0 تعليق
1568 المشاهدات

أوضاع «ذوي الإعاقة»… معاقة !



قانون غير مفُعَّل.. ونظرة المجتمع تفطر قلوبهم

رعاية المعاقين تحتاج لرعاية.. هذا ما وصلنا اليه عندما اقتربنا أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة لنلقي نظرة عن كثب عما تعاني هذه الفئة فوجدنا زيادة على ما تعانيه من اشكال العجز الا أنها تعاني أكثر وأكثر من البيئة السلبية التي تعيش فيها والحواجز التي ينشئها المجتمع لتحول دون تلبية احتياجات هذه الفئة وتوفير سبل الراحة اللازمة لها. ويشكل المعاقون وذوي الاحتياجات الخاصة نسبة كبيرة من الكويت حيث وصل عددهم 37 ألف معاق بحسب الاحصائيات الأخيرة مما يعني انه لا توجد أسرة تخلو من فرد معاق في المجتمع الكويتي ككل هذا اضافة الى أعداد المعاقين من الوافدين غير الكويتيين. ومن الشرعية الحق في الحياة الكريمة لهذه الفئة كباقي أفراد المجتمع بل وأكثر من الأفراد الطبيعيين فالواجب علينا توفير كل سبل الراحة وتلبية جميع احتياجاتهم والعمل على دمجهم اجتماعيا. وفي هذا السياق قمنا بالقاء الضوء على فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وما تعانيه من مشاكل وصعوبات ومتاعب في التعامل مع حياتها والاندماج في المجتمع فجالت النهار وجاءت بالتحقيق التالي: حيث كانت البداية مع رئيس نادي الكويت الرياضي للمعاقين شافي الهاجري الذي قال بصفتي احد المعاقين فانا أعاني من المشاكل التي يواجهونها أهمها عدم تفعيل قانون المعاقين من توفير السكن والوظائف والمستشفيات والتعليم..الخ.
وأضاف الهاجري ان القانون اهتم بتطبيق الجزء المادي فقط اما الجانب الانساني المعنوي فلم يطبق فلا يوجد مستشفيات خاصة بالمعاقين ولا مراكز تأهيل لحديثي الاعاقة وهناك الكثير من الأماكن التي لا يمكن للمعاق الدخول اليها لعدم وجود ممرات ومداخل خاصة بالمعاق.
لا حياة لمن تنادي
بدوره قال عبد المجيد ابو محمد فقط في مجتمعنا نشعر اننا معاقون وان حقوقنا مهضومة وان صوتنا لايسمع فقد أقر قانون المعاقين مؤخرا صرف بدل سائق وخادمة لذوي الاعاقة وتضمنت نصوصه صرف تلك المبالغ بأثر رجعي قبل عامين والجهة المسؤولة عن صرف هذه المبالغ الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لا حياة لمن تنادي وكثيرا ما ناشدنا وطالبنا ولا أحد يجيب.
مدعي الإعاقة
اما أحمد الشطي مدرب كرة السلة بنادي المعاقين فقال (ظلمونا تحت مسمى مدعي الاعاقة) الذي انتشر مؤخرا وقد تدخلت الوساطة والمحسوبية في كل شيء حتى في العلاج والخدمات وكذلك آلية العمل في المجلس الأعلى للاعاقة لا تتحمل المعاقين. أما بالنسبة للتعليم لذوي الاعاقة فمدارس الحكومة مختلطة ما بين اعاقة ذهنية وحركية في فصول واحدة مما أدى لتدني المستويات والمدارس الخاصة باهظة التكاليف ولسنا جميعا نقدر على مصاريفها ولا يمكننا متابعه أبنائنا الأصحاء في مدارسهم لعدم وجود ممرات ومداخل المعاقين بهذه المدارس فيحاول المعاق الاندماج في المجتمع لكن البيئة لا تساعده والجميع يتعدى على حقوقه ويبدو ذلك جليا من خلال وقوف الاصحاء في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة.
لا توجد وظيفة
