• نعمل على تأسيس وقف يخصص ريعه لكفالة الأيتام وتنشئتهم
تسعى لجنة زكاة الشامية والشويخ التابعة لجمعية النجاة الخيرية إلى تبني اليتامى الطامحين إلى خدمة الامة بما يتمتعون به من إمكانات، حيث بين مدير اللجنة سامي ابوناشي أن اللجنة تطرح على أهل الخير وأهل الإحسان مشروع «احلام أيتام» الذى يتم من خلاله رعاية الأيتام ومتابعتهم والاهتمام بهم، وتربيتهم تربية إسلامية، وكذلك تأهيل هؤلاء الأيتام، ليغدوا إضافة صالحة لجسد هذه الأمة، حيث تبلغ كفالة اليتيم 15 دينارا شهريا يتم استقطاعها او تدفع سنوية.
وبين أبوناشي أن زكاة الشامية والشويخ تعد رافداً مهما من روافد العمل الخيري الكويتي التطوعي وبفضل الله ثم بدعم أهل الخير حققت التميز والريادة في تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها، متناولا ذلك في سياق الحوار التالي:
● لماذا تتبنون كفالة اليتيم بكل هذا الحماس؟
– كفالة الأيتام، سبحان الله، هاتان الكلمتان عنوان عريض ربما يحتاج إلى عدة لقاءات متكررة حتى نظهر فضله وخصاله، فلقد حثنا الإسلام العظيم في العديد من الآيات المباركة بالأيتام، وبين لنا المصطفى محمد صلوات الله وسلامه عليه فضل كفالة اليتيم بأن من يكفل يتيماً فإنه سيكون معه في الجنة، ما شاء الله، يا لها من بشارة عظيمة! ترى هل هناك خبر سار أفضل من الفوز بالجنة؟! انها لبشرى ما مثلها بشرى انها تعني البعد عن النار وربك يقول: «فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز» صدق الله العظيم فأي فوز بـــعد هذا الفوز، وليس هذا وحسب بل هي جنة وكفى، بل ستكون مع صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى اعلى الجنان بصحبة من اختارهم المولى جل جلاله من السعداء والفائزين، فيا لسعــــادة من كفل يتيماً وحرص على رعايته.
● هلا بينت كيف يكرم الاسلام اليتيم؟
– اليتيم أوصى عليه المولى جل شأنه، فهو يحتاج إلى الإنفاق عليه وتربيته والعناية به وفي هذا تتجلى القلوب الرحيمة والأيادي الكريمة، كما أن المسح على رأس اليتيم وتطييب خاطره وكفالته تؤدي إلى ترقق القلوب وتزيل قسوتها.
وقد اعتنى الإسلام بالأيتام عناية كبيرة و ما تلك الآيات العديدة في كتاب الله وذلك الحث المتوالي من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا دليل قوي على هذه العناية ولقد ترجمت القرون الأولى هذه التوجيهات عمليا وتعاملت معها أمرا واقعا فمن يتتبع التاريخ الإسلامي يرى بوضوح مقدار الحرص على رعاية اليتيم وكفالته، بحثا عن الأجر ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم، فتعود كفالة اليتيم بالخير الجزيل والفضل العظيم في الحياة الدنيا والآخرة، تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد، تحفظ لذرية الكافل وقيام الآخرين بالإحسان إلى أبنائه، إكرام اليتيم دليل على محبة الرسول كونه عاش يتيماً، تجعل البيت الذي فيه اليتيم من خير بيوت المسلمين، مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، تدل على طبع سليم وفطرة نقية وقلب رحوم.
● ماذا عن مشروع احلام اليتامى؟
– لا شك ان لكل يتيم حلما يراوده كسائر الأبناء، ولكن تصطدم أحاسيسه بالحاجة وقلة المورد الذي يدخل للأسرة بعد أن فقدت عائلها الذي كان يكدح عليها، فلا يجد شيئا يحقق من هذه الأحلام، ولهذا ارتأت لجنة زكاة الشامية والشويخ أن يكون ضمن مشاريعها الأساسية مشروع يحمل هم دعم هذه الشريحة وهو مشروع أحلام اليتامى لكفالة اليتيم حتى يمكن للجنة دعم هذه الشريحة وتحقيق ولو القليل بالنسبة لما يحلم به هذا الطفل.
