بينما أثارت القبس في وقت سابق قضية تأخر إنجاز مجمعات التربية الخاصة الجديدة، لاسيما في ظل تهالك المباني الحالية وغير الملائمة للطلبة المعاقين، أعلنت وزارة التربية عن وجود بعض العوائق التي تسببت في تأخير إنجاز تلك المجمعات والعديد من المشروعات الإنشائية الأخرى، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال على إزالة وحل جميع الصعوبات من أجل البدء في تنفيذ المشروع الذي ينتظره أهل الميدان التربوي وذوو الاحتياجات الخاصة.
عوائق وصعوبات
وقال الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط في وزارة التربية، خالد الرشيد، في تصريح لـ القبس إن التقرير الأخير الوارد من وزارة الأشغال حول المشروعات التي تنفذها للوزارة، أشار الى بعض العوائق والصعوبات التي تواجههم في مشروع مجمعات التربية الخاصة وتحول دون إصدار الموافقة التنظيمية من بلدية الكويت، كما أن هناك عوائق لدى وزارة «الكهرباء والماء» تحول دون الموافقة أيضاً على إيصال التيار الكهربائي في موقع الجهراء، لافتاً إلى أنه تم تحديد 3 مواقع للمشروع في مناطق العقيلة والجهراء وحولي.
وأضاف الرشيد: لهذه الأسباب قمنا بالتواصل والمتابعة المباشرة مع مسؤولي بلدية الكويت ووزارة الكهرباء من أجل إزالة العوائق والحصول على التراخيص المطلوبة وإعطاء جميع الضمانات اللازمة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
إيصال الكهرباء
وأكد أن وزارة الأشغال تعمل كذلك على هذه المعوقات، حيث «أبلغتنا أنها اجتمعت مع المكتب الاستشاري أكتوبر الماضي لمناقشة الأمر، كما التقت مسؤولي بلدية الكويت لمتابعة موضوع مخلفات الردم بموقع العقيلة، وتم الاجتماع مع ممثلي وزارة الكهرباء والماء لمناقشة إيصال التيار الكهربائي لمشروع الجهراء».
ولفت إلى أنه تم الانتهاء فعلياً من عمليات التصميم للمواقع الثلاثة، ويتوقف تاريخ طرح المشروع على إصدار الموافقة التنظيمية من بلدية الكويت وموافقة وزارة الكهرباء والماء على الأحمال الكهربائية، موضحاً أن المساحة الإجمالية للمباني في المجمعات الثلاثة تبلغ 425 ألف متر مربع، وأن كل مجمع سيحتوي على مبنى متخصص لتعليم حالات الصم والبكم وإعاقة الحركة وحالات الداون والتوحد، ومبنى علاج طبيعي مع حمامات سباحة إضافة الى مبنى تعليم وعلاج صعوبة النطق.
اتفاقية المشروع
وذكر الرشيد أنه تم توقيع اتفاقية المشروع بين وزارتي التربية والأشغال في مارس 2010، وبدأت أعمال تصميم المشروع عقب التوقيع بشهر واحد فقط، موضحاً أنه ووفق الاتفاقية فإن تاريخ الطرح المتوقع للتنفيذ في مارس المقبل، على أن يتم بدء التنفيذ في مارس 2016 والانتهاء من جميع أعمال المجمعات الثلاثة في عام 2021.
وبيّن أن التكلفة الكلية المعتمدة للمشروع تبلغ 236 مليون دينار، أما القيمة التقديرية للمشروع «المجمعات الثلاثة للتربية الخاصة» فتبلغ 481 مليوناً و98 ألف دينار، موضحاً أن قيمة الاتفاقية الخاصة بمرحلة التصميم فقط بلغت 4 ملايين و462 ألف دينار.
ديوان الوزارة
وحول المبنى الجديد لوزارة التربية قال الرشيد: مبنى ديوان عام الوزارة وصل الى مراحل متقدمة من الإنجاز، ووزارة الأشغال وعدتنا بتسليمه فبراير المقبل، تزامناً مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، مشيرا الى أن تكلفة المشروع ارتفعت الى نحو 77 مليون دينار، بعد إدخال أوامر تغييرية، وتبلغ مساحته حوالي 247 ألف متر.
وعن المرحلة التي وصل إليها المشروع، أوضح الرشيد أن وزارة الأشغال أبلغتنا بأنها قامت الشهر الماضي بجملة أعمال منها تركيب الشبابيك الألومنيوم بواجهتي البرج الشمالية والجنوبية، إضافة الى تركيب نظام النوافذ، والهيكل الحديدي على الأسطح، وأعمال تركيب الأرضيات والحوائط، فضلاً عن تركيب وحدات التكييف في الجسور الواصلة بين البرجين وتركيب مخارج الهواء، لافتاً الى ان المشروع من المفترض أن يكون في مراحله النهائية، مؤكداً أن أكثر من 1000 عامل يسارعون الزمن لإنجاز المشروع في الوقت المحدد.
أسباب التأخير
وعن أسباب تأخير المبنى قال الرشيد، إن وزارة الأشغال أوضحت في تقريرها الأخير الأسباب منها الأضرار الناتجة عن حادث الحريق في البرج الجنوبي، والذي وقع في 30 يونيو 2012، مما استوجب القيام بأعمال الفحوصات والاختبارات اللازمة للاطمئنان على سلامة المنشأ وتحديد عمل ما يلزم لاصلاح الاجزاء التي تضررت من الحادث.
وأضاف: من الأسباب أيضاً التعديلات الإنشائية التي أجريت في سقف السردابين الأول والثاني لتحقيق السلامة الإنشائية، فضلاً عن تأخر توريدات المواد للمواقع.
ديوان عام الوزارة
يتكون مشروع ديوان عام الوزارة الجديد من المبنى الرئيسي الذي يأخذ شكل بوم من خلال مبنيين مقوسين، أحدهما أرضي و11 طابقاً، والآخر أرضي و9 طوابق تستخدم كمكاتب، بالإضافة الى مسرح يسع 600 شخص، ومكتبة مركزية وكافتيريا وغرف اجتماعات و4 سراديب تستخدم لمواقف السيارات والخدمات، كما أن المبنى محاط بسور وبوابات أوتوماتيكية.
تسلم مبنى «تعليمية العاصمة» الجديد قريباً
حول مبنى تعليمية العاصمة الجديد في منطقة شرق، قال د. خالد الرشيد: يجري استكمال صيانة المبنى والانتهاء من جميع الملاحظات المدونة بحقه قبل استلامه رسمياً من «الأشغال»، موضحاً أن تدني نسبة الإنجاز من الشركة المنفذة للمشروع بسبب كثرة الأعمال المرتبطة بالتيار الكهربائي أحد الأسباب الرئيسية لتأخر التسليم، مبيناً أن وزارة التربية في انتظار تحديد موعد من قبل «الأشغال» لإجراء عمليات التسليم، لاسيما أنه تم إيصال التيار الكهربائي للمبنى فعلياً في منتصف سبتمبر الماضي، وتتم الآن متابعة أعمال التشغيل، ونأمل استلام المبنى قريباً.
مخططات
أوضح د. خالد الرشيد أن وزارة الأشغال زودت هندسة الطرق بالمخططات والمستندات التعاقدية الخاصة بترحيل مجرور مياه الأمطار وخط الصرف الصحي المار بأرض مشروع مجمعات التربية الخاصة.
المصدر: هاني الحمادي/ جريدة القبس .