ينطلق مؤتمر الكويت العالمي الـ15 لطب العيون وجراحتها في الثاني من شهر نوفمبر المقبل، ويتناول بحث آخر المستجدات العلمية المتعلقة بأمراض زرق العين والتهابات القزحية والجراحات التخصصية الحديثة المتعلقة بهذا المجال. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر استشاري طب وجراحة العيون ورئيس وحدة الجلوكوما في مستشفى البحر للعيون الدكتور اسماعيل اصلاح في تصريح صحفي امس ان المؤتمر يهدف الى تقديم أحدث ما توصل اليه العلم في مجال طب وجراحة العيون للنهوض بمستوى هذا الطب والقضاء على الاعاقات البصرية.
وأضاف الدكتور اصلاح ان المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يتميز باهتمامه بآخر المستجدات الطارئة على أمراض زرق العين والتهابات القزحية باعتبارها من أهم أمراض العيون المنتشرة عالميا، وتصيب نحو 3 في المائة ممن هم فوق سن الـ40 عاما، وقد تصيب أمراض القزحية الأطفال أحيانا.
وأوضح ان وزارة الصحة اهتمت بهذا الموضوع واعتبرته من الضروريات الملحة لذا أنشأت وحدة متكاملة لزرق العين والتهابات القزحية، وهي وحدة الجلوكوما، وتتبع مستشفى البحر للعيون، نظرا الى اهمية وجودها ضمن منظومة القطاع الصحي.
من جانبه قال الاستشاري ورئيس مجلس أقسام العيون ورئيس مركز البحر للعيون الدكتور جمال المرجان، ان الانجازات الواسعة التي حققتها دولة الكويت في مجال تبني مشاريع الوقاية والعلاج في مجال طب العيون قد أسهمت في جعلها رائدة بهذا المجال. وأشاد الدكتور المرجان بالكفاءة والخبرة التي يتمتع بها الفريق الطبي المحلي الذي سيسهم بفكره وخبراته مع النخبة المتميزة التي سيستضيفها المؤتمر من أكبر المراكز المرموقة في العالم، ولهم عدد من الابحاث والكتب الاكاديمية، وهم من اميركا وكندا وبريطانيا وسويسرا والسعودية.
من ناحيته قال الاستشاري ورئيس مركز العدان الدكتور محمود كاظم استشاري ان الاوراق العلمية التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر تتمحور حول أسباب وطرق العلاج الحديثة لزرق العين عند الاطفال والكبار والجراحات الحديثة في هذا المجال والمستجدات التي طرأت على أمراض التهابات القزحية باعتبارها أمراضا مزمنة صعبة العلاج.
في السياق ذاته أكد استشاري العيون الدكتور فيصل الغضفان أهمية الفحص الدوري من بعد سن الـ 50 خصوصا لمن لعائلاتهم تاريخ في هذا المرض، داعيا المهتمين الى الاستفادة من محتوى هذا المؤتمر المهم، اذ ان الطبيب المشارك سيحصل على 18 نقطة من سلم التعليم الطبي المستمر.