فمن الأيتام من يحلم أن يكون طبيبا في المستقبل يعالج المسلمين ويكون نافع اً لنفسه ولمجتمعه وهناك منهم من يريد ان يصبح مهندسا متميزاً في قطاع التشييد والبناء وكذلك لدينا من الأيتام من يكون متميزا ولديه ذكاء فلابد لهذا اليتيم من إنسان يرعاه ويهتم به لكي نستغل مثل هذه الطاقات ولله الحمد أبناء المسلمين متميزون كونهم حباهم الله جل وعلا عقيدة سليمة، فقط يحتاجون الرعاية والتوجيه.
وعموما حرصنا من خلال مشروع «أحلام اليتامى» وشعار «كان نفسي أشوف أبوي» إلى ان نرسل رسالة لكل أب وأم ولعموم المسلمين الذين ينعمون بالحياة مع أبنائهم بأن يشعروا بمعاناة الأيتام الذين تمنوا لو أنهم شاهدوا آباءهم، ولعبوا معهم وضحكوا معهم، فمن خلال هذا الشعار أردنا أن تصل رسالتنا للجميع والحمد لله نحن نلمس تفاعلا راقيا ومشاركة فعالة من قبل الجميع فأهل الخير تذخر بهم الكويت من المواطنين والوافدين الذين يحرصون على دعم العمل الخيري.
● صف لنــــا رســــالة المشـــروع؟
– نحن نهدف من هذا المشروع إلى تحقيق التكافل بين أيتام أطفال المسلمين، والعمل على تحقيق أحلامهم كأطفال يتامى بما يتفق مع سد حاجتهم من المأكل والمشرب والتعليم والرعاية فلا يقتصر الدور على إطعام الطعام فقط والكسوة فقط بل المتابعة عامل اساسي في نجاح العمل، فلله الحمد لنا جولاتنا الخارجية الخيرية التى نقيمها ونحرص خلالها على متابعتهم والتعرف على مستوياتهم التعليمية، حتى يكونوا أبناء صالحين بما يعود على أنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم بالخير والفلاح، وخلال الزيارات الخارجية التفقدية للعديد من البلدان الخارجية لمسنا عن قرب حاجة هؤلاء الأيتام للحنان فبعض الأبناء الصغار يتعلقون بنا خلال زيارتهم ويقولون لنا بابا بابا وهو ما يجعل العبرات تنساب من العيون من شدة الموقف فرحم الله اموات المسلمين وبارك الله في من يكفلون الايتام.
● ما أبرز أهداف المشروع؟
– نطمح من خلال هذا المشروع إلى سد حاجة اليتيم والمساهمة في تحقيق أمنياته ورعايته والارتقاء به وجعله مواطنا صالحاً، إضافة إلى تعويض اليتيم عن جزء من حنان أبيه المفقود فالإسلام العظيم جعل في مسح رأس اليتيم خيراً كثيراً فما بالك بمن يزور اليتم ويسافر من دولة إلى دولة اخرى ويعبر الحدود الجغرافية من أجل الاطمئنان على هذا اليتيم والسؤال عنه وكذلك احتضان الأيتام والاهتمام بهم ورعايتهم، هدفنا كذلك أن يكون للكويت دور ريادي في مجال رعاية الأيتام وكفالتهم، وإنشاء وتأسيس وقف يخصص ريعها لمصلحة كفالة ورعاية الأيتام، تنشئة الأيتام تنشئة إسلامية مبنية على تعاليم الإسلام هذا فيض من غيض من الاهداف العظيمة التى يهدف المشـــروع إلى تحقيقها.