اما عبد العزيز عيسى يقول : لا يوجد وظائف مهيأة كثيرا لذوي الاعاقة فلقد تقدمت لأكثر من مكان وأنا متعلم ودارس ولم أجد وظيفة وأعاني من مشاكل الموظفين في المجلس الأعلى للاعاقة عند الذهاب لتخليص أوراقي فالموظفون كما هم من عشرات السنين وغير متخصصين في المعاملة معنا يعاملوننا بتعسف.
تجارة باسم القانون
نزار رمضان علق قائلا : أنا لاعب منتخب الكويت للمعاقين وحاصل على الكثير من الألقاب والميداليات والبطولات في (السباحة ألعاب القوى السلة… الخ) اختلف وضع المعاق قديما عن الآن فنعاني كثيرا هالأيام يظهر ما يسمى بمدعي الاعاقة وهم يستفيدون مما يقدم للمعاقين (يطلعون على ظهورنا) كان للمعاقين قديما أهمية وكل ما يطلبونه كان يحقق أما اليوم فوضعوا القانون لنا ولكنه تجارة وهناك المستفيدون منه غير المعاقين وعلى قول المثل (من صادها عشى عياله) فيصارع الكبار للاستفادة من القانون والظهور في المقدمة ونحن المعاقين لا ينوبنا منه شيئا فهذا القانون كمن يبحث عن(أبرة في صحراء واسعة) فانا من الأبطال القلائل الذي حققت انجازات عالمية وتكرمت في الدول الأجنبية في بريطانيا عملوا لي تمثالا والملكة أهدتني كرسي العرش ولكن ماذا فعلت بلدي لم يعيروني اي اهتمام وكذلك عند تكريم الأندية كرموا كل الأندية الا نادي المعاقين جاء في آخر القائمة.
أماكن مؤهلة
محمد حسين المنصوري : قال أنا موظف بشركة نفط الكويت وكمعاق أواجه الكثير من المشكلات في حياتي اليومية فالدولة وضعت القوانين والتسهيلات للمعاقين ولكنها لم تنفذ كاملة ولا تلاقي متابعة للتأكد من تنفيذها فأعاني عند التوجه للمجمعات أو المباني الحكومية التي لا تحتوي على ممرات خاصة بالمعاقين وهي كثيرة فلا يمكنني دخول مثل هذه الأماكن الا بمساعدة احد أما بالنسبة للمستشفيات نحتاج لمتخصصين في التعامل مع ذوي الاعاقة في جميع المستشفيات.
مواقف خاصة
أما مشاري الدوسري فقال: اعاقتي حركية بسيطة وفقدان جزئي في البصر مشترك في كثير من الأنشطة الثقافية والرياضية بالنادي وتواجهني الكثير من المشكلات والمواقف التي تضايقني كمشكلة المواقف الخاصة بالمعاقين فدائما نجد من يستغلها وهو من غير المعاقين والحكومة لا تشدد الغرامات عليهم ولذلك يتكرر هذا الموقف (من آمن العقوبة أساء الأدب) ومن المشكلات التي واجهتني وأثرت على نفسيتي عند طلبي للزواج تقدمت لأكثر من فتاة وأقابل بالرفض لأتفه الأسباب لأني لا استطيع قيادة سيارة مثلا. ولكن السبب هو نظرة الناس لأني معاق فأتعرض لكثير من مواقف مثل ذلك كدخولي احد المجمعات والقاء التحية على أحد فلا يردها وأيضا نظرات وتطلعات الناس لي وكأنهم لم يروا معاقاً من قبل.
خدمات مرهقة
حامد الوبدان قال : أنا بطل تنس طاولة بنادي الكويت الرياضي للمعاقين وأخذت الكثير من البطولات الدولية والمحلية لكن المعاق هذه الأيام يعاني من الاهمال وعدم الاهتمام من جميع الجهات من الدولة والمجتمع والأفراد فالأماكن العامة معظمها غير مهيأ لاستقبال المعاقين وكأن المجتمع يتجاهلنا والمستشفيات التي هي صممت لراحة المعاق وتلبية احتياجاته مرهقة جدا فالمواقف بعيدة عن المداخل ولا يوجد مدخل مخصص للمعاقين وحدهم بل مشترك وعادة يكون مزدحما جدا ونفس الوضع بالنسبة لأكثر الأماكن من شركات وادارات ومجمعات وغيرها هذا غير مشكلة السكن غير المهيأ للمعاق فنحن نحتاج لمواصفات خاصة بسكننا والحكومة لا تصرف السكن المجهز للمعاق الا ان أقدم على الزواج فكيف يعيش المعاق قبل الزواج أما ان يهيئ منزله وهذا مكلف جدا واما ان يستأجر منزلا مناسبا وهذا نادر جدا.
