حملة لتوعية المجتمع بالحقوق والمواهب «ترى أقدر»
المتطوعون يتحركون من منطلقات إنسانية، وهدفهم تعزيز رسالة التحدي والإصرار في المجتمع الكويتي، ولاسيما لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم، انطلاقا من إيمانهم بأن العمل التطوعي رسالة سامية تسمو فوق جميع الأعمال، إسهاماتهم في مجال الاعاقة لاقت أصداء واسعة، ولعل آخرها إطلاق حملة «ترى أقدر»، وهي حملة إعلامية وتوعوية مجتمعية للأشخاص ذوي الاعاقة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما التويتر والانستغرام.
الحملة التي انطلقت في الأول من ديسمبر الجاري تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاعاقة، وتستمر حتى 25 الجاري لاقت تفاعلا وتجاوبا كبيرين من قبل العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية البارزة في المجتمع الكويتي، فضلا عن المتابعين في كل وسائل التواصل الاجتماعي، القبس التقت بمؤسسي الحملة للتعرف على فكرة الحملة عن قرب والفئات المستهدفة، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.
في البداية، أشار رئيس تحرير جريدة الأمل الالكترونية عبدالله الشمري إلى أن الحملة تحمل رسالتين لكل فرد مشارك بالحملة، الرسالة الأولى موجهة إلى أولياء أمور ذوي الإعاقة بهدف حثهم على اكتشاف مواهب وقدرات أبنائهم ودفعهم للاندماج في المجتمع، والثانية فهي رسالة تحفيزية تهدف إلى تشجيع وإبراز مواهب هذه الفئة وإظهارها بالشكل المطلوب لتمكينهم من تحقيق الإنجازات ورفع علم الكويت في كل المجالات والمحافل المحلية والدولية.
جولة المدارس
وبدورها، تحدثت نائبة رئيس تحرير جريدة الأمل، وولية الأمر إلهام الفارس عن بداية الفكرة، حيث انطلقت من المدارس، فمن خلال جولتهم على المدارس وأماكن تواجد ذوي الاعاقة، لاحظوا وجود العديد من الموهوبين من طلبة ذوي الاعاقة، ولكن مواهبهم بارزة في نطاق محدود، وهو المدارس فقط، كما أن هناك عددا من أولياء الامور الغافلين عن مواهب أبنائهم من هذه الفئة، لذلك فكرنا بإطلاق هذه الحملة التوعوية لإبراز هذه المواهب الكامنة لدى أفراد ذوي الاعاقة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إشراك كل أطياف المجتمع، فضلا عن توعية أولياء الأمور باكتشاف مواهب أبنائهم وصقلها.
وعن آلية الحملة، أوضحت الفارس أن فكرتها قائمة على تحميل فيديوهات عن طريق الانستغرام والتويتر، بحيث يتضمن كل فيديو رسالتين لكل فرد مشارك في الفيديو، ومدة الرسالة الواحدة 15 ثانية، لافتة إلى مشاركة العديد من الشخصيات البارزة في فيديوهات الحملة، أبرزها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي شارك في أول فيديو تحفيزي انطلق في الأول من ديسمبر الجاري، اضافة إلى مشاركة وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود، ومحافظ الفروانية، فضلا عن عدد من الرياضيين والفنانين والإعلاميين وأولياء الأمور وأفراد من ذوي الاعاقة من مختلف الاعاقات والتصنيفات.
وذكرت الفارس أن الحملة لاقت رواجا وأصداء إيجابية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفة عن عرض فيديوهات الحملة في القنوات التلفزيونية خلال الأيام القليلة المقبلة.
نجاح الموهوبين
ولفتت مواقع التواصل جسر نجاح «موهوبون رغم الإعاقة» إلى أن فترة تصوير فيديوهات الحملة استغرقت سبع ساعات يوميا لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك في مقر جريدة الأمل الالكترونية في مبنى رابطة هيئة التدريس بالكليات التطبيقية التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، في حين تم تصوير بعض الفيديوهات التي شارك فيها كبار المسؤولين في مقار عملهم.
المصدر: مي السكري/جريدة القبس .