كشفت وكيلة التعليم العام بوزارة التربية فاطمة الكندري عن مقترح يتضمن «إعادة الوجبات الغذائية» الى مدارس الوزارة والعمل بالمطابخ المركزية، مشيرة الى انه تمت إحالة المقترح الى مديري المناطق التعليمية لاستطلاع رأي أهل الميدان مؤكدة انه من الصعب جدا إعادة الوجبات الى المدارس مثلما كان يحدث في حقبة الثمانينيات.
جاء ذلك في تصريح أدلت به الكندري للصحافيين عقب ترؤسها لاجتماع مديري عموم المناطق التعليمية، حيث أشارت الى انه تم في الاجتماع مناقشة ومتابعة العديد من القضايا التي تهم أهل الميدان التربوي بشكل عام والمناطق التعليمية والمدارس بجميع مراحلها وركزنا على ضرورة تعويض الطلبة عن ما فاتهم من دروس، مشددة على أهمية تعاون الإدارات المدرسية في هذا الجانب وأن تكون مرنة جدا في تعويض الطلبة خاصة الأقسام العلمية.
وأشارت الى انه تم منح مديري المناطق التعليمية مزيدا من الصلاحيات لاتخاذ اللازم تجاه أي طارئ في المنطقة بشكل عام، مؤكدة أنه يمكن لمدير المنطقة تعطيل أي مدرسة وله مطلق الصلاحية في ذلك في حال حدوث أي ضرر لها سواء تعرضت للخرير او الانقطاع الكهربائي او عدم إمكانية الوصول إليها في حال هطول أمطار، على ان يتم إبلاغ القطاع العام في حال اتخاذ أي إجراء.
وأكدت الكندري على حسم قضية اعتصام معلمات رياض الأطفال بعد الاستماع الى جميع الأطراف، حيث وضعت النقاط على الحروف خلال الاجتماع وتم تحديد مهام الموجهات الفنيات والمراقبات دون التداخل في الاختصاصات، وتم التأكيد على وضع الجدول المدرسي لرياض الأطفال من قبل المديرات وفق ظروف واحتياجات كل مدرسة، بشرط الالتزام بالنصاب المعد من قبل الموجهات الفنيات الأوليات.
وشددت على أهمية التزام جميع مدارس رياض الأطفال دون استثناء بالأنصبة أسوة ببقية المراحل التعليمية، ولكن الجداول سلطة مطلقة للمديرات تضعه وفق لظروف واحتياجات المدرسة دون الإخلال بالنظم واللوائح، موضحة ان الجميع لابد ان يعمل على مصلحة العمل التعليمي والتربوي.
وتطرق الاجتماع الى مناقشة بعض الموضوعات والمقترحات التي وصلت الى قطاع التعليم العام من قبل أعضاء في مجلس الأمة، ومن ضمن هذه المقترحات فتح مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المناطق، موضحة ان ذوي الإعاقات لديهم مدارس، عدا أصحاب الإعاقات الذهنية الشديدة وهؤلاء للأسف طلابها فقط في «التربية الخاصة» بمنطقة حولي.
ولفتت الى ان هناك توجه لتوفير مدارس للمعاقين في المناطق البعيدة كالأحمدي والجهراء إذا كان هناك مجال يسمح بذلك، بسبب صعوبة وصول أولياء أمور الطلاب المعاقين الى مدارس «التربية الخاصة»، موضحة انها كلفت مديري منطقتي الأحمدي والجهراء بإعداد تقارير حول الأمر وما إذا كانت هناك بعض المدارس غير المستغلة ولا يوجد بها طلاب وتحتاج الى الصيانة فقط على أن يتم رفع كتاب بها لعرض الأمر على وكيل الوزارة د.هيثم الأثري لاتخاذ اللازم.
وأضافت: نحاول بقدر المستطاع توفير كل سبل الراحة لأبنائنا الطلاب عامة وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك أولياء الأمور ولكن وفق الإمكانيات المتاحة.
وجددت التأكيد على طلب إرسال إنجازات كل منطقة نهاية كل شهر بدلا الانتظار الى 3 أشهر أو 6 أشهر، وذلك حتى يتسنى للقطاع عمل اللازم وكذلك لتخفيف ضغط العمل، كما تطرق الاجتماع الى الظروف الصحية داخل المدارس مشددة على ضرورة استمرار التواصل مع المدارس وفي حال وجود أي مستجدات يتم الإبلاغ عنها أولا بأول.
وأوضحت ان الاجتماع تطرق أيضا الى إعادة قيد الطلاب التاركين للدراسة، وتم منح مزيد من الصلاحيات لمديري عموم المناطق لاتخاذ قرار إعادة قيدهم بدلا من مراجعتهم للوزارة بشرط ألا يتعدى تركهم مدة أسبوعين.
وبسؤالها عن مقابلات مديري الشؤون التعليمية قالت الكندري: سيتم تحديد موعد المقابلات الأسبوع المقبل فور عودة وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري من مهمة رسمية خارج البلاد.
المصدر: عبدالعزيز الفضلي/ جريدة الأنباء .