نظرة عاجز
عوض الحربي قال : أواجه دائما عند توجهي للاماكن العامة وغيرها مشكلة المواقف فهي دائما مشغولة والغريب ان أكثرهم من يشغلوها غير المعاقين ولا يراعون ظروفنا (فاذا هو وقف مكاني أين أقف أنا يجون يأخدون الاعاقة والله يباركلهم بالمواقف) ولا توجد عقوبات حازمة من الدولة على ذلك. أما بالنسبة للعمل فانا خريج جامعي وأعمل محاسبا باحدى الوزارات الحكومية وأعاني من ان المكان يكون غير مؤهل فاذا استخدمت الكرسي المتحرك قد لا يوجد ممرات مناسبة واذا استخدمت العكازين تكون الأرض ناعمة ولا تثبت عليها فماذا افعل ويقابلني بعض الأفراد محدودي التفكير أحيانا الذين ينظرون للمعاق نظرة نقص على انه عاجز او اقل منهم ولكنهم أقلية وأنا لا أعيرهم أي اهتمام وأناشد بتطبيق قانون المعاقين بكل محتوياته ليتمكن المعاق من الحصول على كل حقوقه وسبل راحته.
نظرة المجتمع
عذاري محمد المطيري : من متدني الاعاقة عضوة بفريق… وأخذنا مسابقات كثيرة في دول متعددة أمريكا وبلجيكا وغيرها وأكثر ما يضايقني عندما اذهب للمجمعات الناس يطالعوني بغير اهتمام والبعض الآخر يطيل النظر اليّ وكأنهم ما شافوا واحدة معاقة من قبل ولا أجد مكانا للسيارة عند المواقف لأنها تكون كلها مشغولة.
معاش لا يكفي
شيرين الفهد من متدني الاعاقة وتقول : والدي منفصلان ومعاش والدتي لا يكفي احتياجاتي وأعاني من نقص الخدمات المهيأة لي فليس لدينا سيارة مجهزة للمعاقين وكذلك منزلي ليس مهيأ بالنسبة اليّ ولذلك أطلب تحقيق المساعدات والتسهيلات التي أقرها القانون للمعاقين لمساعدتي وتوفير سبل راحتي.
جامعات غير مؤهلة
فهد خالد البابطين يقول : أنا معاق اعاقة حركية ودرست بالجامعة قسم التاريخ وأعمل حاليا بادارة التعليم الخاص وقد كنت أعاني لان بعض الكليات بالجامعة ليست مهيأة لذوي الاعاقة فليس بها ممرات ولا مصاعد خاصة بالمعاقين وكذلك أيضا المواقف المخصصة لنا دائما أجدها مشغولة وأعدادها قليلة ومن المشاكل التي تواجهني أيضا نظرة المجتمع للمعاق فلابد للمجتمع التساوي بيننا وبين باقي الأفراد فلا يوجد اختلاف بيننا.
ثقافة مجتمع
نوف عيسى العنزي تقول : انا مسؤولة الورشة الفنية بالنادي الرياضي للمعاقين ونقوم بعمل الكثير من المعارض الفنية ولكن نعاني من نقص المواهب من البنات لنقص التوعية فالأهل لا يحبون الاختلاط وبذلك يمنعون بناتهم من التردد على النادي وكذلك لأنه لا يوجد ما يحفز على الاشتراك بالنادي فالامكانيات ضعيفة لا تسمح بتعدد المجالات رغم ان النادي يعتبر المكان الوحيد الذي يخص رفاهية المعاقين ولكنه يفتقر للكثير. أما على الصعيد الشخصي فأكثر ما يزعجني هي نظرات الشفقة والعطف التي يوجهها الناس اليّ ويشعروني بالعجز من خلالها والتفريق في المرض بين الكويتي وغيره فأنا معاقة ولكني لا أجد من يساعدني لأني غير كويتية.
