وتقديم النظريات اللازمة لخدمة التوحد الشهيرة مثل نظرية التعليم المنظم للشرق الأوسط منذ 1993 والتواصل مع الجامعات الشهيرة مثل جامعة هارفارد وتقديم 6 أبحاث علمية مشتركة والموافقة على تقديم المؤتمر العالمي الأول في الشرق الأوسط للتوحد عام 2000 ومع منظمة التوحد العالمية تقيم مؤتمرا عالميا كل أربع سنوات فكان 2006 بجنوب أفريقيا و2010 في المكسيك وكان نوفمبر 2014 في الكويت وتحت رعاية أميرية سامية أكدت إنسانية الكويت وقائدها والذي تقدره منظمة الصحة الدولية التابعة لهيئة الأمم.. وعرضت د.سميرة السعد تاريخ بداية الخدمة في الكويت منذ 1994 وتطويرها من المنزل إلى رعاية حكومية (الأمانة العامة للأوقاف) ومشاركة المجتمع المدني في تغطية جزء كبير من الميزانية بالتبرعات الوقفية وقد كان مثالا تم التأكيد عليه في الاجتماع وضرورة التفكير في تأسيس مراكز مماثلة من الوقف في الدول المشتركة خاصة مع ذكر د.سميرة أن النفط قد خسر 70% حاليا من قيمته مما يؤكد أن تأسيس الوقف الكافي سيحمي مستقبل هؤلاء الطلبة لاستمرار خدماتهم.. كما بينت د.سميرة أهمية الكتب التي تمت ترجمتها والتي تخدم الناطقين باللغة العربية والاختبارات سواء لأولياء الأمور والمختصين والأطباء.. ونظرا لضعف الخدمات والاحتياجات التي تم ذكرها من الدول الأخرى مثل: مصر – إيران – سلطنة عمان – المغرب – الإمارات – المملكة العربية السعودية – فقد بينت د.سميرة أنه من الضروري التعاون خاصة بين الدول العربية لاستغلال الموارد الموجودة والاستفادة منها وعدم صرف المال والطاقة والجهد لإعادة ترجمته لأكثر من مرة من اختبارات وكتب في مجال التوحد.
كما أوضحت د.سميرة أن الخدمات موجودة في الكويت وقد تم تسجيل (1480) ملفا للمصابين بالتوحد في هيئة شؤون المعاقين وجميعهم يتمتعون بالخدمات التعليمية والصحية رغم تفاوتها من مكان لآخر.. وعليه فمن التوصيات التي قدمتها أن تقدم وزارة التربية موضوع التوحد وكيفية التعامل مع المصابين الطلبة باختلاف مستوياتهم (ضعيف –متوسط – شديد) من ضمن الورش التعليمية المقدمة لمعلمي وزارة التربية وكذلك وزارة الصحة من خلال ورشها المقدمة للأطباء.. وتوصية لجامعة الكويت بافتتاح كلية التعليم للفئات الخاصة لتوفير معلمين وأخصائيين خاصة لحاجة المجتمع الشديد لهذا التخصص.. وسيتم الإعداد لبروتوكول التشخيص الذي يساعد الطبيب أو المختص في خطوات التشخيص المهمة ويتدرب عليها، وكذلك وضع أهم الخدمات المطلوبة لتغطية الضعف الملازم للتوحد في مجال التواصل والمهارة الاجتماعية وضعف الاهتمامات، ومن المهم الذكر أن هذا الاجتماع بدأ الإعداد له منذ أكثر من عام، حيث تم إعداد المعلومات المطلوبة من كل بلد ومراجعتها ثم دراستها في جداول ووضع المهم منها واللازم لكل دولة منذ أغسطس الماضي وجمعت هذه المعلومات للعرض في هذا الاجتماع والموافقة عليها وذلك لخدمة كل مجتمع مشارك من كل دولة.
المصدر : جريدة الانباء