0 تعليق
396 المشاهدات

ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد بين الأطفال



قال باحثون أمريكيون إن نتائج دراسة مسحية حديثة على الوالدين أوضحت أن واحدا من بين كل 45 طفلا أمريكيا تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما يعانون من مرض التوحد وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية الأمريكية التى تقول إن واحدا من بين كل 68 طفلا يعانون من هذا المرض.

وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى تضاعف معدلات الاصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاثة الماضية لكن الباحثين بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذين نشروا هذا التقرير يقولون إن التباين سببه تغير طريقة طرح الاسئلة فى الاستبيان.

وقال باحثون فى المراكز الأمريكية إن الأعداد الجديدة للإصابة بالتوحد -التى تستند فقط إلى أخذ رأى الوالدين- لا تحل محل التقديرات الرسمية للمراكز الأمريكية والتى ترتكز على بحث أكثر استفاضة لآراء الوالدين.

واتصل المركز القومى الأمريكى لإحصاءات الصحة التابع للمراكز الأمريكية بعدد 43283 من الآباء بالاستعانة بمجموعة جديدة من اسئلة الاستبان التى تستخدم مصطلحات متخصصة فى التشخيص، وذلك قد يفسر التغير الذى دفع مزيدا من الآباء للقول أن اطفالهم يعانون من التوحد أو حالات العجز المتعلقة بالنمو.

وقالت المراكز الأمريكية إن الدراسة الجديدة تضمنت أسماء تشخيصات جديدة الهدف منها المساعدة فى استدعاء التشخيصات السابقة ما يحسن من دقة الإحصاءات ولا يعكس ارتفاعا فى معدلات الإصابة بالتوحد فى البلاد.

وتضمنت الأسئلة الموجهة للوالدين فى الاستطلاع ما إذا كان الأطباء قد أبلوغهم بأن الطفل يعانى من قصور ذهنى أو التوحد أو أى تأخر غيره فى النمو العقلى.

وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن اضطراب طيف التوحد يمكن أن تنجم عنه مشاكل لدى الأطفال تتعلق بالتعامل مع أفراد المجتمع والتواصل ومختلف مناحى الحياة اليومية.

ويتعين على آباء الأطفال حديثى المشى إبلاغ أطباء الأطفال بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل بالآخرين من خلال عينيه والتعامل مع الآخرين بشكل عام وبطء الاستجابة والاهتمام بمن هم فى مثل سنه.

وقال علماء بكلية هارفارد للصحة العامة فى الآونة الأخيرة، إن الأطفال الذين يولدون لأمهات تعرضن لمستويات عالية من الملوثات الجزيئية الدقيقة خلال المراحل المتأخرة من الحمل معرضون بواقع الضعف لخطر الإصابة بمرض التوحد عن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تتنفسن هواء أكثر نقاء.

وتنبعث هذه الملوثات من الحرائق والمركبات ومداخن المصانع.

وكانت دراسات سابقة قد أوجدت صلة بين التلوث والإصابة بالتوحد بما فى ذلك دراسة نشرت نتائجها عام 2010 وتوصلت إلى أن خطر الإصابة بهذا المرض يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.

 

 

 

المصدر : اليوم السابع

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0