نادي المعاقين
أما عذاري نجم القروي فقالت : قديما كان كل شيء متوفرا أما الان وبعد زيادة الضغط نظرا لزيادة عدد المعاقين فأصبحت الخدمات مستهلكة وقليلة وخصوصا بالنادي الذي هو مصدر الترفيه الوحيد لنا فلقد حاولت الاشتراك في الأندية العامة ولكنهم رفضوا ذلك لأني معاقة ألا يحق للمعاق الاندماج في المجتمع فمجتمعنا ينظر للمعاق نظرة ظالمة بأنه ما عنده تفكير ولا يهتم بشيء وعايش بلا هدف وخصوصا نظرة الشباب للبنت المعاقة على أنها شيء مجرد من المشاعر (كأنها تمثال) متناسين كونها انسانة كباقي البشر.
واسطة ومحسوبية
عاطف الدوسري يقول : أنا بطل أولمبي حاصل على المركز الثاني بالعاب القوى وأظن ان حاليا قلت مشاكل المعاقين فالدولة وضعت قوانين تحفظ حقوقنا لكن المشكلة كلها في الجهات المسؤولة عن التنفيذ واكبر مشكلة نواجهها الوساطة والمحسوبية وخصوصا من الأصحاء رغم ان القانون يقول ان الأولوية للمعاقين فانا ذهبت يوما للجمعية ولقيت الموقف الخاص به احد الأصحاء ولم أجد مكانا لاقف فيه لا للمعاقين ولا للأصحاء وكانت الشرطة موجودة ولما وقفت بالمخالف خالفوني وتركوا المعافى اللي واقف بموقف المعاقين فأظن المجتمع بحاجة لتوعية بكيفية التعامل مع المعاق.
تأهيل نفسي
عيسى الفضلي : يقول أنا دارس تجارة ومعي ماجستير محاسبة ونظم مالية واعمل ببنك الكويت المركزي يحتاج المعاق لمراكز اعادة تأهيل نفسي واجتماعي وخصوصا حديثي الاعاقة وهناك الكثير من الأماكن التي تحتاج لترميم ليتمكن المعاق من دخولها فالمركز الأعلى للمعاقين غير مهيأ نهائيا لا مكان ولا موظفين ولا آلية عمل وكذلك لابد من تغير نظرة المجتمع للمعاق.
مدارس متهالكة
ونظرا لما يعانيه المعاق من مشاكل ومصاعب في مجال التعليم كان لنا حديث مع مدير مدرسة الرجاء بنين لذوي الاعاقة لمرحلتي المتوسط والثانوي هشام عبد الرازق العطار ليوضح تلك المصاعب والمشاكل فقال : تحتوي المدرسة على حالات الاعاقة الحركية وبعض حالات الشلل الدماغي وتعاني المدرسة والطلبة من مشاكل أولها مبنى المدرسة مستهلك ويحتاج لصيانة فلا يوجد مدارس حكومية خاصة بالمعاقين الا هي في الديرة كلها ويزداد الضغط عليها بزيادة عدد المعاقين ومن المشاكل التي يعانيها الطالب ان المنهج الدراسي نفس المنهج الخاص بالتعليم العام وهو كبير جدا بالنسبة للمعاقين ويحتاج لجهد كبير لا يتحملها الطالب المعاق نظرا لظروفه الصحية وأيضا مدة الدوام المدرسي طويلة جدا لا يحملها المعاق حيث انه لا يستطيع البقاء مدة طويلة جالسا على الأجهزة فيصاب بالارهاق والتعب اضافة الى تناولهم الأدوية اليومية خلال اليوم الدراسي مما يؤثر عليهم
ويحتاجون للراحة ولذلك أقول لابد من تقليل مدة اليوم الدراسي ومن المشاكل ضعف امكانيات المدرسة فحتى أقسام العلاج الطبيعي التابعة للمدرسة غير مجهزة وبعيدة عن المبنى المدرسي بالنسبة للمعاق وأيضا الحمامات غير صالحة لاستخدام المعاقين وبعض الأسر لا تهتم بأبنائهم فلا يوفرون لهم المرافق أو الخادم المدرب ويأخذون معاشاتهم ولا يسألون عنهم.
طباعة بيد واحدة
