اكدت دولة الكويت أهمية المشاركة في مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني المقرر عقده في مدينة اسطنبول في مايو المقبل والذي يمثل “فرصة تاريخية” للالتزام بخطة تهدف الى إنقاذ مزيد من الأرواح وتخفيف وطأة المعاناة وصون كرامة الإنسان في وجه النزاعات والكوارث.
جاء ذلك في بيان القاه السكرتير الاول صباح ناصر الصباح من وفد دولة الكويت المشارك في الجمعية العامة في دورتها ال70 لدى مناقشتها بند “تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والمساعدات الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث”.
وعبر الصباح عن القلق الشديد ازاء ما ورد في الوثيقة (ايه/70/383) ضمن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة عن آخر المستجدات بشأن سلامة وأمن العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وحماية موظفي الأمم المتحدة والمتضمن الآثار التي تلحق بالموظفين من جراء المخاطر التي تتعرض لها سلامتهم وأمنهم وما يرتبط بها من تهديدات وتحديات أمنية تواجه موظفي الأمم المتحدة في بيئات اتسمت بالنزاعات المسلحة وإنعدام الإستقرار وإنتشار التطرف المصحوب بالعنف والإرهاب إضافة إلى ما يتعرض له موظفو الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها من هجمات مباشرة وعمليات خطف لموظفيها.
واشار الى أهمية دعم منظومة الأمم المتحدة للمؤسسات الفلسطينية وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني والمشاركة في خطة الإغاثة الإستراتيجية لعام 2015 لدعم البرامج المصممة لتلبية الإحتياجات الإنسانية العاجلة واحتياجات إعادة الإعمار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الكويت بالعمل على تحقيق “سلام عادل ودائم وشامل” في الشرق الأوسط ومواصلة التحرك الجاد على كافة المستويات بالضغط على السلطة القائمة بالاحتلال على القبول بقرارات الشرعية الدولية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
وشددت الكويت بصفتها عضو في اللجنة الإستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) حرصها الكامل على مواصلة دعم مهام وأنشطة الوكالة حيث قدمت خلال هذا العام مساهمات بلغت 32 مليون دولار امريكي إستجابة للنداءات العاجلة التي تطلقها الوكالة وكذلك دعما لميزانيتها العامة.
واكد الصباح ان ذلك ياتي “إيمانا بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية عمل الوكالة التي تمثل ركيزة أساسية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وقال ان دولة الكويت لن تدخر جهدا في عطائها النابع من إيمانها بالعمل المشترك والمتكامل وفق ميثاق الأمم المتحدة وتقديرا وعرفانا بتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني ومنح حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه شهادة تقدير الأمين العام للأمم المتحدة “كقائد للعمل الإنساني”.
واضاف ان هذا التقدير يأتي كوسام يتوج الدور البارز والحيوي للكويت قيادة وحكومة وشعبا في إنقاذ حياة الملايين من البشر مشيرا الى ما قدمته الكويت من مساعدات انسانية والتي تشكل نسبة 24ر0 بالمئة من اجمالي الدخل القومي.
وقال الصباح انه بذلك تتصدر الكويت المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014 وفقا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمي الصادر عن منظمة مبادرة التنمية.
وفي ختام كلمته عبر عن امل الكويت التي تشارك إلى جانب كل من المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة في رعاية المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المزمع عقده في الرابع من فبراير المقبل في لندن بأن يحقق النتائج المرجوة وينجح في توفير التمويل اللازم لتلبية إحتياجات 5ر13 مليون شخص من الضعفاء والمشردين داخل سوريا و2ر4 مليون لاجيء سوري في الدول المجاورة.