكاتبة وروائية أميركية كانت مصابة بالعمى، ومن أشهر ما قالته «إني أحاول أن أجعل شمسي الداخلية ضوءاً في عيون الآخرين، وسعادتي بسمات على شفاههم».
فهل وصلت الرسالة؟.. آمل ذلك.

 

المصدر: جريدة القبس .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0