ومن جانبها قالت نجود انا موظفة باحدى الجهات الحكومية ومعاقة باحدى يداي وأعاني ظلما من الادارة فلقد جعلني المدير اعمل بالطباعة فكيف أطبع وأنا بيد واحدة ولما قلت لا استطيع نظرا لظروفي جمدني ونقلني من قسمي أما الموظفات (اللي جابوله واسطة) وظفهم بأحسن الوظائف ولما قدمت شكوتي لمجلس الأمة ردوله توصية باعادتي لقسمي السابق وللحين ما صار شيء.
مبنى الهيئة
فجر الشطي تقول: الموظفة بالهيئة العامة لذوي الاعاقة علقت قائلة ان المبنى غير مؤهل ولا يساعد على تأدية وظيفتنا على أكمل وجه وكذلك عدد الموظفين فنحن في الهيئة كلها
حوالي 90 موظفا وموظفة فقط والضغط علينا شديد مما يجعل آلية العمل بطيئة ولذلك تكثر المشاكل بين الموظفين والمراجعين ونحن كموظفين ليس لنا ذنب فالمكان صغير وأعدادنا قليلة ووعدونا من مدة كبيرة بالمبنى الجديد وحتى الآن لا يوجد شيء فمشاكل مجلس الأمة تعطل التطور في الهيئة العامة لذوي الاعاقة.
حكومة إلكترونية
خلف الفضلي يقول: انا احد مترددي الهيئة لان لدي ولدا معاقا وأعاني من الروتين الممل وآلية العمل البطيئة التي تخيم على الهيئة فأتى كل يوم لأنجز أوراق ابني ليتمكن من الحصول على حقوقه ولا أنجز شيئا فيوجد في كل يوم اعداد غفيرة من المعاقون هذا غير المكاتب غير المؤهلة الموجودة بالسرداب والتي لا يستطيع دخولها المعاقون فأين الحكومة الالكترونية من هذا النظام العقيم غير الميسر لأحد وأيضا بعض الموظفين تكون معاملته سيئة مع المراجعين بسبب ضغوط العمل فأين الحكومة والقانون مما يحدث.
روح القانون
سفير المعاقين عبد الكريم العنزي كان حاضرا حيث أكد ان الكويت من أفضل الدول الداعمة للمعاق فالدولة تصرف للمعاق رواتب شهرية ورواتب خدم وسائق وأجهزة تعويضية والقانون الكويتي الخاص بالمعاقين يلبي
لهم جميع احتياجاتهم ويوفر كل سبل الراحة اللازمة لهم ولكن المشكلة تكمن في المسؤولين المباشرين أنهم ما يطبقون روح القانون أي الجانب الانساني منه فمازلنا كشعوب عربية بشكل عام والشعب الكويتي بشكل خاص ينقصنا شيء من الوعي والثقافة الاعلامية حول قضية المعاقين ليس فقط الدولة والمجتمع بل المعاق نفسه. وأضاف ان المشكلة هي كثرة ما يطالب المسؤولون بحقوق المعاقين تعود المعاق على المطالبة بحقوقه متجاهلا واجباته وبهذه الطريقة تحول المعاق (لأداة مستهلكة وليست منتجة).
تثقيف المعاق
وطالب بتثقيف المعاق بان مثلما لك حقوق فعليك واجبات حتى لا يستغل المعاق السلطة المتاحة له وسبل مساعدته استغلالا سيئا وهذا ما يحدث مع نسبة قليلة من المعاقين ولذلك يجب الحذر من تلك النقطة. وألاحظ ان هناك نوعين من الاعلام الخاص بالمعاق في عالمنا العربي وهما أما الذي يوضح المعاق بأنه منكسر وضعيف، والنوع الآخر يظهره وكأنه خارق بابداعه أو أنجز ما لم يقدر عليه بشر وفي كلا الحالتين يؤثر تأثيرات سلبية جدا على نفسية المعاق فلابد من التعامل مع المعاق على انه فرد عادي
حتى الفقرات الخاصة باعلام المعاقين لابد من وضعها ضمن فقرات برامج تتمتع بجماهيرية عالية لتصل لأكبر عدد من الجماهير ويظل دائما هناك حقيقة واحدة ان المعاق لو لم يكن بحاجة لأحد يقف بجانبه لما ظل يطالب ويشكو ونتمنى ان تتوحد جهود مراكز المعاقين لان (كل منهم يغني في واد) ليصلوا في النهاية لخدمة هذه الفئة.
إعاقة ذهنية