● كيف تعملون على تنفيذ هــــذا المشــــروع علـــــى أرض الواقــــع؟
– ما يميزعمل لجنة زكاة الشامية والشويخ انها تعتبر إضافة مميــــزة لبستان العمل الخيري الكويتي فاللجنة تعمل وفق خطط استراتجية قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى وتعكف على تحقيق أهدافها وكذلك بفضل الله جل وعلا حققت اللجنة العديد من المشاريع الخيرية الراقية والكبيرة داخل وخارج الكويت مما يجعلها حليفا استراتجيا لكافة اللجان والهيئات والمؤسسات التي تعمل على تقدم المجتمعات الفقيرة ورعايتها فهي تعتبر بمثابة عمود خيمة داخل منظومة العمل الخيري المؤسسي الكويتي وتعمل من قول الحق سبحانه «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»
وتقدم اللجنة الرعاية والاهتمام بالأيتام وفق دراسات علمية وتخطيط جغرافـــي في الداخــــل والخارج و كذلك التوسع في رعاية الأيتام وتأكيد إيصال المساعدات لهم، كما انها تلتزم في صرف المساعدات المالية بالقواعد الشرعية والبحوث المعتــــمـــدة، وتنفيذ الكفالات الخارجية من خلال الهيئات والمؤسسات الرسمية للدول المعنية، أن تكون هناك رقابة إدارية ومالية وشرعية للصرف والإيراد والمحاسبة.
● كيف تستقبلون مقترحات اهل الخير؟
– اننا على استعداد لتنفيذ أي مشروع خيري يتم اقتراحه من المحسنين ايا كان نوعه طالما هو على قناعة به ويقدم الدعم اللازم له، حيث يمكننا تنفيذ المشروعات الخيرية الكبرى من مراكز اسلامية وصحية ودور ايتام وكذلك المشاريع الانسانية ككفالة الايتام وعلاج المرضى وتقديم المساعدات، فنحن نرحب بكل مشروعات اهل الخير التي يرغبون في تنفيذها داخل الكويت وخارجها.
● ما آليات المساهمة في مشروع «أحلام اليتامى»؟
– يمكن المساهمة بكفالة يتيم بقـــــيمة 15 ديـــنارا شهريا باستقطاع شهري باللجنة ويمكـــن الاتصال عبر الخط الساخن 97222542 أو رقم اللجنة 24840740 أو الذهاب لمقر اللجنة بمنطقة الشامية مسجد الطبطبائي، بجوار الجمعية الرئيسية.
كشف مدير لجنة زكاة الشامية والشويخ التابعة لجمعية النجاة الخيرية سامي أبوناشي أن اللجنة لا تقدم المال فقط بل تحرص على تربية اليتيم وتنشئته نشأة إسلامية معتـــدلة، لافتا إلى أن من أبرز المجالات التى تركز عليها المجال الديني التربوي وتعليم الأيتام ما يخصهم من أمور دينهم مع التركيز على المحافظة على الصلاة وحفظ القرآن الكريم، والعمل على تكوين الشخصية الإسلامية المتزنة لدى الأيتام والقادرة على التعامل مع مختلف المعطيات.
وأشار إلى أن رعاية اليتيم تشمل المجال الصحي من خلال التقصي والاكتشاف المبكر للأمراض التي يعاني منها الأيتام وتقديم تقرير طبي عنها في الوقت المناسب لمعالجتها وتأمين وتنمية العناصر اللازمة لضمان نمو صحة اليتيم الجسدية والعقلية (مصاريف علاج، فحوصات، توعية وإرشاد…الخ)، مبينا أن اللجنة تعمل على تنظيم برامج تأهيلية مهنية للأيتام الــذين تخلفوا عن الدراسة لظروف خارجة عن إرادتهم، وكذلك حصر احتياجاتهم المدرسية من قرطاسية، وحقيبة، وملابس وتقديمها للإدارة المعنية لتوفيرها وتعليم الأيتام القيم الطيــــبة وترغـــــيبهم في الصفات الخلقية المرغوبة مثل: الأمانة، الصدق، القناعة، طاعة الوالدين، مساعدة الفقراء، الشفقة على الحيوانات.
المصدر : جريدة الراى