بدورها أكدت نائب رئيس الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون حصة البالول ان المركز لا تدعمه أي جهة حكومية على الرغم من اهدافه النبيلة في خدمة أبناء متلازمة الداون، مشيرة الى ان الجمعية في اشد الحاجة الى الدعم المادي المستمر ليتسنى الصرف على الأنشطة والخدمات المقدمة لابناء متلازمة الداون في الكويت. وبينت البالول ان عدد المصابين بمتلازمة الداون في الكويت يتخطى 2500 حالة، حيث ان جمعية الكويت لمتلازمة الداون تستقطب 400 حالة وذلك يرجع الى ان الجمعية لا تستطيع ان تحتضن كل الحالات مرجعة ذلك الى ضيق مبنى الجمعية الحالي، مشيرة الى ان الجمعية تستقبل أبناء متلازمة الداون من عمر عام الى 50 عاماً حيث تتم متابعتهم
حيث تقدم الجمعية العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والتخاطب والنطق، وذلك في المرحلة التأهيلية للكبار في العمر يتم اعطاؤهم النشاطات التأهيلية من اشغال يدوية والتدبير المنزلي. وطالبت البالول الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأهل الخير بتقديم الدعم للجمعية حتى يتسنى لنا تقديم الخدمات الطبية والتعليمية والتأهيلية والترفيهية، حيث ان ذلك الدعم المادي يزيد من الاهتمام بهذه الفئة وتقديم الكثير من الخدمات التي تنقصهم وهذا يعود ايجابيا على حياتهم ويتمكنون من الاعتماد على انفسهم.
صم وبكم
من جانبه شارك مترجم اشارة لغة الصم والبكم بدر كرم ان مشكلات فئة الصم والبكم في الكويت عويصة حيث تبدأ من نقص عدد مترجمي الاشارة والذين لا يتجاوز عددهم 20 شخصا على مستوى الكويت في حين يتجاوز عدد المعاقين من الصم والبكم 5 آلاف معاق.
وأضاف ان جزءا كبيرا من قانون 8/2010 الخاص بفئة الصم والبكم لم يتم انجازه حيث تنص المواد الخاصة بتلك الفئة على توفير مترجمي اشارة في شتى الجهات الحكومية الا ان ذلك لم يحدث، فضلا عن ان هيئة ذوي الاعاقة لم تحرك ساكنا في الجزء الخاص بالاتصال الرئيس والذي طرح قبل 4 سنوات ووافق عليه سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وقد ساهمت فيه هيئة الشباب والرياضة في حال لم تحرك هيئة ذوي الاعاقة ساكنا ومجلس الامة في واد بعيد عما يحدث رغم وجود لجنة خاصة برعاية شؤون ذوي الاعاقة.

 

63d70e5f-7b19-4228-afb7-d5ff494a7f11_main_New

4ddbad4c-98c3-4214-bfaa-fe2e30c2b9c5_main_New

ea5b1910-ff54-4f41-b177-ef6181767ead_main_New

439da844-1cd6-4ec6-adb4-80813a0d92fb_main_New

5a5bcc11-0224-4eb2-b141-d17d5e9f6350_main_New

f0fd7765-9c00-40c0-8b62-76d759271f53_main_New

80ce66ba-ed00-4f9f-840c-1765d013a02b_main_New

4180a878-2db1-49c8-9942-4ec7f1f399f8_main_New

8e4e3eb8-4d7f-4108-bf97-1bc58b6a2c1a_main_New

59afa846-1a6e-47db-9d27-06eabfc62ae0_main_New

502fe051-a8d2-48fe-af5e-2fa68247204e_main_New

414704be-e742-4616-bb25-c70650eb32a8_main_New

e7eff271-bcf6-4fe0-b3a9-91eb2d932330_main_New

2e0c0782-4418-4985-a1e2-f5f110e478fa_main_New

 

 

المصدر : ايمان محمد \ جريدة النهار

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0